أخبار الطبي. أكدت دراسات حديثة أن الاستخدام المُطول للنساء اللواتي يتقدمن في السن للأسبرين وغيره من العقاقير الدوائيّة المُسكنة للألم لا يرتبط باحتمالية اصابتهن بسرطان الثدي. و

كانت النتائج متضاربة بين الدراسات السابقة فقد كشفت دراسة قديمة أن تناول مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة وبشكل منتظم يُقلل من فرصة الاصابة بسرطان الثدي بينما كشفت اخرى عن

زيادة فرصة الاصابة.

على الرغم من احتمالية استفادة بعض النساء من بعض جُرعات الأسبرين إلا أن الدراسات لم تشمل الأنواع الأخرى من مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية والأسيتامينوفين مما أكد عدم تواجد

دليل قاطع على تقليل مُسكنات الألم من فرصة الاصابة بسرطان الثدي.

يظهر تأثير مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالنابروكسين (Naproxen) والأيبوبروفين (Ibuprofen) في كبت مفعول الأنزيم الذي يسيطر على توالد الخلايا وموتها وبالتالي ارتباطها

بخطر الاصابة بالأورام المختلفة، وفي الوقت ذاته فان الأسيتامينوفين يُقلل من مستوى هرمون الاستروجين الذي تكمن أهميته للعديد من أنماط أورام الثدي، كما ثبت أن الاستخدام المنتظم

لمُضادات الالتهاب يلعب دوراً في تقليل فرصة الاصابة بسرطان القولون الا انه لم يثبت تأثيرها في أنماط الأورام الأخرى.

تم استخدام البيانات التي نتجت عن دراسة طويلة الأمد لأكثر من 100.000 مُمرضة في الولايات المتحدة الأمريكية خضعوا لاستبيان حول العقاقير الدوائية المستخدمة، نظامهم الغذائي

ونمط حياتهم وثبت عدم اصابة ما  يُقارب 84.600 منهم بأي نمط ورمي في بداية الدراسة وبالمقابل ثبتت اصابة 4.700 بسرطان الثدي.

أكد الباحثون أن الاستخدام المنتظم للأسبرين وغيره من مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية ولفترة زمنية تتعدى 10 سنوات لا يؤثر في خطر اصابة المرأة بسرطان الثدي، وعلى الرغم من

ثبوت تناقص فرصة تشخيص اصابة النساء اللواتي يعتمدن الأسيتومينوفين بالأورام مُقارنة بغيرهم الا أنه لم يتم الكشف عن الرابط الفعلي بين المدة الزمنية التي يتم خلالها تناول هذا العقار

او عدد جرعاته وخطر الاصابة بالأورام.

ما تزال الأبحاث مُستمرة لايجاد العلاقة بين مُسكنات الألم وسرطان الثدي للتركيز على امكانية تحقيق الفائدة لفئات مُحددة من النساء ضد أنماط مُحددة من سرطان الثدي.

المصدر: Reuters