اذاعة عن السعادة

2019-10-14T14:36:57+00:00

mosoah

سنتعرف معكم اليوم على فقرات اذاعة عن السعادة ، تسعى المؤسسات التعليمية في مختلف الدول إلى تحقيق التوازن ما بين منح الطلاب دروب العلم والمعرفة وما بين القيم التربوية الحميدة والأخلاقيات الفاضلة التي يجب أن يتمتعوا بها وأن تغرس في نفوسهم مُنذ الصغر، فلا قيمة للعلم والتعلم دون الأخلاق، لأن الأخلاق هي الأساس اللازم توافره لبناء المجتمعات وضمان استمرارها وتقدمها.

لذا تعمل المدارس على تفعيل بعض الأنشطة التربوية التي يمكن من خلالها غرس هذه القيم الأخلاقية السامية في نفوس الطلاب، ومن هذه الأنشطة هو نشاط الإذاعة المدرسية، التي يتم إعداد فقراتها المختلفة والمتنوعة وتقديمها بواسطة طلاب المدرسة، ما يجعلهم عضواً فعالاً في العملية التعليمية يستفيد منها ويُفيدها.

لذا نقدم لكم اليوم إذاعة مدرسية عن السعادة في الحياة من موقع موسوعة.

مقدمه عن السعاده

مُنذ أن بسط الله سبحانه وتعالى الأرض، ورفع السموات السبع ليبدأ بذلك خلق الكون وإيجاد الإنسان في الأرض لكي يعمل ويتأمل في بديع خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ ويساعد في تصليح وإعمار هذا الكون، فما خُلق الإنسان إلا ليثمر في تنمية الكون وتعميره.

ونجد أن الإنسان قد خُلق بفطرته الطبيعية السليمة التي تميل للخير في كل أمورها وتسعى لنشر الحب والإخاء بين المحيطين بها، كما يسعى دوما الفرد في هذه الحياة أن يجد سعادته وأن يرسم البسمة على وجهه بل على وجه الكون كله.

فالسعادة من أهم الأمور التي يسعى الإنسان لتحقيقها، وحقيقة السعادة أنها أمراً داخلياً لدى الإنسان وليس خارجياً أو ظاهراً، فنحن من نصنع سعادتنا بأيدينا وننشرها في الأجواء المحيطة بنا، ومهما مر بنا من أزمات أو ضغوط مؤقتة لابد لنا أن ننظر للحياة نظرة إيجابية متفائلة، ونقتنع بأن كل ما نواجهه هو قدر الله سبحانه وتعالى لنا، لذا يجب علينا تقبله والرضاء بما قسمه حتى تسعد النفس ويشيع السلام الداخلي في روح الإنسان مما يجعله سعيداً مُبتسماً طوال الوقت.

ونجد أن الكثيرين قد يمضون حياتهم بأكملها بحثاً عن السعادة، ويبذلون في سبيل الحصول عليها كل ما يملكونه من مال أو جاه، ولكن السعادة ليست في المال، ولا في الغناء ولا في أمور الحياة المادية، بل هي أمراً معنوياً روحياً يشعر به الإنسان داخلياً ليجد نفسه صفي النفس، منشرح الصدر، مرتاح الضمير والعقل، مطمئن القلب دوماً، لا يشغله ما مر وفات ولا ما قد يأتي مستقبلاً، بل أن الرضا بحاضره وحياته الحالية هو ما يوجد السعادة بداخله.

من يتبع رضوان الله ويتقيه في أفعاله وأقواله قد رُزق خير الدنيا والآخرة، فلا يجد السعادة سوى المؤمن التقي الراضي الواثق في قضاء الله وقدره، وقد جاء ذلك في سورة طه بقول الله تعالى: ” فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى “.

فقرة القرآن الكريم

وخير الأمور بدايتها، ولا بداية أفضل من كلام المولى ـ عز وجل ـ في كتابه العظيم، ليتلو عليكم الطالب/……. أيات بينات من سورة آل عمران

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

فقرة الحديث الشريف

صدق الله العظيم، كما ورد لنا في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي توصي بإيجاد السعادة في الحياة والعمل على نشرها بين الناس ولو بأبسط الطرق وهي الابتسامة، ويقرأ عليكم الحديث الشريف الطالبة/…………..

عن أبي ذرٍّ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” تبسُّمك في وجْه أخيك صدَقة، وإفراغُك مِن دَلوِك في دَلوِ أخيك صدقة، وأمرُك بالمعروف ونهيُك عن المُنكَر تُكتَب لك صدقة، وإماطتُك الشوكة والحجَر عن الطريق صدَقة، وإرشادك الضالَّ عن الطريق صدقة “.

هل تعلم عن السعادة

هل تعلم عزيزي الطالب أن:

هل تعلم أن شعور السعادة ومسبباتها تختلف من شخص لآخر.
هل تعلم أن تناول الشوكولاته والحلويات يشعر الأشخاص بالسعادة.
السعادة ليست دائمة، فما الحياة إلا مزيجاً من السراء والضراء.
هل تعلم أن الدنمارك وآيسلندا من أكثر دول العالم ارتفاعاً في مستوى السعادة.
هل تعلم أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بإنشاء وزارة خاصة لنشر السعادة بين مواطنيها.
هل تعلم أن شعورك بالسعادة يزداد كلما تقدمت في العمر.

فقرة من أقوال الشعراء

وقد ورد للشاعر النابغة الشيباني الآبيات التالية عن السعادة، فيقول على لسان زميلنا/……….

ولستُ أرى السعادةَ جمْعَ مال

ولكنَّ التقي هُوَ السعيدُ

وتَقوَى اللهِ خيرُ الزادِ ذُخْرًا

وعندَ اللهِ للأتقى مَزِيدُ

قد بحثنا عن السعادة لكن

ما عثرنا بكوخها المسحور

فقرة الدعاء

وخير الدعاء دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والذي يقدمه لنا الطالب/……

” اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ”

خاتمة الإذاعة

في النهاية أعلم أن سعادتك أمراً داخلياً وان وحدك من تتحكم في تواجده وانتشاره بنفسك، لذا أعمل على إيجاد السعادة فيما يُرضي الله ورسوله، لتجد نفسك سعيداً إلى الأبد، وبذلك نكون قد اختتمنا إذاعتنا المدرسية معكم لهذا اليوم سائلين الله لكم السعادة في الدنيا والآخرة.

Source: mosoah.com