أحيانا يكون الطفل مريضا متعبا ومصابا بحمى وإلتهاب المجاري التنفسية العليا مع ألم بالأذن، ثم يصبح ممر الأذن الخارجية متورما، وهذا يجعل الأم في حيرة من هذه الأعراض، ولكن إذا كانت هناك أوساخ في الأذن الخارجية فمن الممكن أن يكون الطفل مصاب بأحد أنواع إلتهاب الأذن الوسطى.
إلتهاب الأذن الوسطى:
هو إلتهاب الغشاء المخاطي الذي يبطن الأذن الوسطى وهذا الألتهاب يحدث عادة مع إلتهاب المجاري التنفسية العليا.
أنواع إلتهاب الأذن الوسطى:
- إلتهاب الأذن الوسطى الحاد
- إلتهاب الأذن الوسطى المزمن
- إلتهاب الأذن الوسطى الإفرازي
إلتهاب الأذن الوسطى الحاد:
هو أكثر الأمراض شيوعا في الأطفال خاصة في أول ستة سنوات من العمر، وبعدها يقل ويكون نادر الحصول في الكبار.
الأسباب:
- إصابة المجاري التنفسية العليا بفايروس.
- ثقب في طبلة الاذن.
- إنتقال المسبب في الدم مثل الحصة وتسمم الدم والتايفاس.
- الغشاء المخاطي للأذن الوسطى يتورم بشدة، فتنشل حركة الشعيرات الصغيرة في خلايا الغشاء المخاطي وتمتلأ الأذن الوسطى بسائل الإفرازات، فيشعر الطفل بطقطقة في أذنه وبألم شديد فيها وتتورم وتحمر طبلة الأذن، ويكون الطفل مريضا وفيه حمى قد تصل إلى 40 درجة مئوية، أما الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الشكوى فيمسكون بالأذن، وكثيرا ما تنفجر طبلة الأذن فتخرج الإفرازات والأوساخ من الأذن الوسطى فيقل الألم والمرض، وقد تستمر الأوساخ تخرج لعدة أيام ويتحسن السمع في خلال 4 – 6 أسابيع.
العلاج:
- مهدئات الألم في الأذن كذلك عن طريق الفم (باراسيتول).
- ممكن أن تساعد قطرات الأنف في تقليل إلتهاب الأغشية المخاطية في المجاري التنفسية العليا.
- المضادات الحيوية تقلل إحتمال حصول مضاعفات وتسرع في الشفاء، وتعطى عن طريق الفم.
- إذا كانت طبلة الأذن متورمة جدا ممكن عمل فتحة بها.
في حالة تكرر المرض ممكن إزالة الغدد اللمفية في البلعوم الأنفي.
إلتهاب الأذن الوسطى المزمن:
تكون في الأطفال أكثر من البالغين لأن قناة “اوستاكيوس” تكون في الأطفال أقصر وأوسع وكذلك هي تنفتح في مكان أسفل في البلعوم مما هو في البالغين، وجهاز المناعة في الأطفال ما يزال ليس ناضجا مما يجعل حصول إلتهاب المجاري التنفسية العليا سهل، مع العلم إن الأذن الوسطى وقناة اوستاكي تعتبران جزء من المجاري التنفسية العليا مثل الجيوب الأنفية، ووفقا للموسوعة الحرة فإنه من الممكن أن ينتقل الإلتهاب من: الأنف أو من الغدد اللمفية التي تقع خلف الأنف إلى الأذن الوسطى.
العوامل المساعدة:
- نوع البكتيريا والفايروسات التي في البلعوم وكميتها.
- عمل الأغشية المخاطية.
- في متلازمة داون يكون الإلتهاب أكثر شدة من بقية الأطفال، كذلك المتلازمات الأخرى التي تسبب ضمور في العضلات.
- التدخين سواء من المريض نفسه أو من معه.
- العدوى من مصاب.
- وقت الشتاء.
- الرضاعة الطبيعية تقلل فرصة إصابة الطفل بالعدوى.
إلتهاب الأذن الوسطى مع تجمع سائل:
خاصة في أول سنوات العمر وتقل بعد السنة الثالثة من العمر (لحوالي ثلاثة أرباع الاطفال) ويشفى عادة من نفسه خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، ويصيب الأولاد أكثر من البنات، كما أنه يحصل خاصة في فصل الشتاء، ومن الجدير بالذكر إن الأطفال الصغار يحصل لديهم ضعف في السمع بسبب هذا، فيقل السمع بنسبة 10 – 40 dB بمعدل 30 dB، وشكل طبلة الأذن يكون حسب طبيعة السائل الذي تجمع فيها : حليبي اللون أو فضي ومعه أوعية دموية منتفخة، أصفر، أصفر بني – بلون الزيت، إلى أحيانا أزرق اللون، وأحيانا نرى فقاعات هواء في الأذن الوسطى، وتتكرر الحالة في ثلث الأطفال المصابين، ومن الممكن أن تصيب الأطفال الأكبر سنا أو حتى الكبار بعد أن يحصل لديهم زكام أو ذهابهم لمكان فيه إختلاف في ضغط الهواء مثل الطائرة.
السبب:
يعتقد أنه إلتهاب في الأذن الوسطى يكون خفيف الأعراض ويحدث مع إلتهاب المجاري التنفسية العليا أو من الغدد اللمفية، و أيضا عدم تنظيف الأذن له دور كبير في إلتهابها.
العلاج:
هو مرض يمكن أن يشفى من تلقاء نفسه بلا علاج، ومع ذلك يعطى الطفل قطرات للأنف ثم يعاد فحص الأذن بعد أربعة أشهر فاذا كان السائل مازال موجودا فيمكن أن تزال الغدد اللمفية الموجودة في البلعوم الأنفي ويوضع أنبوب صغير جدا في طبلة الأذن كي يسمح للسائل بالخروج من الأذن الوسطى، ويمكن إعطاء المضادات الحيوية لفترة قصيرة لكن لا ينصح بإعطائها لفترة طويلة.
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.