اجتماع جديد للدول المنتجة للنفط الأحد لمناقشة خفض الانتاج

وأعلنت أذربيجان في بيان ان الاجتماع سيبدأ الساعة 16,00 ت غ وسيترأسه وزيرا الطاقة السعودي والروسي. وروسيا ليست عضوا في أوبك لكنها تقود شركاء المنظمة في إطار تجمّع "أوبك بلاس"، باعتبارها ثاني أكبر منتج عالمي.

Share your love

صورة من الأرشيف لسيارة تمر أمام مقر منظمة أوبك خلال اجتماعها الـ178 في فيينا، النمسا، 6 آذار/مارس 2020.

تجتمع الدول المنتجة للنفط مرة جديدة عبر الفيديو مساء الأحد، في مسعى لخفض الانتاج ورفع الأسعار على وقع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأكد مصدر مقرب من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لوكالة فرانس برس انعقاد الاجتماع الذي سيجري عبر الفيديو، لكنه اشترط عدم كشف هويته ولم يقدم تفاصيل أوفى.

وأعلنت أذربيجان في بيان ان الاجتماع سيبدأ الساعة 16,00 ت غ وسيترأسه وزيرا الطاقة السعودي والروسي. وروسيا ليست عضوا في أوبك لكنها تقود شركاء المنظمة في إطار تجمّع “أوبك بلاس”، باعتبارها ثاني أكبر منتج عالمي.

ويأتي الاجتماع لمتابعة النقاشات التي جرت مساء الخميس، والتي جاءت نتيجة التزام الرياض وموسكو باستئناف الحوار في أعقاب حرب الأسعار بينهما التي بدأت بعد المؤتمر المنعقد في مقر المنظمة بفيينا يوم 6 آذار/مارس.

وتفاجأ البلدان بسرعة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى تراجع الطلب المنخفض أصلا.

وبينما كانت الأسعار حوالى 60 دولارا للبرميل قبل بضعة أشهر، إلا أنها بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ 2002. ويفوق سعر البرميل 21 دولارا بقليل وفق أوبك التي تمثل مرجعا للكارتل.

لذلك تحاول البلدان الـ13 الأعضاء في أوبك وشريكاتها الدول العشر التي تشكل جميعها تحالف “أوبك بلاس” التحرك.

– “هاوية” –

عقب مفاوضات مطولة امتدت إلى فجر الجمعة، اتفقت أوبك وشركائها على خفض الانتاج العالمي في أيار/مايو وحزيران/يونيو بعشرة ملايين برميل يوميا، وفق ما أعلنت المنظمة.

لكن المكسيك التي اعتبرت أن نصيبها من خفض الانتاج مفرط (400 ألف برميل يوميا) لم تبد موافقتها، ما دفع الولايات المتحدة إلى التكفل بجزء من حصّتها.

وأعلن رئيس المكسيك الجمعة أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الإنتاج.

وقال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن المكسيك ستخفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا وأنّ ترامب وافق على خفض الإنتاج الأميركي بمقدار 250 ألف برميل يوميا “كتعويض” عن بلاده.

ويوم السبت، ورغم الالتزام السابق، فشل وزراء طاقة مجموعة العشرين في التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات مطولة. وجاء ذلك على الرغم من أن قدرة التخزين ستنفذ قبل نهاية أيار/مايو بسبب انخفاض الطلب نتيجة الحجر المفروض على نحو نصف سكان العالم.

وحتى في حال الوصول إلى اتفاق، يشكك عدد من المحللين في قدرة المنتجين على رفع الأسعار. ويرى محللو “رايستاد اينيرجي” للأبحاث أن “تخفيض الانتاج بـ10 مليون برميل يوميا سيحول دون سقوط الأسعار في هاوية، لكنه لن يؤدي إلى إعادة توازن السوق”.

ورأى ستيفن انيس، وهو محلل في اكسيكورب أن خفض الانتاج “أقل مما كان السوق يأمل به” نظرا لتضرر الطلب بسبب الإغلاقات بسبب فيروس كورونا المستجد في العالم.

وأضاف “الصفقة المطروحة حاليا ستعوض جزئيا فقط في أسعار النفط. ولكن هذا كان الهدف المرجو منها” مشيرا إلى أن المخاطر المتعلقة بأسعار النفط لن تتبدد “سوى عند رفع كافة إجراءات الإغلاق” في العالم.

والولايات المتحدة، أكبر منتج عالمي، ليست عضوا في “أوبك بلاس”، لكنها تسعى لخفض العرض لتحقيق استقرار في الأسعار وتوفير متنفّس لقطاع انتاج النفط الصخري الذي يواجه صعوبات كبيرة.

Source: France24.com/
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!