الحمل هو أحد أكثر مراحل حياة المرأة حساسية ، حيث يخضع الجسم للعديد من التحولات ، و تتفاوت مستويات الحساسية بشكل كبير بين النساء ، لذلك يصبح الاهتمام بشكل خاص باستهلاكك المباشر و غير المباشر من المواد الغذائية ، أمرًا بالغ الأهمية.
الفلورايد و وجوده في الطبيعة
إن الفلورايد على وجه التحديد ، هو عنصر كيميائي شديد التحلل للكهرباء يتواجد بوفرة في الكون ، كما انه يحتل المرتبة 24 في الوفرة الكونية و المرتبة 13 في الوفرة الأرضية ، و على الرغم من وفرة ، فإنه لا يحتل مرتبة عالية بين العناصر المفيدة ، حيث يستخدم عادة في عملية التبريد و عمليات التصنيع الأخرى ، و يأتي الفلورايد بشكله الأقرب إلى حياتنا اليومية من خلال معجون أسنان الفلورايد و صورته الطبيعية المذابة في الماء ، و يعرف الفلورايد على نطاق واسع لحماية مينا الأسنان لدينا من التسوس ، من خلال الانخراط في تصلب المينا.
المستويات الآمنة من الفلورايد للنساء الحوامل
كان يعتقد سابقاً أنه عامل وقائي يوفر الحماية لمينا الأسنان لدى الكبار و الصغار ، و تشير الدراسات الآن إلى أن التعرض للفلورايد بينما لا يزال الطفل يكمن في رحم الأم يجعله أكثر ضرراً من هذه الحماية ، كما تتحدث الدراسات في كندا و الصين عن كيفية وجود الفلوريد الطبيعي في الماء ، و بعد تناوله كيفية انتقاله عبر المشيمة ، وإلى دماغ الطفل ، و قد تم فرض حد مسموح به قدره 4 ملغم / لتر من قبل منظمة الصحة في الولايات المتحدة من كمية الفلورايد اليومية ، و لا توجد ضوابط منفصلة للنساء الحوامل ، و مع ذلك فإن النتائج الأخيرة مثيرة للقلق بما فيه الكفاية حول استخدام الفلورايد.
استخدام المعجون بالفلورايد أثناء الحمل
كثيرا ما تتسائل النساء هل العلاج بالفلورايد امن اثناء الحمل ، و للإجابة على هذا السؤال ، يجب تفهم أن الابحاث اثبتت ان الإدراك العام للصحة الجيدة و التعرض للجرعة العادية من الفلورايد يحافظ على صحة الأسنان و العظام و المخ ، و مع ذلك فإن فائض أي شيء يثبت في النهاية أنه ضار ، كما ذكر أعلاه ، يجب النظر إلى الحمل باهتمام خاص ، لذلك من المستحسن تجنب المواد المحتوية على الفلورايد.
تأثير ارتفاع مستويات الفلورايد في الحمل على دماغ طفلك
توصل الدكتور هوارد هو في تورونتو و يو في الصين إلى استنتاجات مشتركة حول مخاطر الحمل مع استخدام الفلورايد ، و يقال إن النساء ذوات مستويات الفلورايد العالية في نظامهن أثناء الحمل يقلل معدل ذكاء أطفالهن ، كذلك من الممكن ان يتأثر الجهاز العصبي للجنين بشكل كبير حيث يعوق الناقلات العصبية ، مما يعطل إنتاج إفراز مادة Norepinephrine ، و هي مادة كيميائية تسمح بتفعيل الجهاز العصبي المركزي ، و مع انخفاض في مستويات افراز هذه المادة في جسم الجنين ، يضعف الجهاز العصبي المركزي لديه ، مما قد يكون سببا في العديد من المشاكل المختلفة التي تؤثر على دماغ الطفل.
ينصح بتوخي الحذر من تناول الفلورايد أثناء الحمل لأنه يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية للطفل ، و تجنب الاستخدام المفرط لغسول الفم بالفلورايد أثناء الحمل و غيرها من المواد خلال هذه الفترة ، و هذا يمكن أن يكون مفيدا للأم و الطفل.