إعلانات غوغل وحرب النّقرات المجّانيّة

إذا كُنت تستخدمُ محرّك البحث غوغل فلا بُدّ أنّك قد لاحظت أنّ أغلب النّتائج عائدة للرُّعاة والمعلنين كإعلانات غوغل المدفوعة لكل نقرة، أو ما يُدعى PPC، والتي تراها أكثر فأكثر من خلال التنقُّل بين صفحات محرّك البحث.

Share your love

في الولايات المتّحدة، ما يُقارب 64.6% من النّاس يضغطون على الإعلانات التجاريّة لغوغل عندما يبحثون من خلاله لشراء سلعة معيّنة عن طريق الإنترنت.

وبوضوحٍ أكثر، يقول الباحثون أنّهُ يتمُّ الوصول للنّقرات المجانيّة بشكل عام أكثر من نقرات البحث المدفوعة. لكن ليست جميع الكلمات المفتاحيّة متساوية من حيث النّتائج.

البحث عن الكلمات المفتاحيّة مع نوايا كبيرة بالتّجارة تعني الكلمات الشتي يبحثُ من خلالها الشّخص عن شراء منتجٍ ما أو عن الخدمات. على سبيل المثال: “شراء غسالة صحون من الستانلس ستيل” تستحقُّ أكثر بكثير لدى الشّركات من المعلومات الاساسية والكلمات المفتاحيّة التي تقوم أنت بكتابتها أثناء البحث. كأن تكتب مثلاً: “من هو توماس إديسون؟”، فهم يقومون بربط المعلومات ببعضها البعض لتصل إلى منتجاتهم دون قصد.

وجدت الأبحاث أنّهُ يجب زيادة الكلمات المفتاحيّة التجاريّة، والتي تجعلُ الإعلانات المدفوعة تقلّص من دور الإعلانات المجانيّة.

إنّ كثيراً من البهجة تعمُّ العاملين في مجال التّسويق عبر الإنترنت من خلال الإعلانات التي يرعونها والتي تكون جديدة وضخمة وأكثر جذباً واستهدافاً للزبائن، والتي تسمحُ للشّركات بإستهداف الزبائن بطرق دقيقة للغاية وذات صلة، وهي كذلك وراء الإرتفاع في نسبة النّقر من أجل بحث تجاري فريد من نوعه من خلال الكلمات المفتاحيّة. وهذه الأشكال من الكلمات المفتاحيّة للإعلانات تشملُ مايلي:

في شهر مايو عام 2012، كانت غوغل السبّاقة في الإنتقال من البحث المجاني عن المنتجات لغوغل إلى نموذج البحث التّجاري. إعلانات قوائم المنتجات تتضمّن صوراً كبيرةً وتودي بالشّخص الذي يقوم بالبحث عن المنتج تلقائيّاً إلى مركز التّجارة الخاص بك.

  • إعلانات “إنقُر للإتصال بنا”

هذا النّوع القوي من إعلانات الجوّال يُتيح للزّبائن الإتصال برقم هاتف التّاجر بالضّغط على زر الإتصال.

  • إعلانات أسفل الصّفحة

تجذُب هذه الإعلانات انتباه الزّبون عندما ينوي الإنتقال للصّفحة التّالية أو عندما ينتهي من بحثهِ.

  • روابط المواقع العملاقة

هذا الشّكل الكبير من الإعلانات يوفّر حتّى الـ10 أماكن للنّقر، ممّا يزيدُ فرصُك في الحصول على الرّوابط ذات الصّلة.

  • إعلانات المواقع الإجتماعيّة

والتي تُتيح لك معرفة من هو مُعجبٌ بموقعك، والتي تؤدّي بدورها إلى زيادة المصداقيّة لموقعك وتجعلهُ معترفاً به أكثر.

  • التّسويق

تسمحُ للشّركات بمُتابعة زوّار الموقع لديها من خلال مطاردتهِم في جميع أنحاء شبكة الإنترنت، وعرض لافتتة الإعلانات ذات الصّلة حتّى ينقرون عليها ويتحوّلون تلقائيّاً إلى  الموقع.

  • إعلانات الخرائط والمواقع

تعرضُ هذه الإعلانات عنوانك ورقم هاتفك للعوام الذين يبحثون في شبكة الإنترنت، ممّا يجذبهُم لزيارتك بسرعة. قُم بنشر هذه الإعلانات فقط للزبائن الذين هُم قريبون منك.

  • إعلانات الدّردشة

المُشاهدة التلقائيّة من خلال فتح نافذة للدردشة مع رجُل المبيعات، ويتُم ذلك من خلال الخط السّاخن.

  • إعلانات البريد الإلكتروني

المُستخدم الفوري الذي يوفّر عنوان البريد الإلكتروني بشكل مُباشر من صفحة نتائج البحث.

  • إعلانات أُخرى

غيرُها الكثير من الإعلانات الجديدة والمُبتكرة والتي في الحقيقة أكثر من نصف الأشخاص الذين يبحثون في الإنترنت لا يميّزون أيّها قوائم إعلانات عضويّة و أيُّها مدفوعة.

الحرب على جبهتين:

في حين أنّ هذه الأدوات المُبتكرة والجديدة لإعلانات البحث المدفوعة تنمو بسرعة بالحجم والقوّة، شنّت غوغل حرباً ضارية وشاملة على جميع المسؤولين الإقتصاديين المزعجين على شبكة الإنترنت.

خلال الأشهر القليلة الماضية شاهدنا التحديثات الهامّة التي جعلت من التّصنيف في محرّكات البحث أكثر صعوبة، وتتضمّن هذه التّحديثات:

  • تحديث الباندا في شباط 2011:

قامت غوغل بحملة على المحتوى الهَش والمواقع الإعلانيّة الكبيرة. ممّا سببّ تأثيراً على نتائج البحث بنسبة 12%.

  • تحديث تحليلات غوغل في أكتوبر 2011:

أوقفت غوغل الوصول الموثوق لبيانات إستعلام البحث العضويّة. والتي تحتاج بشكل أساسي لإستخدام الكلمات الإعلانيّة للوصول إليها.

  • “مات كوتس” تُهدّد بمعاقبة كبار المسؤولين الإقتصاديين في مارس 2012:

“المات كوتس” ترسل تنبيهاً للمواقع من أجل التّحسين من الأداء. كأن ترسل إعلانات لها: “نحنُ نريد أن نجعل هذا الحقل أعلى مستوى بعض الشّيء”.

  • الحرب على “SEO” سُمع صداها  حول العالم في أبريل 2012:

حذّرت غوغل ما يقدّر بالمليون موقع حول الرّوابط غير النظامية وتأمر أصحاب المواقع بالتوقُّف عن القيام بمثل هذه الأنشطة الإستغلاليّة.

  • تحديث البطريق في مايو 2012:

تقوم غوغل بإلغاء المواقع التي تتّبع حشو الكلمات المفتاحيّة وتتبع تكتيك الرّوابط الغير مرغوب بها.

بالنّتيجة أصبح البحث أصعب ممّا كان عليه وأكثر تكلفةً لتنفيذهِ، ومن المستحيل قياسهُ تقريباً، والرّبح العائد من الإستثمار في هذا المجال لايمكن التنبُّؤ به.

محرّك البحث الأمثل “SEO” يواجه الدّفع لكُل نقرة “PPC”.. من سيربح هذه الحرب؟

إنّهُ من المُبكّر كثيراً الإعلان عن المُنتصر بين الجانبين. الشّيء الوحيدُ الواضحُ من خلال الأبحاث هو أنّ ساحات القتال تحوّلت إلى هُنا.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!