‘);
}
إنجازات الحضارة المصرية القديمة
بدأ عصر الفراعنة بالنسبة للباحثين في مصر القديمة منذ حوالي 3100 عام قبل الميلاد، ويضمّ الأُسرتين الفرعونيتين الأولى والثانية اللتين يبدأ بهما التاريخ المدوّن لزمنهما، لكن قبل ذلك بمُدةٍ طويلةٍ ازدهرت شعوب العصر الحجري الحديث (حوالي 9300-4000 قبل الميلاد)، إلّا أنّ هذه الشعوب لم يُركّز الباحثون على دراستها مُقارنة بالمصريين القُدماء.[١]
وفيما يأتي عدد من إنجازاتهم الباقية إلى الآن:
الأهرامات
اهتمّ الفراعنة ببناء الأهرامات وأوّل وأكبر هرم بُني هو هرم خوفو في الجيزة في زمن الفرعون خوفو (بدأ عهده تقريبًا مُنذ 2551 قبل الميلاد)، ويبلغ ارتفاعه 138م، وكان من العجائب السبعة القديمة، ثم بُني هرم خفرع (الذي بدأ حُكمه حوالي 2520 قبل الميلاد) وهو أصغر بقليل من هرم خوفو، ولكنّه مبنيّ على أرضٍ مُرتفعةٍ.[٢]
‘);
}
الفرعون الثالث الذي بنى هرمًا في الجيزة هو مُنقرع (بدأ حكمه حوالي 2490 قبل الميلاد)، وهرمه كان صغيرًا مُقارنة بغيره؛ إذ يبلغ ارتفاعه 65م، وسمحت أوراق البردى الأثريّة للباحثين بإيجاد نظريّة الدفع المائي التي استخدمها الفراعنة لرفع الحجارة عند بناء الأهرامات.[٢]
أبو الهول
يقع تمثال أبو الهول بالجيزة وهو تمثال عملاق من الحجر الجيري عمره 4500 عام، يقع بالقرب من هرم خوفو، ويبلغ طوله 73م، وارتفاعه 20م، ويُعدُّ من أكبر المعالم الأثريّة الموجودة حاليًّا، وما زال أصله وتاريخه غير معروفين بالتأكيد.[٣]
أبو الهول شخصيّة أسطوريّة بارزة في الأساطير المصرية، والآسيوية، واليونانية، وهو مخلوق له جسد أسد ورأس إنسان، لكنّه يختلف قليلًا بين الحضارات، وفي مصر القديمة كان أبو الهول وصيًّا روحيًّا، ويعتقد بعض الباحثين أنّه رُبّما كان هناك غرض سماوي لبناء أبي الهول العظيم ومجمع المعبد؛ وهو إحياء روح الفرعون (خفرع) عن طريق توجيه قوة الشمس وغيرها إلى الآلهة.[٣]
ورق البردى
ورق البردى هو الورق المُستَخدَم للكتابة قديمًا، واسمه مُشتقٌّ من نبات البردي الذي كان موجودًا بكثرة على ضفاف دلتا النيل في مصر، ويُصنع من خلال تقطيع سيقانه واستخراج لبّها وتقسيمه إلى شرائح رفيعة وضغطه وتشكيله وتنعيم سطحه، وتركه إلى أن يجف.[٤]
استخدم المصريّون القدماء ساق نبات البردي لصناعة الورق، والأشرعة، والأقمشة، والحصير، والحبال، وكانت زراعته واستخدامه مشهورة من قَبْل الفراعنة لكنّهم طوّروها؛ فقد كان يتميّز بأنّه خال من البُقع والتجاعيد ولونه أبيض نقيّ، وكان من المُمكن لفّ أكثر من ورقة فوق بعضها من دون أن تتلف باقي الأوراق، وكلّ لفّة تحمل عشرين ورقة.[٤]
الطب عند الفراعنة
الحضارة المصرية القديمة هي المكان الذي بدأ منه مفهوم الصحة، وعثر الباحثون على أقدم لفائف طبية وتشريحيّة على الإطلاق، ومع أنّ الفراعنة اعتمدوا الصلاة والسحر لعلاج المرضى، إلّا أنّهم عرفوا كثيرًا من الأعشاب والتوابل الطبيّة لعلاج الأمراض، وكان عندهم أطباء وكهنة مُتخصصين لعلاج الأمراض.[٥]
عرف المصريّون القدماء وظائف القلب وشيئًا بسيطًا عن مهمّة الدماغ والكبد، وعرفوا الأمراض العقليّة مثل الاكتئاب والخرف، وعرفوا طُرقًا لتحديد النسل، وعلاجات للبشرة، وأمراض العيون، وأمراض الجهاز الهضمي، وعالجوا تسوّس الأسنان، وحلّلوا الشرايين والأوردة وعرفوا أيّ منها يُسبب الصلع، وعرفوا كيفيّة الوقاية من الأمراض من خلال الحفاظ على النظافة وتجنّب أكل الأسماك النيئة، وغير ذلك الكثير جدًّا.[٥]
المراجع
- ↑“من أين ينحدر المصريون القدماء؟”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2022. بتصرّف.
- ^أب“How were the Egyptian pyramids built?”, livescience, Retrieved 6/1/2022. Edited.
- ^أب“The Sphinx”, history, Retrieved 6/1/2022. Edited.
- ^أب“papyrus”, britannica, Retrieved 6/1/2022. Edited.
- ^أب“What was ancient Egyptian medicine like?”, medicalnewstoday, Retrieved 6/1/2022. Edited.