نقدم لكم اذاعة عن التواضع ، المدرسة هي منبر العلم والأخلاق، وموطن الفنون والثقافة التي يذهب إليها الطلاب كل يوم صباحاً في نشاط وحماسة لينهلوا من العلوم المختلفة والثقافات المتعددة على يد مُعلميهم الأجلاء، وكما تختص المدرسة بغرس جذور العلم والحكمة والأخلاق الحميدة في نفوس الطلاب، وذلك من خلال إشراكهم في العديد من الأنشطة التربوية التي تساعد على تنمية القيم الأخلاقية الإيجابية في نفوسهم.
ومن هذه الأنشطة هي فقرات الإذاعة المدرسية المتنوعة التي يشترك الطلاب في إعدادها محتواها الثقافي بنفسهم، وإلقائها على زملائهم ليصبحوا على وعي بأهمية تحمل المسؤولية في تقديم التقديم المعلومات للآخرين.
وإليكم اليوم من موقع موسوعة اذاعة عن التواضع للمدرسة.
اذاعة عن التواضع
مقدمة اذاعة مدرسية عن التواضع طويلة
يعيش الإنسان طوال حياته ليقوم ببناء علاقات اجتماعية سوية يتفاعل من خلالها مع المحيطين يه، فلا يمكن أن يعيش الإنسان أن يعيش وحيداً أو مُنعزلاً عمن حوله، وكلما تواجدت الأخلاق الحميدة التي تتحكم في سير هذه العلاقات الاجتماعية وتُعززها، كلما حقق ذلك للإنسان الشعور بالسلام النفسي والراحة والأمان.
ويأتي التواضع في مقدمة هذه الأخلاقيات التي يجب على الفرد المسلم المؤمن التمتع بها إرضاءً لله ـ سبحانه وتعالى ـ فالتواضع من الصفات المحمودة التي تدل على سلامة النفس لبشرية وطهارة الروح، والتي يُقصد بها أن يظهر الإنسان تواضعه ورحمته بمن هو أقل منه في القيمة أو المنزلة، وأن لا يرغب في التمجيد أو التعظيم أو أن ينال مكانة مرموقة بين الناس حتى وإن كان يستحقها بجدارة.
فيأتي التواضع ليحقق المحبة والمودة والمساواة بين الأفراد، وينشر أواصر الحب والتأخي فيما بينهم، كما أنه العامل الأساسي في محو مشاعر البغضاء والكراهية والحسد من قلوب الأفراد، فيستمر المجتمع في ود وتآخي دون شيوع الحقد أو الكراهية.
ويمثل التواضع صفة من صفات المؤمنين الموحدين بالله سبحانه وتعالى الذي يجب على كل مسلم التحلي بها، وقد دعا النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سنته النبوية أن يلتزم المسلمين بالتحلي بالتواضع والابتعاد عن الكِبر والمباهاة والمبالغة في تقدير النفس، فالتواضع من صفات العبد المسلم الحق الذي لا يليق به الكبر الذي يُلقي بصاحبه في النهاية إلى الدرك الأسفل من النار فلا يتواضع العبد إلا لربه، فمن تواضع لله رفعه وكرمه.
لذا ندعوكم جميعاً إلى التحلي بالتواضع لله سبحانه وتعالى، ثم أن يظهروا طيب القلب والتواضع للآخرين في غير مهانة ولا مذلة وأن لا يتكبروا على الآخرين أو يحقرون من شأنهم حتى لا يلاقوا سوء السبيل في الدنيا والآخرة.
فقرة القرآن الكريم
وخير ما نبدأ به يومنا المدرسي معكم هو آيات مُحكمات من كتاب المولى عز وجل من سورة الكهف يتلوها علينا الطالب/…….
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا*قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا *مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا*وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا*مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا*فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا*إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا.
فقرة الحديث الشريف
صدق الله العظيم وتعالت كلماته، والآن موعدنا مع الحديث الشريف مع الطالب /……………
عَنْ أبي هريرة رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: ” ما نَقَصَتْ صَدقَةٌ من مالٍ، وما زاد اللَّه عَبداً بِعَفوٍ إِلاَّ عِزّاً، ومَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ ”
فقرة هل تعلم عن التواضع للاذاعة المدرسية
- هل تعلم أن التواضع من صفات المؤمن الحق.
- هل تعلم أن التواضع من شيم الرجال الأقوياء ذوي الدين والأخلاق.
- هل تعلم أن في إتباع التواضع شيوع للسلام النفسي والود بين أفراد المجتمع.
- هل تعلم أن الكبرياء هو الصفة المقابلة للتواضع، وهو من الصفات المنبوذة في الإسلام.
- هل تعلم أن من يتواضع لله سبحانه وتعالى يرفع قدره بين الناس ويرزقه خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
فقرة من أقوال الشعراء
يقول الإمام علي بن أبي طالب في فضل التحلي بالتواضع:
حقيق بالتواضع من يموت ويكفي المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا هموم وحرص ليس تدركه النعوت
فيا هذا سترحل عن قريب إلى قوم كلامهم سكوت
فقرة الدعاء
الدعاء هو الملجأ والملاذ، إلي يتوجه به الشخص إلى الله سبحانه وتعالى رافعاً يديه خاشعاً منكسراً طالباً للاستجابة بقلب طاهر ونية صادقة، ليرزقه الله خيراً مما أراد، ويردد عليكم الدعاء النبوي زميلنا/……………….
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
خاتمة الإذاعة
وبذلك نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية إذاعتنا اليومية عن التواضع، سائلين الله أن نكون قد أفدناكم، وإلى إذاعة مدرسية جديدة غداً بإذن الله.