ابر الحديد للحامل
}
أنيميا الحمل
تُصاب ربع النساء الحوامل تقريبًا بالأنيميا خلال فترة الحمل بسبب نقص مستوى الحديد في الجسم؛ لأنّ الاحتياج إليه يزداد تدريجيًا مع التقدّم بالحمل، فعند الوصول إلى الثلث الأخير منه تحتاج المرأة الحامل إلى الحديد ثلاثة أضعاف المرأة غير الحامل؛ نتيجة إنتاج الجسم لكميّات كبيرة من كريات الدم الحمراء لتأمين وصول الأكسجين إلى الجنين، ويستمرّ احتياج الحديد بعد الولادة إذا اعتمدت الأم على الرّضاعة الطّبيعية.
تسبّب أنيميا الحمل ظهور أعراض عديدة، وتعرّض المرأة الحامل لمشكلات صحيّة مختلفة؛ وتتضمن هذه الأعراض الشّعور بالتّعب، وصعوبة التنفّس، وتسارع نبضات القلب، والدّوخة، بالإضافة إلى صداع الرّأس، والشّعور بالبرد، والالتهابات.[١]
وهذا قد يعرّض الأم وجنينها لخطر الولادة المبكّرة وانخفاض الوزن عند الولادة؛ لذا يجب علاجها بتوفير الحديد اللازم إمّا بشكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم وإمّا بحقن عضليّة أو وريديّة.[٢][٣]
‘);
}
إبر الحديد للحامل
عند إصابة المرأة الحامل بالأنيميا يكون الخيار الأول للعلاج تناول حبوب الحديد عن طريق الفم قبل تناول الطّعام بساعة، ويفضّل مع كوب من عصير الليمون لزيادة امتصاص الحديد، وتعدّ الحبوب وسيلةً آمنةً ورخيصة الثّمن، وتوجد أكثر من تركيبة لها، لكن معظمها يسبّب ظهور أعراض جانبيّة، مثل: الشعور بعدم الرّاحة في البطن والأمعاء، والشّعور بالانتفاخ.
أمّا عن استخدام الحديد على شكل إبر فهو يقتصر على النّساء اللاتي لا يستجبن للحبوب أو لا يستطعن تحمّل أعراضها الجانبيّة، أو عند عدم الامتصاص الجيّد لحبوب الحديد بسبب الإصابة بمرض في الأمعاء، أو عدم التزام المرأة الحامل بالحبوب، أو إصابة المرأة بأنيميا حادّة في آخر شهر من الحمل، أو الإصابة بالأنيميا بعد الولادة. وتعدّ الإبر وسيلةً أغلى ثمنًا ولها أعراض جانبية؛ إذ تترك إبر الحديد العضلية بقعةً مكان حقنها تشبه الوشم، كما قد تسبّب رد فعل تحسّسيًّا، وتصاحبها أعراض جانبيّة، مثل: الحمّى، والغثيان، والتقيّؤ، والدّوخة، والارتباك، والشّعور بألم في المفاصل، والشّعور بألم في الصدر، بالإضافة إلى ألم في البطن، وأحيانًا توقّف التنفّس.[٤][٥]
طريقة حقن الحديد وريديًّا
يُحقن الحديد وريديًّا داخل المستشفى أو في عيادة الطّبيب، ولا يوجد داعٍ للصّيام أو الامتناع عن تناول أي أدوية قبل جلسة الحقن، وفي البداية يضع الطّبيب أو الممرضة قسطرةً وريديّةً في وريد ذراع المرأة الحامل، وتتّصل القسطرة بكيس يحتوي على حقن الحديد الذّائبة في محلول الملح، ويحقن المحلول في الوريد ببطء، ومع بداية الجلسة يُجري الطبيب اختبار حساسيّة تجاه إبر الحديد، وعند ظهور أي أعراض جانبية للإبر يوقف الجلسة.[٦]
تستغرق جلسة حقن الحديد الوريدي 3-4 ساعات أو أكثر، فالحقن البطيء يضمن عدم حدوث أي مضاعفات نتيجة استخدام الإبر، وبعد الانتهاء من الجلسة تستطيع المرأة ممارسة حياتها بصورة طبيعيّة، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبيّة، مثل: حدوث تغيُّر طفيف في مذاق الطعام والشّراب، والصداع، والغثيان، والتقيّؤ، والشّعور بألم في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى ضيق التنفّس، والحكّة، والطّفح الجلدي، وارتفاع ضغط الدّم ونبضات القلب أو انخفاضهما، والشّعور بحرقان أو تورّم في مكان الحقن.[٦]
في حالات نادرة يصاحب إبر الحديد الوريدية ظهور أعراض جانبية خطيرة تعرف بتسممّ الحديد، والتي قد تظهر سريعًا على شكل صدمة تحسسّية، أو قد تظهر ببطء نتيجة تراكم الحديد في أنسجة الجسم، واختبار الحساسية الذي يُجرى في بداية الجلسة والحقن البطيء للإبر
يمنعان ظهور هذه الأعراض الجانبية.[٦]
الأمراض التي تستدعي أخذ إبر الحديد
توجد بعض الحالات الأخرى التي تستدعي الحصول على الحديد على شكل إبر بدلًا من الحبوب، مثل:[١]
- المرضى الذين يعانون من نزيف داخلي في الجهاز الهضمي.
- مرضى التهاب الأمعاء الذين لا يستطيعون تناول الحديد على شكل حبوب؛ لما تسبّبه من تهيّج للجهاز الهضمي.
- مرضى الغسيل الكلوي.
- مرضى أنيميا نقص الحديد الذين سيخضعون لجراحة يخسرون بها أكثر من 500 مليلتر دم خلال شهرين، فيكونون بحاجة إلى تعويض الحديد سريعًا.
- مرضى عدم تحمّل الجلوتين أو مرض سيلياك.
- مرضى السرطان الذين يعانون من الأنيميا ويتناولون هرمونًا محفّزًا لتصنيع كريات الدّم الحمراء.
أهمية الحديد للحامل
يوجد العديد من الفوائد العامّة للحديد، تُذكَر على النحو الآتي:[٧]
- يساهم الحديد في الحفاظ على العديد من الوظائف الحيوية للجسم، بما فيها الطاقة العامة، والتركيز، والعمليات الهضمية، والجهاز المناعي، وتنظيم درجة الحرارة.
- يمنح الحديد الحامل حملًا سليمًا، لذا فإنّ زيادة حجم الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء خلال الحمل يزوّدان جسم الجنين المتنامي بالأكسجين والمواد الغذائية، بالتالي فهي تحتاج إلى الحديد أكثر من أيّ شخص.
- إنّ تناول الحديد خلال الحمل يقي من الولادة المبكّرة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، وانخفاض كمية الحديد المُخزّنة، بالإضافة إلى أنّ تناول كميات كافية منه يسهم في قوة النمو المعرفي أو السلوك عند الرضع، وانخفاض خطر الإصابة بالعدوى؛ أي أنّه مفيد لجهاز المناعة.
- إنّ وجود كمية كافية من الحديد يوفر كميات كافيةً من الأكسجين الضروري للعضلات والدماغ، وهو أمر مهم في الأداء.
المراجع
- ^أبCleveland clinic staff (2019-7-17), “Intravenous Iron Supplementation”، clevelandclinic, Retrieved 2019-8-20. Edited.
- ↑Briony Cutts, “Iron infusions in pregnancy”، ogmagazine, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ↑American pregnancy team (2019-7-16), “How To Treat Iron Deficiency Naturally During Pregnancy”، americanpregnancy, Retrieved 2019-8-20. Edited.
- ↑Shirish Kumar, “Is it safe to take iron injections during pregnancy?”، ndtv, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ↑“Management of maternal anemia with intravenous Iron Sucrose”, nhmmp, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ^أبتErica Cirino (2017-3-13), “What to Expect from an Iron Infusion”، healthline, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ↑Megan Ware (23-2-2018), “Everything you need to know about iron”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.