‘);
}

إنفاق عبد الرحمن بن عوف

كان الصحابيّ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه سخيًّا كريمًا، إذ إنّه كان تاجرًا له حظ وافر في الربح، فنمت الأموال بين يديه، ولكنها لم تحتل قلبه، فجمع الله له بها حظيّ الدنيا والآخرة، واستغل رضي الله عنه تلك الأموال بالصدقة، فقد روي في ذلك أنّه قد تصدق بأربعين ألف دينار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وروي أيضًا أنّه حمّل خمسمئة فرس وخمسمئة راحلة في سبيل الله، كما ذكر البخاري أنّه أوصى بأربعمئة دينار لكل من بقي حيًا ممن شهد بدرًا،[١] وقد تعهد رضي الله عنه أمهات المؤمنين بالإنفاق إذ قسم بينهنّ شيئًا باعه بأربعين ألفًا، وأوصى لهنّ بحديقة بيعت بأربعمئة ألف، كما أوصى لهنّ بخمسين ألف دينار وبألف فرس.[٢]

نسب عبد الرحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف القرشي الزهري رضي الله عنه، والذي سمّاه الرسول عليه الصلاة والسلام بعبد الرحمن بعد أن كان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الكعبة، وكنيته أبو محمد، وأمه هي الشفاء بنت عوف بن زهرة، ويقال إنّها صفية بنت عبد مناف بن كلاب.[٢]