اتبعته بريطانيا في مواجهة كورونا.. ما المقصود بمناعة القطيع؟

اتبعته بريطانيا في مواجهة كورونا.. ما المقصود بمناعة القطيع؟

Share your love

اتبعته بريطانيا في مواجهة كورونا.. ما المقصود بمناعة القطيع؟

مناعة القطيع “أرشيفية”

كتب – كريم حسن:

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في بريطانيا، أعلنت المملكة المتحدة على لسان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اتباع أسلوب مغاير لما اتبعته مختلف الدول حول العالم في مواجهة تلك الجائحة، وهو ما يسمى بـ “مناعة القطيع”، فماذا يعني ذلك المصطلح؟

في التقرير التالي، يوضح “المقال” كيف يمكن مواجهة الأوبئة بأسلوب “مناعة القطيع”، ولماذ تراجعت بريطانيا عن اتباع تلك الاستراتيجية؟، وفقًا لموقع “Health line”.

يهدف أسلوب مناعة القطيع إلى جعل أعداد كبيرة من الأشخاص في مجتمع ما محصنين ضد الأمراض المعدية، حتى وإن انتقلت العدوى الفيروسية أوالبكتيرية للمرض إليهم، ويتم ذلك من خلال اتباع واحد من الأسلوبين التاليين:

ويعتمد ذلك الاسلوب على ترك العدوى الفيروسية تنتقل بين الأشخاص، دون اتخاذ أي إجراءات احترازية، أو تطبيق بروتوكلات وقائية، تعمل على الحد من انتشار الفيروس بين الأفراد، ومن ثم يكتسب الجسم مناعة طبيعية ضد العدوى، من خلال تكوين أجسام مضادة تعمل على مكافحة الفيروس حال الإصابة به، وتتعرف عليه، مما يمكنها من محاربته حال الإصابة به مجددًا، وبالتالي لا تحدث تأثيرات ضارة على الجسم.

وتطبق تلك الطريقة من خلال تطعيم قطاع كبير من الأشخاص بلقاح مضاد للفيروس أو الوباء المنتشر، مع عدم تطبيق إجراءات احترازية تمنع التجمعات الكبيرة، مما يزيد من صعوبة انتقال العدوى الفيروسية، حيث تقضي أجهزة المناعة لدى الأشخاص المطعمين باللقاح على الفيروس تمامًا، مما يقلل فرص إصابة غيرهم من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم.

ويتضمن الأسلوبان السماح للأشخاص بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، دون فرض أي إجراءات تتعلق بمنع التجمعات، أو الإغلاق الكامل أو غيره.

من أجل حماية الأشخاص الذين يعانون من ضعف في أجهزة المناعة، أو الذين لم يتم تطعيمهم باللقاح المضاد، وتشمل تلك الفئات كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل، وأيضًا أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمة، مثل: الضغط، والسكر، وأمراض القلب، وغيرها.

في الفترة الراهنة التي يعاني خلالها العالم أجمع من وباء فيروس كورونا المستجد، لا يمكن لاستراتيجية مناعة القطيع أن تكون ذات جدوى في الحد من انتشار الفيروس، وذلك لعدم وجود لقاح مضاد حتى الآن، إلى جانب عدم اكتساب قطاع كبير من الأشخاص مناعة طبيعية ضد الفيروس تعمل على قتله وتحد من انتقاله للآخرين، وأيضًا لأنه من الأمراض المعدية سريعة الانتشار، وبالتالي تحدث مظاهر التزاحم على المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية، كما أوضح جيرمي روسمان، أستاذ علم الفيروسات بجامعة كينت البريطانية.

وتعد تلك هى الأسباب الرئيسية التي جعلت بريطانيا تتراجع عن اتباع استراتيجية مناعة القطيع، بعد أن تفشى الفيروس وسجل إصابات متعددة تقدر بالآلاف، وحصد أرواح العديد من الأشخاص، مما دفعها إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها جميع الدول الأخرى من فرض حظر التجوال، ومنع التجمعات، والإغلاق شبه الكامل.

Source: elconsolto.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!