‘);
}

اليوريا والكرياتينين

اليوريا هي مخلّفات نيتروجينية غير بروتينية تنتج عن استقلاب البروتينات، وتُدعى أيضًا بنيتروجين يوريا الدم عند إجراء الفحوصات، إذ تُزال النيتروجين من الأحماض الأمينية الناتجة عن تكسير البروتينات لإنتاج الأمونيا، ثم تتحوّل الأمونيا إلى يوريا عن طريق أنزيمات الكبد، ويعتمد تركيز اليوريا على كميّة تناول البروتينات وقدرة الجسم على استقلابها، وعلى قدرة الجهاز البولي على التخلّص من اليوريا، وتشكّل اليوريا 80-90% من المركّبات النيتروجينية غير البروتينية التي يتخلّص منها الجسم، ويعتمد الجسم على الجهاز البولي للتخلّص من اليوريا، لذلك فإن تحليل اليوريا يعتبر مفيدًا لتقييم وظائف الكلى، وأي زيادة في نيتروجين يوريا الدم يكون إمّا بسبب زيادة تناول البروتينات، أو انخفاض الطرح الكلوي.

الكرياتينين هو مركّب نيتروجيني غير بروتيني أيضًا وينتج عن تكسير الكرياتين والفوسفوكرياتين ويُستعمل كذلك لتقييم وظائف الكلى، ويُصنّع الكرياتين في الكبد والبنكرياس والكلى عن طريق نقل مجموعة الأمين من الأحماض الأمينية الأرجينين والغلايسين والميثيونين، ثم ينتقل الكرياتين عبر الجسم ويتحوّل إلى الفوسفوكرياتين في العضلات والدماغ، ولذلك فإنّ تركيز الكرياتينين في الدم يعتمد على الكتلة العضلية للمريض، ومقارنةً باليوريا فإن الكرياتينين لا يتأثّر بغذاء المريض ولذلك فهو مؤشر أفضل لتقييم وظائف الكبد.[١]