إفرازات قبل الدورة الشهرية

‘);
}

إفرازات قبل الدورة الشهرية

يُعتبر وجود إفرازات من المهبل قبل بدء الدورة الشهرية من الأمور الشائعة، وتُعتبر هذه الإفرازات جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية، حيث تُعاني السيدات من وجود إفرازات مهبلية تختلف في اللون والسُمك والرائحة، وتدل طبيعتها على حدوث تغير في هرمونات الجسم، وكذلك قد تدل على وجود مشكلة صحية ما. يُمكن تحديد سبب هذه المشكلة الصحية بناءًا على خصائص هذه الإفرازات، إذ تُعاني السيدات عادةً من وجود إفرازات عديمة الرائحة وسمكية ذات لون أبيض قبل مجيء الدورة، وستُذكَر في هذا المقال أسباب وجود هذه الإفرازات المهبلية قبل بدء الدورة الشهرية، وما دلالة كل نوع منها، وكذلك ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب^[٤].

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب الإفرازات قبل الدورة الشهرية

تُعرف الإفرازات المهبلية البيضاء التي تُفرز قبل الدورة الشهرية باسم الثر الأبيض Leukorrhea، حيثُ تكون هذه الإفرازات مليئةً بسوائل وخلايا المهبل، وقد يميل لونها إلى الأصفر في بعض الأحيان، وتحدث هذه الإفرازات في مرحلة الطور الأصفر، حيث يكون هرمون البروجيستيرون مُرتفعًا إلى أعلى نسبة له في الجسم، أما عندما يكون هرمون الإستروجين هو الهرمون المُسيطر والمُرتفع فتكون الإفرازات شفافةً أو مائيةً. بغض النظر عن لون هذه الإفرازات وطبيعتها يُعّد وجودها أمرًا مهمًا للحفاظ على أنسجة المهبل ورطوبته، كما تُعتبر هذه الإفرازات طبيعيةً في حال وجودها دون الشعور بألم أو احمرار أو حكة في منطقة المهبل^[٤][٥].

أنواع الإفرازات المهبلية

تختلف الإفرازات قبل الدورة الشهرية في لونها ورائحتها، وكل منها يدل على أمر ما، ويُذكر من ألوان ودلالات هذه الإفرازات ما يأتي^[٦][٧]:

• الإفرازات البيضاء: تعتبر الإفرازات البيضاء من الإفرازات الطبيعية، والتي تحدث قبل الدورة الشهرية أو بعدها، ويُعّد وجودها دليلًا على صحة رطوبة المهبل، كما أنها لا تستدعي القلق إلا إذا رافقتها حكة؛ إذ تدل على وجود عدوى بكتيرية، كما يدل تغير لون هذه الإفرازات وطبيعتها إلى لون الحليب والملمس اللزج -مثل الجبن- مع وجود رائحة قوية على الإصابة بالتهاب، وتجب مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالة.
• الإفرازات الخضراء: قد تظهر إفرازات يميل لونها إلى الأخضر، وهذه الإفرازات قد تحدث قبل الدورة الشهرية، وهي إفرازات غير طبيعية وعادةً ما ترافقها حكة ورائحة كريهة، وقد يحدث ارتفاع لدرجة حرارة الجسم، ويكون سببها وجود عدوى والتهاب، ويجب معالجتها.
• إفرازات بنية اللون: يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذا النوع من الإفرازات لدى السيدات، فقد يكون سببها وجود دم قديم في الرحم لم يتم تصريفه في الدورة الشهرية الماضية، وهي لا تستدعي القلق، وقد يكون سبب الإفرازات البنية حبوب منع الحمل؛ بحيث قد يحدث تداخل مع الهرمونات الأنثوية، وقد تحدث إفرازات بنية قبل الحمل بعد أسبوع إلى أسبوعين من عملية التخصيب، وتكون ورديةً مائلةً إلى البني، وبعض الإفرازات البنية يكون سببها التهابات بسبب عدوى جنسية، كمرض السيلان والكلاميديا، أو قد يعود السبب إلى وجود التهاب في بطانة الرحم أو حدوث ما يسمى بطانة الرحم المهاجرة، كما قد يعود سبب الإفرازات البنية إلى وجود أورام حميدة في الرحم.
• إفرازات وردية اللون: تكون هذه الإفرازات ذات لون وردي مائل إلى الأحمر؛ وذلك لأنها تحتوي على القليل من الدم في معظم الأحيان، ويحدث مثل هذا النوع من الإفرازات قبل الدورة الشهرية، وكذلك قد تكون علامةً على وجود نزيف في بداية الحمل، وقد تظهر مثل هذه الإفرازات بعد حدوث طور الإباضة، ويُعّد وجودها بعد ممارسة الجماع دليلًا على حدوث تهيج في المهبل أو عنق الرحم.
• إفرازات شفافة: يدل وجود هذا النوع من الإفرازات على قُرب موعد الإباضة، وكذلك قد تُفرز نتيجة الإثارة الجنسية، أو أثناء الحمل.
• إفرازات سكنية اللون: يُعّد وجودها دليلًا على وجود مشكلة صحية ما، وغالبًا ما تكون نتيجة الإصابة بنوع من الالتهابات البكتيرية، والذي يُعرف باسم التهاب المهبل الجرثومي، وتُعاني السيدة من أعراض أخرى في حال كانت مُصابةً بهذا النوع من الالتهابات، ويُذكر منها ما يأتي:
  • الحكة.
  • التهيج.
  • وجود رائحة قوية.
  • وجود احمرار حول فتحة الفرج والمهبل.

يُنصح بمراجعة الطبيب في مثل هذه الحالات؛ وذلك من أجل التأكد من التشخيص للحالة، وكذلك للحصول على المضاد الحيوي المُناسب للعلاج.

حالات للإفرازات تستدعي مراجعة الطبيب

يُنصح بمراجعة الطبيب في حال كانت السيدة تُعاني من وجود إفرازات ذات لون وملمس غير طبيعي؛ فقد تكون مؤشرًا على وجود خلل ما، خصوصًا إذا ما رافقتها الحكة والرائحة، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص ومعرفة السبب لأخذ العلاج المناسب، وكذلك يُنصح بمراجعته في حال وجود الأعراض التالية^[٦]:

• الحكة الشديدة.
• وجود ألم في منطقة الفرج، أو الشعور بعدم الراحة.
• وجود إفرازات طبيعتها مثل الزبد أو الجبن.
• وجود نزيف بين الدورة الشهرية والأخرى، أو بعد انقطاع الدورة الشهرية في سن الأمل.
• وجود إفرازات بشكل دائم بعد ممارسة الجماع.
• وجود إفرازات ذات لون أخضر، أو بني، أو أصفر.
• وجود إفرازات ذات رائحة قوية.
• الإحساس بحرقة أثناء التبول.

كما يطلب الطبيب في مثل هذه الحالات أخذ عينة من الإفرازات لإجراء الفحص المخبري لها، وكذلك يجري فحصًا سريريًّا لمنطقة الحوض.

المراجع

1. ↑mayo clinic staff, “Menstrual cycle: What’s normal, what’s not”، mayo clinic, Retrieved 30-9-2019. Edited.
2. ↑better health staff, “Menstrual cycle”، better health, Retrieved 3-10-2019. Edited.
3. ↑Robyn R. Miller, “Talking to Your Child About Periods”، kids health, Retrieved 1-10-2019. Edited.
4. ^^أبJayne Leonard , “What causes white vaginal discharge?”، medical news today, Retrieved 30-9-2019. Edited.
5. ↑Ashley Marcin, “What Causes White Discharge Before Your Period?”، health line, Retrieved 30-9-2019. Edited.
6. ^^أبNicole Galan , “A color-coded guide to vaginal discharge”، medical news today, Retrieved 30-9-2019. Edited.
7. ↑live will staff, “5 Types of Vaginal Discharge & What They Mean (Infographic)”، live will, Retrieved 30-9-2019. Edited.