كتبت – ياسمين الصاوي:
اقترحت وحدة إدارة الأزمات في مدينة تورينو بإيطاليا، أن يتم منع المصابين بفيروس كورونا الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا وأكثر أو الذين يعانون من تدهور حالتهم الصحية من دخول الرعاية المركزة في حال زيادة أعداد المرضى عن الأسرّة المتوافرة في المستشفيات.
ووفقًا لما جاء بصحيفة “التليجراف”، فإن الوحدة قد وضعت بروتوكولاً تحدد فيه المرضى الذين يمكنهم تلقي العلاج في الرعاية المركزة والذين لا يستطيعون الحصول على تلك الخدمة في حال عدم توافر الأماكن الكافية نظرًا لتفشي فيروس كورونا في إيطاليا.
وقال أحد الأطباء: “يتم تحديد الأشخاص الذين يمكنهم الحياة والذين سيموتون بناءً على العمر والحالة الصحية للمريض، هكذا هي الحرب”.
ونصت الوثيقة التي أعدها قسم الحماية المدنية بمنطقة بيدمونت على: “إن تفشي الوباء الحالي أدى إلى اختلال التوازن بين الاحتياجات السريرية للمصابين بكوفيد 19 وتوافر الموارد التي يمكن حصولهم عليها بشكل مكثف وفعال”.
وأكدت: “سيصبح من المستحيل توفير خدمات الرعاية المركزة لجميع المرضى، وبالتالي من الضروري أن يتم تطبيق معايير للحصول على العلاج بناءً على الموارد المحدودة المتاحة”.
وقال لويجي إيكاردي، مستشار الصحة في بيدمونت: “لم أرغب أبدًا في رؤية مثل هذه اللحظة، فستصبح تلك الوثيقة ملزمة وستعتمد على الأسبقية في الوصول إلى العناية المركزة بناء على معايير معينة مثل فرص بقاء المرضى على قيد الحياة”.
وذكرت مصادر حكومية، أن الوثيقة تم الانتهاء من إعدادها بالفعل، وتنتظر فقط الحصول على موافقة اللجنة العلمية والتقنية قبل إرسالها إلى المستشفيات.
وهناك أكثر من 1000 حالة وفاة في إيطاليا بسبب فيروس كورونا، وأكثر من 15 ألف إصابة، ومازال العدد في ازدياد كل يوم، في حين تملك إيطاليا 5090 سرير في وحدة العناية المركزة، وتسعى إلى توفير أسرّة أخرى في العيادات الخاصة ودور التمريض وحتى في الخيام، كذلك فإن الدولة تحتاج إلى الأطباء والممرضين، وتطلب توظيفهم الآن.