ارتفاع السكر في الدم

}
ارتفاع السكر في الدم
يتواجد السكر أو الجلوكوز طبيعيًا في الدم، إذ تحصل خلايا الجسم وأعضائه المختلفة على الطاقة التي تحتاجها من معدلات المعتدلة في الدم، إلّا أنّ وجوده بمعدلات عالية في الدم، يتسبب في الإصابة بمرض ارتفاع السكر في الدم، ويتولى الكبد والعضلات مهمة إنتاج بعض السكر في الدم، إلّا أن الجزء الأكبر منها يدخل الجسم عبر الأطعمة والمشروبات الغنية بالكربوهيدرات، ويُبقي هرمون الأنسولين معدلات السكر في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية، وذلك من خلال تحفيزه لخلايا الجسم على استهلاك الجلوكوز أو تخزينه، ويسبب انخفاض معدلات هرمون الأنسولين في الجسم أو عدم قدرته على العمل بطريقة طبيعية؛ تجمع السكر في الدم، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية.[١]
‘);
}
أعراض ارتفاع السكر في الدم
لا يُظهر ارتفاع السكر في الدم أعراضًا، إلّا عندما ترتفع معدلات الجلوكوز بدرجة كبيرة فيه، أيّ عندما تزيد عن 180 إلى 200 مليغرام لكل ديسيلتر من الدم، وعادةً ما تزداد شدتها ببطء على مدى أيام أو بضعة أسابيع، كما تزداد حدتها كثيرًا في حال بقاء معدلات السكر مرتفعة في الدم، وبالرغم من ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني؛ إلّا أنّ بعضهم لا يلاحظون ظهور أي أعراض لمدةً طويلةً من الإصابة به، ويُساعد ملاحظة الأعراض المبكرة لارتفاع السكر في الدم، الحصول على العلاج بأسرع وقت ممكن، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- التبول المتكرر.
- الشعور المتكرر بالعطش.
- تشوش الرؤية.
- صداع الرأس.
- الإعياء.
يتسبب عدم اتخاذ التدابير اللازمة لعلاج ارتفاع السكر في الدم في رفع مستويات الأحماض السامة في كل من الدم والبول، ويرافق ذلك ظهور بعض الأعراض ومنها:[٢]
- خروج رائحة كريهة من الفم.
- صعوبة التنفس.
- الإعياء.
- وجع البطن.
- غثيان وقيء.
- الارتباك الذهني.
- جفاف الفم.
- الغيبوبة.
يجب على المُصاب الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حال عدم قدرته على إبقاء السوائل والطعام في معدته، أو في حال ارتفاع معدلات السكر في الدم باستمرار لمعدلات أعلى من 240 مليغرام لكل ديسليتر مع وجود الأحماض السامة مثل الكيتونات في البول.[٢]
أسباب ارتفاع السكر في الدم
يعد مرض السكري أحد أسباب ارتفاع السكر في الدم، ويمكن أن تتسبب العديد من العوامل في ارتفاع السكر في الدم لدى المُصابين بالسكري، ومن هذه الأسباب:
- الكربوهيدرات: تعد الكربوهيدرات أحد أشكال السكر، ولا يستطيع جسم مصاب السكري هضم الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات بالسرعة الكافية من أجل تحويلها إلى طاقة؛ إذ عادةً ما ترتفع مستويات السكر في الدم لديه بعد ساعات قليلة من تناول هذا النوع من الأطعمة.
- التحكم في الأنسولين: لا ينتج جسم مريض السكري كميات كافية من الأنسولين، ويحصل على مقدار الأنسولين الذي يحتاجه من خلال حقن الأنسولين أو الأدوية التي تدفع البنكرياس لصنع كميات أكبر من الأنسولين، ويتعين على مريض السكري ضبط معدلات السكر في الدم لديه من خلال اتباع نظام غذائي خاص، وتناول الأدوية اللازمة، وزيادة النشاط البدني.
- التوتر: تؤثر العواطف في مستوى السكر في الدم، ويمكن أن تتسبب في ارتفاعه، ولا يجب أن تُتَّخذ ذريعةً لسوء ضبط مرض السكر والحفاظ على مستوياته.
- قلة النشاط البدني: يساعد ممارسة التمارين الرياضية يوميًا في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- الجراحة أو المرض أو العدوى: يتسبب المرض في ارتفاع معدلات السكر في الدم عدة ساعات.
- تناول بعض الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية في مستويات السكر في الدم، مثل؛ أدوية الكورتيكوستيرويد.
مضاعفات ارتفاع السكر في الدم
يساعد التحكُّم بمستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري على الوقاية من الإصابة بالعديد من المضاعفات، والتي يمكّن بيانها على النحو الآتي:[٢]
- اضطرابات الكلية.
- اضطرابات الجهاز القلبي الوعائي.
- اعتلال الأعصاب.
- الإصابة بالسادّ المُسبِّب لإعتام عدسة العين.
- اعتلال الشبكية السكري الذي قد يؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر.
- اضطرابات العظام والمفاصل.
- عدوى الأسنان واللثة.
- مشكلات القدمين نتيجة تلف الأعصاب واضطرابات التروية الدموية.
الوقاية من ارتفاع السكر في الدم
يمكن اتباع الطرق الآتية للوقاية من ارتفاع السكر في الدم المستمر والمزمن:[٣][٤]
- اتباع خطة العلاج الخاصة: الحرص على تناول أدوية الأنسولين وأدوية علاج السكري الأخرى بحسب إرشادات الطبيب.
- توخي الحذر عند التعرض للمرض: يجب على المُصاب بالسكري اتباع قواعد السلامة في حال إصابته بالمرض من أجل التمكن من التحكم بمستويات السكر في الدم وتنظيمها حتى خلال المرض، ويمكن استشارة فريق الرعاية الخاص للتعرف على هذه القواعد.
- مراقبة السكر في الدم: عادةً ما ينصح الطبيب المُصاب بالسكري باستخدام جهاز فحص السكري، للكشف عن مستويات السكر لديه أثناء تواجده في المنزل، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة، للسيطرة عليها في حال ارتفاعها.
- شرب كميات وفيرة من الماء: يلعب الماء دورًا فعالًا في التخلص من السكر الزائد في الدم عبر البول، كما يقي من الإصابة بالجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضية: تقلِّل التمارين الرياضية من معدلات السكر في الدم، إلّا أنها قد تتسبب في ارتفاعه إذا خضعت لظروف معينة، ويجب استشارة الطبيب حول أفضل أنواع التمارين التي يمكن ممارستها. ويجب على مرضى السكري من النوع الأول، إجراءَ فحص الكيتونات في البول، في حال ارتفاع معدلات السكر في الدم لديهم، ويجب عليهم الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية في حال الكشف عن ارتفاع مستوياتها في البول لديهم، أمّا عند ارتفاع مستوى السكر بالدم لدى المُصابين بالسكري من النوع الثاني؛ فيجب الحرص على تناول كميات كافية من السوائل، والتأكُّد من عدم وجود كيتونات في البول قبل سماح الطبيب لهم بممارسة التمارين الرياضية.
- تغيير عادات الأكل: يجب استشارة أخصائي التغذية حول التغييرات الواجب إجراءها في كمية الطعام والأنواع المسموح بتناولها.
- تغيير الأدوية: يلجأ الطبيب إلى إجراء تغييرات في نوعية أدوية السكري، ووقت الحصول عليها، وكمية الجرعات الموصى بها، ويُحذَّر من القيام بهذه التغييرات دون استشارة الطبيب.
المراجع
- ↑ Jennifer Berry (11-3-2019), “How does high blood sugar (hyperglycemia) feel?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ^أبتث“Hyperglycemia in diabetes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ↑“Hyperglycaemia (high blood sugar)”, www.nhs.uk, Retrieved 26-10-2019. Edited.
- ↑Robert Ferry, “High Blood Sugar (Hyperglycemia)”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
