اجتماعٌ مشتركٌ للجنة المتابعة بأراضي الـ48 والقيادات المقدسيّة والدعوة للوحدة الفلسطينيّة لمواجهة المؤامرة الصهيو أمريكيّة المُتمثلّة بـ”صفقة القرن”

Share your love

 

الفهرس

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

اجتمع في مدينة القدس العاصمة المقدسة، وفد لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينيّة في أراض الـ48 مع المرجعيات الدينية والوطنية في مدينة القدس، وذلك في أعقاب الإعلان عن صفقة القرن الصهيو أمريكيّة، وسبل الردّ عليها. وقد عبّر المجتمعون عن رفضهم لصفقة القرن جملة وتفصيلاً، وأكدوا على ضرورة العمل على إحباطها بوصفها مؤامرة على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه وعلى فلسطين أرضًا وتاريخًا وتماديًا على القرارات الدولية التي تكفل حقوق الشعب الفلسطينيّ، على حدّ تعبيرهم

ووجّه المشاركون نداءً صميميا حارّا، مسكونًا بالقلق الشديد، إلى القيادات الفلسطينية، والى جميع فصائل شعبنا، بضرورة تحمل المسؤولية وإنهاء الانقسام البغيض، وانجاز الوحدة الوطنية، كخطوة أولى ومصيرية لإفشال صفقة القرن، دون تلكؤ أو تعطيل في مشروع إنهاء الانقسام، كما جاء في النداء

وأكّد المجتمعون على موقفهم الثابت، ضمن الموقف الفلسطيني الوحدوي العام، الرافض كليًا للمؤامرة الأمريكيّة الإسرائيلية المسماة “صفقة القرن”، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والتي هي قضية التحرر والاستقلال والعودة، بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، أكّد المشاركون على أنّ شعبنا العربيّ-الفلسطينيّ الحي الصامد في الوطن، والصامد في الشتات والمهجر حتى العودة، لن يسمح بالقضاء على قضيته، لأنها قضية وطن وبقاء، قضية حياة وحرية وعيش كريم، على حدّ قوله.

عُلاوةً على ذلك، شدّد المجتمعون على أنّ كلّ فلسطين التاريخية مستهدفة من هذه الصفقة، من حيث تسعى إسرائيل لفرض “السيادة” على أجزاء أوسع من الأرض الفلسطينية، وتضييق الحياة على كل فلسطيني في وطنه، ومقايضة الأرض الفلسطينية بالأرض الفلسطينية التي سلبها المستوطنون المحتلون.

وكذلك فإن القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، كمدينة عربية وفلسطينية وإسلامية ومسيحية، مستهدفة من خلال تفتيتها أكثر، بجدران الاحتلال وحصار ما تبقى منها، ومحاصرة المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحذر المجتمعون مما ورد في المؤامرة الأمرو صهيونية، وإمكانية وضع اليد على المسجد الأقصى، وفرض تقاسم زماني ومكاني عليه، بين أصحابه المسلمين، وعصابات المستوطنين، الذين يتذرعون بأساطير لا أساس لها من الصحة، طبقًا لأقوالهم في الاجتماع المذكور، لافتين في الوقت عينه إلى أنّ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث المساجد التي تُشد إليه الرحال ومسرى النبي محمد ومعراجه إلى السماوات العلى، عليه الصلاة والسلام، هو مكان مقدس للمسلمين وحدهم، دون سواهم، والحق في الصلاة والشعائر الدينية هي للمسلمين وحدهم، على كامل مساحته 144 دونما.

وفي هذا السياق، ندد المجتمعون بإجراءات الاحتلال الاستبدادية في المسجد الأقصى المبارك، وبالدفع بالمزيد من عصابات المستوطنين لتقتحم باحات المسجد المبارك، ولتستفز المصلين المسلمين فيه، تحت حراسة جيش الاحتلال. وإصدار سلطات الاحتلال بشكل دائم، أوامر الأبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، ضد المصلين، وضد علماء الدين وعاملي الأوقاف، ومن بين من صدر ضدهم مؤخرا، خطيب الأقصى فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري.

واتفق المجتمعون على تكليف اللجنة المشتركة لوضع برنامج كفاحي يشمل القيام بنشاط شعبي فلسطيني وحدوي ضد مؤامرة القرن، وتطاول الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين وعلماء الدين فيه.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!