روما: كرمت إيطاليا أرواح ضحايا وباء كورونا بها الخميس عبر إحياء ذكرى مرور عام على اليوم الذي شهد بث صور مروعة في أنحاء العالم لقوافل عسكرية تحمل النعوش إلى خارج مدينة بيرجامو المتضررة بشدة.

وتوجه رئيس الوزراء ماريو دراجي إلى بيرجامو، الواقعة شمال شرق ميلانو، لتكريم الضحايا.

وقال دراجي أمام عشرات قليلة من الأشخاص حضروا مراسم إحياء الذكرى: “هذا المكان هو رمز لآلام أمة بأكملها”. وأضاف أن بيرجامو شهدت “أياما مروعة” لم يتمكن فيها السكان من البقاء مع أحبائهم خلال لحظاتهم الأخيرة.

وفي الوقت الذي كانت فيه القوافل محملة بالنعوش، نفذت المساحة المخصصة للجثث في بيرجامو، ولذلك تم استدعاء الجيش لنقلها إلى محارق الجثث في مدن أخرى.

كما افتتح دراجي نصبا تذكاريا- وهي غابة- تكريما للضحايا ووضع إكليلًا من الزهور في مقبرة المدينة.

وتم إعلان اليوم الخميس يوم حداد وطني في أنحاء إيطاليا، حيث تم إحياء ذكرى الضحايا بطرق مختلفة ونكست الأعلام.

ونظرا لأن لومباردي، وهي المنطقة التي تقع فيها بيرجامو، هي حاليا جزء من “المنطقة الحمراء” الإيطالية الأكثر خطورة فيما يتعلق بعدوى كورونا ولذلك تخضع لقيود صارمة، لم يتمكن معظم الناس أن يحضروا شخصيا الفعالية التي أقامها دراجي.

وسجلت إيطاليا، التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، أكثر من 103 آلاف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا.

(د ب أ)