
أحيا آلاف الفلسطينيين في الخط الأخضر، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ65 لمجزرة كفر قاسم، وقد نظمت مسيرة في مدينة كفر قاسم، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، وتقدمتها قيادات ونواب عرب في البرلمان الإسرائيلي، ورؤساء مجالس محلية عربية.
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها “الذكرى الـ65 لمجزرة كفر قاسم لن نصالح، لن نسامح”، كما رفعوا صور شهداء المجزرة. ويطالب فلسطينيو الداخل حكومة تل أبيب بأن تعترف بمسؤوليتها عن المجزرة التي وقعت في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1956.
وشارك في المظاهرة رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات السياسية، ونواب عن القائمتين المشتركة والموحدة ورؤساء سلطات محلية عربية.
فيديو| جانب من المسيرة التي انطلقت إحياءً للذكرى الـ65 لمجزرة كفر قاسم. pic.twitter.com/rQgy9mWuq3
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 29, 2021
وارتكبت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية مجزرة كفر قاسم -وهي مدينة عربية في شمالي إسرائيل- ضد فلسطينيين عزل وراح ضحيتها 49 شهيدا، بينهم 23 قاصرا.
وكان الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قد أسقط أول أمس الأربعاء مشروع قانون يطالب باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن المجزرة.
وتجمع المتظاهرون عند صرح الشهداء وسط مدينة كفر قاسم، حيث وقف الجميع دقيقة صمت، حدادا على أرواح الشهداء، وقال رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير في كلمة أمام المتظاهرين إن “ذكرى مجزرة كفر قاسم الرهيبة تُجمعنا وتُوحدنا كما هو العهد، مع هذه الذكرى دائما”.
شاهد | إحياء الذكرى الـ 65 لمجزرة #كفرقاسم بالداخل الفلسطيني..#فلسطين #الداخل_الفلسطيني pic.twitter.com/f3DwZ4solM
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) October 29, 2021
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أكبر تجمع لفلسطينيي الخط الأخضر)، محمد بركة، في كلمة أمام المتظاهرين إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يعتزم زيارة كفر قاسم اليوم، ولكن “المطلوب هو أن تتحمل إسرائيل رسميا مسؤولية هذه المجزرة”.
ويقول مؤرخون وباحثون إن إسرائيل هدفت من وراء مجزرة كفر قاسم، والتي وقعت في اليوم الأول من العدوان الثلاثي على مصر، إلى دفع ما تبقى من عرب فلسطين إلى الهجرة عبر ترهيبهم، على غرار ما جرى في مجزرة دير ياسين، لكنها فشلت في ذلك.
