‘);
}

تحمّل المسؤولية

خلال سنوات المراهقة، تزداد حاجة الأطفال إلى الاستقلالية وتحمّل المسؤولية، فهي جزء مهم من طريقهم إلى سن الرشد ليصبحوا بالغين وقادرين على تعلم اتخاذ قرارات جيدة بأنفسهم، وتعدّ عملية مساعدة الأطفال على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات مهمةً أساسيةً للآباء، تضمن تدريب ودعم الطفل ليكون جديرًا بالثقة ومسؤولًا عن أفعاله من خلال إعداد مجموعة من القواعد والإرشادات والمهام والالتزامات، ويجب أن تكون مناسبة للعمر مع توقعاتٍ واضحةٍ، فالمراهقين ليسوا أفضل صانعي قرار، وقد يكون ذلك جزئيًّا بسبب عدم نمو عقولهم نموًا كاملًا، فوُجدت دراسة حول نمو دماغ المراهقين أنَّ المراهقين يفتقرون إلى اتصال مناسب في الدماغ لاتخاذ القرارات بنفس مستويات التفكير التنظيمي والنقدي التي يجيدها البالغون، فلا يزال دماغ المراهق ينمو ويتعلم بناءً على البيئة التي يعيش فيها، وبذلك فهو بحاجة إلى تعلّم المسؤولية من قِبل والديه، ونظرًا لإنّ إلقاء المحاضرات ليس دائمًا أفضل طريقة للتحدث مع المراهق، فمن الحكمة أن يكون الوالدان قدوةً يُحتذَى بها كخطوةٍ أساسية[١].