إن فيروس الروتا فيروس معد و يمكن أن نصنفه ضمن الفيروسات الخطيرة التي قد تؤدي لوفاة الأطفال , فهو معدي و يأتي بشكل مفاجئ جدا و أعراضه و مضاعفاته صعبة جدا على الطفل فلابد من معرفة أعراضه و طرق العدوى به و كيفية التعامل الصحيحة مع الطفل المصاب بالروتا.
ما هو فيروس الروتا؟
فيروس الروتا هو أكثر الأسباب الشائعة التي تسبب إسهال الأطفال الشديد في جميع أنحاء العالم و يعتبر فيروس الروتا المسئول عن حوالي 20 – 50 % من حالات دخول المستشفيات بسبب الإسهال وهو كذلك أحد أهم المسببات إنتشارا لحالات الإسهال الحادة المؤدية للجفاف و يتسبب في وفاة أكثر من 8000000 طفل سنويا في الدول النامية.
طرق الإصابة بالروتا:
إن فيروس الروتا معدٍ ينتشر عن طريق اليد إلى الفم حيث تنقل الأيدي أو الأشياء الملوثة الفيروس من الطفل المصاب للأطفال الآخرين ومن الممكن أيضا إنتقاله عن طريق المياه الملوثة , و غالبا ما يصيب الأطفال قبل سن الثالثة . ويجب الإشارة إلى أن الفيروس يتواجد في براز الإنسان المصاب عدة أيام قبل ظهور الأعراض عليه و حتى 10 أيام بعد زوال الأعراض و ينتقل بسهولة إذا لمسنا الإفرازات الخاصة بالمريض دون غسل اليد فيجب الحرص و التشديد على عدم لمس أي إفرازات خاصة بالمرضى و كذلك الحرص على النظافة الدائمة.
الأعراض:
تشمل علامات الإصابة بفيروس الروتا ” آلام مزعجة بالبطن و الحمى الشديدة المفاجئة و قئ متواصل قد يصل لثلاث ساعات متتالية , و يتبعه إسهال مائي شديد , ويعتبر الإسهال هو أخطر عرض لهذا الفيروس لأنه يكون شديد و بالتالي يفقد الطفل خلال المرض الكثير من سوائل جسمه و التي تؤثر عليه طوال عمره و حتى إن بذل الأهل جهد كبير في تعويض السوائل التي يفقدها الطفل أثناء فترة الأصابة و المرض.
الوقاية و العلاج:
للأسف الشديد – كما يقول ا.د. محمد حمزة الأهل في كتابه طفلك – إن المواد المضادة للفيروسات غير متوفرة حاليا فعلاجه يعتمد فقط على تعويض السوائل و الأملاح المفقودة , و بالرغم من ذلك هذه الطريقة لا تؤثر على كمية أو فترة الإصابة بالإسهال و لكن المفرح أنه في أغلب الأحيان يزول المرض تلقائيا بعد 3 – 8 أيام , و كذلك من المؤسف أن تحسين الظروف الصحية بمفردها لا يؤدي إلى الإقلال من نسبة حدوث المرض في الدول النامية.
والتطعيم ضد قيروس الروتا هو أفضل وسيلة للوقاية , و كذلك يجب التشديد على غسل اليدين جيدا بعد إستعمال المرحاض أو تغيير حفاضة الطفل عموما.