وذكر موقع “هيلث داي نيوز” أن دراسة جديدة نشرت في عدد كانون الأول/ديسمبر من المجلة الأميركية للطب الوقائي، شملت 31 متوطعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً يدخنون التبغ بالنرجيلة أو عبر سيجارة واحدة، وقاس الباحثون معدل النيكوتين ومونوكسيد الكربون في دم المشاركين ومعدل دقات القلب وعدد وحجم اللهاث بعد كل جلسة تدخين.
وأظهرت الدراسة أن كمية الدخان المستنشق نتيجة استخدام النرجيلة يبلغ 48 مرة أكثر من الدخان الذي يتم استنشاقه في سيجارة واحدة.
ما الذي يجعل خطر النرجيلة أكبر؟
ان الدراسات تؤكد أن الشيشة تحتوي على مواد ضارة أكثر. فالدراسة التي قام بها المعهد الألماني الاتحادي بهدف تقدير مخاطر النرجيلة أثبتت أنها تحتوي أيضاً على نسبة من القار وأكسيد الكربون الأحادي الناتج عن حرق الفحم. بالإضافة إلى ذلك يمتص الجسم أثناء تدخين النرجيلة مواد مثل الزرنيخ والنيكل والكروم بكثافة عالية. هذه المواد تدمر وظائف الرئة وتسهل إصابتها بالسرطان. كذلك أضاف الخبراء العاملون بمركز أبحاث السرطان في جامعة هايدلبرج أن 70 مادة كيماوية تنتج عن تدخين النرجيلة. كما يعتقد الأطباء أنها مسببة للسرطان، ليس فقط لسرطان الرئة ولكن أيضاً سرطان الفم وتجويف الفم، بالإضافة إلى البثور والأورام المختلفة التي تسببها في الشفاه.
كما أن الشيشة تدخن لمدة أطول: فالشخص يحتاج خمسة دقائق لتدخين سيجارة بينما قد يستمر لمدة ساعة في تدخين النرجيلة، لذلك يكون الضرر أكبر لأن الدخان يبقى لوقت أكثر ويمتص بشكل أعمق في الرئة، لأنه يبرد قبل الوصول إليها. والماء لا يقوم بترشيح المواد الضارة من التبغ، وبالتالي يتم امتصاص نسبة من هذه المواد السامة تصل إلى 80% أحياناً. أما مادة القار، فهي المسئول الأول عن البقعة السوداء التي تتكون في الرئة، وهي المسببة لرفع خطر الإصابة بسرطان الرئة ثلاثين مرة، وعادة ما يؤدي سرطان الرئة إلى الوفاة.