نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة مجموعة من احاديث في رمضان ، ففي هذا الشهر الفضيل يُحب كلاً منا التقرب إلى الله عز وجل، والقيام بالعبادات من صلاة وصوم وزكاة، ودعاء، وذكر الله والتسبيح باستمرار، بالإضافة إلى ذلك يبدأ كلاً منا في تجديد صلة الرحم، وتزداد التجمعات بين الأقارب والأصدقاء، خلال هذا الشهر الفضيل.
وبالطبع حثنا الله عز وجل ورسوله الكريم على صوم رمضان فهو له فضل وثواب كبير يجنيه الإنسان، فهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، وبه ليلة إذا أقامها المسلم تكون خير من ألف شهر عبادة، وهي ليلة القدر، وأيضاً به العشر الأواخر، والذي يجب على الفرد استغلالهم من خلال طاعة الله والتقرب إليه بكافة الأعمال الصالحة، والدعاء له، وذكره بشكل دائم، والتسبيح لله.
لذا دعونا نتعرف على أبرز الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن شهر رمضان الكريم وفضله العظيم على الناس، فقط عليكم متابعتنا.
احاديث في رمضان
هناك مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي نُقلت لنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي حدثتنا عن مغفرة الله لذنوب عباده وعن الجزاء العظيم الذي يناله العبد خلال شهر رمضان، ونذكر من ضمن الأحاديث التالي:-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”. وهذا الحديث دليل قاطع على الفضل العظيم لشهر رمضان، وعلى مغفرة الذنوب للعباد الصالحين.
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر”رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين”رواه مسلم.
وهذا معناه أن الإنسان في هذا الوقت هو المسيطر على حياته بشكل كامل، فلا يكون هناك وساوس شياطين لكي تبعده عن الله عز وجل، وهنا يُحثنا الرسول على التقرب لله والقيام بالكثير من الأعمال الصالحة خلال هذا الشهر الفضيل حتى ينال الإنسان رحمة الله تعالى ويدخل الجنة من أحد أبوابها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
وهنا تحدث نبينا الكريم عن ليلة القدر، وهي توافق إحدى الليالي الفردية من العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، وخلال هذا اليوم لابد من قيام الليل وذكر الله بشكل دائم، فهي عند الله لها مكانة وثواب كبير.
حديث عن فضل شهر رمضان
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي (ص) قال:”ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر”. وهنا يحثنا الرسول صلى الله عليه على الدعاء والتضرع دائماً إلى الله، وخاصةً إذا كان مُسافر أو صائم، فدعوة الصائم لا يردها الله عز وجل.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان”. ومن خلال هذا الحديث نتعرف على الأهمية الكبيرة والفضل العظيم الذي يناله الصائم من ربه يوم القيامة.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) “ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة”، رواه الطبراني.
حديث قدسي عن الصيام
عن أبو سعيد الخردي، وأبي هريرة عن الرسول (ص) قال:”قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ، ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”. رواه البخاري، ومسلم، وهنا يحدثنا الرسول عن الأحكام التي يجب أن يلتزم بها الفرد المسلم حتى يصح صيامه.
