وكان الجيش الإسرائيلي قد رفع حالة التأهب والاستنفار إلى أعلى مستوى.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، عن عدد من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين، في خطوة تعتبرها ردا على عملية في القدس أسفرت عن وقوع جريحين إسرائيليين، فيما كانت مهاجمة كنيس يهودي يوم الجمعة قد خلفت 7 قتلى.
وفي السياق، قتل شاب فلسطيني 18 عاما، فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن مسلحا فلسطيني وصل إلى مستوطنة “كدوميم” شرق قلقيلية، وحاول تنفيذ عملية إطلاق نار داخل المستوطنة، ولكن حارس أمن المستوطنة أطلق النار صوبه وحيده، مشيرة إلى صدور تعليمات للمستوطنين، بالتزام المنازل لوجود مسلحين آخرين.
وذكرت مصادر محلية أن قوة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت منزل الشاب في قرية قوصين غرب مدينة نابلس بعد الإعلان عن مقتله وقامت بالتحقيق مع أقاربه.
فلسطين تدين الإجراءات الإسرائيلية
- دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات “الإجراءات التي اتخذها الكابينت الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العزل”.
- وأضافت الخارجية أن ذلك يأدي في سياق “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وعقوبات جماعية امتداداً لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغها من مواطنيها الأصليين”.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، تعليمات للجهات القانونية في الوزارة للاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد عائلات المنفذين.
وفي المنحى نفسه، طلب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من بلدية القدس قائمة بكل المنازل غير المرخصة للبدء بهدمها فورا.
ونفذت عمليتان ضد الإسرائيليين، يومي الجمعة والسبت، بعد حوالي يوم واحد على مقتل 10 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية.
وذكرت القناة “12” العبرية، أنه حدثت مواجهة غير اعتيادية، يوم السبت، بين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمستشارة القضائية للحكومة.
وطالب بن غفير بإغلاق منزل منفذ العملية فورا، لكن المستشارة طلبت البحث في الأمر أولاً، في إشارة إلى تداعياته المحتملة.
ونقلت القناة عن وزير الطاقة، يسرائيل كاتس، قوله “سأعرض اليوم مقترحا لإغلاق منازل منفذي العمليات فورا حتى يتم هدمها بالكامل في وقت لاحق، وترحيل عائلاتهم من القدس إلى الضفة، يجب أن نخلق رادعًا واضحًا ونفرض ثمنًا باهظًا على الإرهاب وأنصاره”.