‘);
}

العقل البشري

إنّ الوعي في العقل وليس في العمر، فالعمرُ مجرّدُ عدادٍ لأيامنا، أما العقلُ فهو حصادُ فهمنا وقناعاتنا للحياة، فعندما يغيب العقلُ يصبحُ الانسانُ رهينَةً لأفكارِ الآخرين وتابعاً لهم، لذلك فإن أولى ما يجب الاهتمام به هو العقل وتنميته وذلك اتباعاً لأول أمرٍ إلهي نزل لنا من الله عز وجل وهو اقرأ، فقد قدمه الله على العبادات وغيرها من الأعمال لما لها من أثرٍ عظيمٍ في حياةِ الفردِ والمجتمعِ الّذي يعيش فيه.

نظرة العلم للعقل

وجد علمُ الأعصابِ المعرفي أن العقلَ ينظمُ المعلومات الّتي تصلُ إليه، فيقومُ بتشكيلِ نماذجَ عصبيةٍ لتمثيلِ هذه المعلومات، تجعلُ الشخص قادراً على استدعاءِ هذه المعلومات متى أرادها، وعليه فإنّ هذه الآلية في معالجةِ البيانات والمعلومات تجعلُ العقلَ يمتازُ بطاقاتٍ إيجابية في التّفكير، منها الفعالية والسّرعة في التّعرف على المثيرات والتّفاعل معها، في المقابل يحدث قصورٌ في أداء العقل لأنّه يصبح أسير هذه النماذج؛ ممّا يحدّ من قدراتِ الإبداعِ لديهِ وانطلاقها.