"إسرائيل" تشوه بلدة الزاوية بالاستيطان

“إسرائيل” تشوه بلدة الزاوية بالاستيطان

إسرائيل تشوه بلدة الزاوية بالاستيطان بالاستيطان تارة والمصادرة لأهداف التدريب العسكري..

Share your love

"إسرائيل" تشوه بلدة الزاوية بالاستيطان

بالاستيطان تارةً، والمصادرة لأهداف التدريب العسكري تارةً أخرى، بالجدار والطرق الالتفافية، تقضم سلطات الاحتلال أراضي تلك البلدة الجميلة التي تتربع في قلب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وأخيرًا يستهدف الاحتلال أراضيها لإقامة مقبرة لمستوطنيه.
ويومًا بعد يوم، تواصل “إسرائيل” بأذرعها المختلفة، سلب الأراضي من البلدة التي ترزح تحت نار الاستيطان والبطش الإسرائيليين.

ثلاث جهات
بحزن وغضب شديدين، يقول المزارع عبد الله شقير: إن أكثر أراضي البلدة أصبحت بيد الاحتلال والمستوطنين، وإن الاحتلال طوق البلدة من ثلاث جهات بالاستيطان والجدار والبؤر العسكرية والطرق الالتفافية.
ويؤكد جمال الديك، المتابع لشؤون الاستيطان في محافظة سلفيت، أن الأراضي المصادرة الجديدة تقع قرب البؤرة الاستيطانية غرب بلدة الزاوية وهي بؤرة “مجيد دان” وسبق أن أنزل الاحتلال إعلانات لبناء مقبرة فيها وتوسعة الحاجز وبناء منطقة صناعية.

مقبرة للمستوطنين
وعن المصادرات يقول رئيس البلدية نعيم شقير: بلدة الزاوية التي استنزف الاستيطان أراضيها بعدد من المستوطنات، والجدار، ومقبرة للمستوطنين، وطرق التفافية لم تشبع نهم الاحتلال، فراح يصادر أخصب أراضيها، وجعل أهالي البلدة منكوبين دون وجود حل للاستيطان المتغول على مدار الساعة.
وعن المنطقة المستهدفة يقول شقير لمراسلنا: “المنطقة المستهدفة تُعرف باسم “خلايل سيريسيا” وتقع في الجهة الغربية من بلدة الزاوية، والاحتلال تذرع أن الاستيلاء لـ”الحاجة الأمنية في المنطقة” والبلدية تلقت إخطارًا من ما يسمى بقائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية يتضمن مصادرة أراضي المنطقة المعروفة بحوض رقم 4، لأهداف عسكرية، والاحتلال أعطى أصحاب الأراضي حق الاعتراض على قرار المصادرة منذ تاريخه ولستة أيام.

بدوره، عد الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن الإخطارات الإسرائيلية الجديدة تأتي في صعيد التغول المتسارع للاستيطان، وتصعيد جديد أيضا في المشروع الاستيطاني، وأن بلدة الزاوية تعدّ الأكثر معاناة من بين قرى وبلدت سلفيت من ناحية التغول الاستيطاني.
وأشار معالي إلى قرار سابق بمصادرة أراضي بلدة الزاوية لصالح إقامة مقبرة للمستوطنين تتسع لدفن 35 ألف جثة، وذلك بعد امتلاء مقبرة مستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت، وأن المقبرة الجديدة، تستهدف الأراضي الغربية لبلدة الزاوية ضمن الحوض رقم “4” في مواقع واد النجاصات، وخلايل الكزبرة، وخلة حمد، والمساحة المنوي الاستيلاء عليها ما بين 140 – 177 دونما، حيث ستفي بحسب المصادر العبرية لاحتياجات موتى المستوطنين لـ 25 سنة قادمة، مع خيار لمدة 25 سنة إضافية، وستكون الأكبر في الضفة الغربية المحتلة لغاية الآن.

ولفت معالي إلى أن الزاوية وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد سكانها حوالي 6,033 نسمة حسب التعداد العام للسكان الذي أجري عام 2017، و أقيم على أراضيها الطريق السريع 5، ومستوطنتا ماجن دان، والكانا.
وحديثاً رصدت أموال لإقامة مشروع سكة حديد لربط مستوطنات محافظة سلفيت مع الداخل الفلسطيني المحتل.
 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!