‘);
}

الغدة الدرقية

يعزي الكثير من الأشخاص معاناته من قلة التركيز وزيادة الوزن إلى طبيعة الحياة غير الصحية ومشاغلها اليومية، لكن ليست كل زيادة في الوزن تنتج عن عدم الحركة أو الإفراط في تناول الطعام، وليس كل تشويش وتشتت في التركيز يرجع إلى وتيرة الحياة السريعة، وكذلك اضطراب المزاج وكثرة القلق وتساقط الشعر وغيرها من الأعراض المختلفة، بل قد تكون مؤشرات على وجود خلل ما في الجسم، وهذه الأعراض هي الطريقة التي يبلغ بها الجسم أنه مصاب بخلل، وكل ما سبق من أعراض سواءً مجتمعةً أو متفرقةً قد تُشير إلى وجود خلل في الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية هي من أكبر الغدد الموجودة في الجسم، والتي تفرز هرموناتها مباشرةً إلى الدم، لذلك تُصنّف ضمن الغدد الصماء، وهي تشبه في شكلها الفراشة مفرودة الأجنحة وتقع في مقدمة العنق، وتفرز هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي يودوثيرون، ومهمتها الأساسية هي التحكم بسرعة التمثيل الغذائي وعملية الأيض، مما يعني التحكم بطاقة الجسم، بالإضافة إلى التحكم بمعظم وظائف الجسم تقريبًا، مثل: التنفس، ونبضات القلب، وقوة العضلات، وحركة الأمعاء، وحرارة الجسم، والدورة الشهرية وغيرها من الوظائف، بالتالي فإن أي خلل يصيب الغدة الدرقية يؤثر على الجسم ويسبب ظهور العديد من المشاكل والأعراض، واضطرابات الغدة الدرقية نوعان أساسيان، هما: فرط نشاط الغدة الدرقية، وخمول الغدة الدرقية.[١]