وجهت محكمة إسرائيلية اتهامات إلى أربعة من المستوطنين اليهود المتطرفين بالتخطيط لنسف مدرسة بنات عربية في القدس قبل حوالي شهر . واتهمت المحكمة كل من ياردن موراج وشلومو دفير وأوفير جامليل بزرع قنبلة في مدرسة بضاحية أبو طور داخل القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل .
أما الشخص الرابع وهو ناعوم فيدرمان فقد اتهمته المحكمة بتوفير المواد المتفجرة للمجموعة، وتقول التقارير إن متهما خامسا ربما يضم اسمه للقضية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقد كشف المحققون النقاب عن أن المجموعة كانت تعتزم تنفيذ الهجوم على المدرسة بينما تصطف التلميذات في طابور الصباح ، كما أشارت إلى أن المجموعة ربما كانت تستهدف أيضا مستشفى المقاصد القريب من المدرسة .
وتشير التقارير إلى أن موراج ودفير قد تركا مقطورة تحوي نصف كيلو جرام من المتفجرات وأسطوانات وقود ومسامير بعد توصيلها بمصدر كهربائي خلال الساعات الأولى من يوم 29 أبريل الماضي .
وقد شاهدت الشرطة الإسرائيلية المتهمين وألقت القبض عليهم ثم استدعت خبراء المتفجرات لإبطال مفعول القنبلة . وذكرت الأنباء أن رجال الشرطة قد طلبوا من دفير مساعدتهم في تفكيك القنبلة لكنه رفض التعاون معهم . وقد هرب المتهم الثالث أوفير جامليل من موقع الحادث لكن الشرطة قبضت عليه بعد عدة أيام .
آراء متطرفةsize=3>
وتفيد التقارير بأن ناعوم فيدرمان الذي يقطن مستوطنة يهودية في مدنية الخليل له سجل معروف من النشاط المتطرف . فهو أحد المؤيدين الأقوياء لحركة كاخ المحظورة التي تطالب بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد حققت الشرطة في قيامه بالتحريض على رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو عندما وقع أحد الاتفاقات مع السلطة الفلسطينية .
أما المتهمون الآخرون فيقطنون مستوطنة بيت إين القريبة من الخليل ، وتشير تقارير إعلامية إلى أن المتهمين جميعا يزعمون أن لديهم تفويضا ” بمقتضى القانون اليهودي ” بتدبير هجمات مماثلة للهجوم الذي كانوا يعتزمون القيام به .
هجمات إسرائيلية
size=3>وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اكتشفت في مارس الماضي قنبلة في مدرسة للأطفال في القدس الشرقية ، وقد انفجرت القنبلة بعد وقت قصير من إجلاء الأطفال من المكان . وأعلنت منظمة يهودية غير معروفة تسمي نفسها” الانتقام للأطفال” مسؤوليتها عن الحادث .
وتقول منظمة بيت سيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر من عام ألفين قتل 18 فلسطينيا على أيدي مدنيين إسرائيليين، وتشير المنظمة نفسها إلى أن عدد قليلا من هؤلاء ربما قتلوا في مواجهات وصفتها بأنها دفاع عن النفس .
وقد احتشد عشرات من أنصار المتهمين خارج المحكمة أثناء إعداد بيان الاتهام وهم يهتفون بشعارات التأييد لهم ورفعوا لافتات تقول” حاكموا القتلة العرب ولا تحاكموا الضحايا “.