استخدام الليزر
١١:٥٣ ، ٨ يونيو ٢٠٢٠
![استخدام الليزر استخدام الليزر](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d8a7d8b3d8aad8aed8afd8a7d985_d8a7d984d984d98ad8b2d8b1-1.jpg)
}
كيف تطوّرت تقنية الليزر عبر التاريخ؟
وضع أينشتاين الأساس لِتقنيةِ الليزر في عام 1917، عندما تنبّأ بِظاهرة الانبعاثات المُحفّزة، والتي تُعد الأساس لِتشغيلِ اللّيزر، ثمَّ طور الدكتور ثيودور ميمان أولِ ليزرٍ فعّالٍ من مختبر أبحاث هيوز في عام 1960، ونُشر بحثه الذي يَصف تشغيل أول ليزر في Nature بعد ثلاثةِ أشهر، ومنذُ ذلك الوقت مُنِح أكثر من 55000 براءة اختراع تتعلّق باللّيزر في الولاياتِ المتحدة، ويُعد جهاز اللّيزر وكل تطبيقاتهِ نتيجةٍ لِجهودٍ جماعيّة وليست فردية، لأنّهُ جاءَ بعد عمل عدد من العلماء والمهندسين المرموقين، والذينَ كانوا قادةً في مجال البصرياتِ والضوئيات على مدارِ التاريخ، ومن هؤلاء العلماء العظماء تشارلز تاونز من جامعة كولومبيا، والذي طوّر نظريّّة الليزر، وآرثر شاولو من مختبرات بيل، والذي نشرَ بمُساعدةِ تشارلز تاونز ورقةً نظريّةً في عام 1958 ساعدت في تطويرِ الليزر، وحصلا على أول براءة اختراع ليزر في عام 1960، ففي عام 1954 طوّرَ سلف تشارلز تاونز وجيم جوردون اللّيزر في جامعة كولومبيا، كما ساعدَ في تطويرِ الليزر نيكولاي باسوف، وألكسندر بروخوروف من روسيا، وكانَ نظام الليزر في ذلك الوقت يعتمد على الانبعاثات المحفزة، والتي يمكنها باستمرار الحفاظ على انعكاس وتذبذب الطاقة، وبعدَ فترةٍ قصيرة من استخدام الليزر البدائي، بدأ Arthur Schawlow وCharles Townes، في التفكيرِ في طريقة اختراعِ أجهزةِ الأشعة تحت الحمراء، أو الضوء المرئي، وفي عام 1957، طلبا براءةِ اختراع لِما يُسمى الماسح الضوئي، وتوالت التطورات على جهاز الليزر، حتّى ظهر أول ليزر مُعترف فيهِ في عام 1974[١].
‘);
}
تعرفي على مجالات استخدام الليزر
قد تسمعينَ كثيرًا عن استخداماتِ الليزر في كافّةِ مجالاتِ الحياة، لكن قد ترغبينَ فيي معرفةِ المزيد عن استخدامتهِ، ومنها ما يأتي[٢]:
- الاستخدامات الطبيّة: يُمكن تركيز شعاع ليزر عالي الطاقة على نقطةٍ مجهريّةٍ ذات كثافة عالية جدًّا كأداةِ للقطعِ والكي، كما يُستخدم الليزر للتخثير الضوئي للشبكيّة لِوقفِ نزيفِ شبكيّةِ العين، ولِعلاجِ تمزقها، كما تُستخدم أشعة الليزر ذات الطاقة العالية في علاج الساد، أو الماء الأبيض الذي يُصبح كغشاءٍ أبيض اللون على عدسةِ العين، ويُؤدي تسليط أشعة الليزر عليها إلى تراجعها مثل الظل، ممّا يُؤدي إلى استعادةِ الرؤية على الفورِ تقريبًا، ومن استخداماتِ الليزر الأخرى في المجال الطبّي، استعمال الليزر كَمشرطٍ حادٍّ للغايةِ في العمليّات الجراحية الدقيقة، إذ يقوم الليزر بكي مكان الجرح، أو القطع، لإغلاق الأوعية الدمويّة الصغيرة جدًّا لِوقفِ النزيف، واستخدامِ الكي مهم جدًّا لا سيما في العمليات الجراحية التي تكون في الأنسجة الغنيّة بالدم مثل الكبد.
- الاستخدام في اللّحام والقطع: وهنا كذلك يُمكن استخدام شعاعٍ عالي التركيز على نقطة مجهرية لِغايةِ لحمِها أو قطعها، ويكونُ ذلك في مجالاتِ صناعةِ السيارات، وعلى نِطاقٍ واسعٍ، إذ يُستخد فيها ليزر ثاني أكسيد الكربون والذي يتم التحكّم فيهِ بِواسطة الكمبيوتر في خطوط تجميع السيارات، وعادة ما يُستخدم الليزر في لِحام المقابض الفولاذيّة المقاومة للصدأ في أواني الطهي النحاسية، وقد تكون هذهِ المهمّة شبه مستحيلة تقريبًا إذا استُخدمَ اللحام التقليدي في ذلك، بسبب الاختلاف الكبير في التوصيلات الحرارية بين الفولاذ المقاوم للصدأ والنحاس، لكن يجري هذا الأمر بسرعة بِواسطة الليزر.
- الاستخدام في قياس المساحة والمدى: أصبحَ استخدام ليزر الهيليوم والنيون، من مُعدّات المسّاح الميداني، إذ تُرسَل نبضة ليزر سريعة إلى عاكس الزاوية عند النقطة المُراد قياسها، ويتم بعدها قياس الوقت الذي استغرقهُ الانعكاس للحصول على المسافة، ويُمكن أن تُستخدم هذهِ الطريقة من المسح لِمسافاتٍ طويلة، إذ وضعَ روّاد فضاء أبولو11، وأبولو 14 عاكسات زاوية على سطح القمر لتحديدِ المسافةِ بينَ الأرضِ والقمر.
- ماسحات الباركود: وتُستخدم هذهِ الماسحات الضوئية في السوبر ماركت في العادة، وهوَ جهاز كهربائي يُستخدم لِفك شيفرة المعلومات المكتوبة على المُنتج، وقراءة الرموز الموجودة على المُنتج، ثمَّ إرسال هذهِ المعلومات إلى الكاشف الضوئي، الذي بِدورهِ يُرسلها إلى الكمبيوتر الذي يحتوي على معلومات المُنتج المُخزّنة مُسبقًا.
- الاستخدام في صناعة الملابس: وذلك ببرمجةِ قواطع الملابس بالليزر، والتي يتم التحكّم فيها عن طريق الكمبيوتر، وفيها يُمكن للقاطع المُبرمج قَطع العشرات من قِطع القماش، والتي تكون سميكة جدًّا مع بعضها، في مرّةٍ واحدة.
تعرفي على استخدام الليزر في إزالة الشعر
إنَّ إزالة الشعر بالليزر هوَ إجراءٌ طبّيٌّ بَحت، إذ يُستخدم شعاع مُركّز من ضوء الليزر على الجلد لإزالة الشعرِ غير المرغوبِ فيه، وخلال إزالة الشعر بالليزر، يُرسل الليزر ضوءًا تمتصّهُ صبغة الميلانين في الشعر، ثمَّ تُحوَّل الطاقة الضوئية إلى حرارة، ممّا يؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر الموجودة تحت الجلد، وهيَ المسؤولة عن إنتاج الشعر، وهذهِ الحرارة قد تمنع نمو الشعر في المستقبل أو تُؤخّره، وإذا تمّت عمليّة إزالة الشعر بالليزر على جلسات، وعلى فتراتٍ طويلة، قد تُؤدي عادةً إلى إزالة الشعر بِشكلٍ دائم، وتُعد إزالة الشعر بالليزر أكثر فعالية للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والشعر الغامق، ومع ذلك يُمكن استخدام الليزر على جميعِ أنواع البشرة، والهدف من استخدامِ الليزر على الجلد هو تقليلِ الشعر غير المرغوب فيهِ، أو إزالته، وعادةً يُستخدم الليزر لإزالة الشعر الموجود على الساقين، والإبطين، والشفة العليا، والذقن، والمنطقة الحساسة، ومع ذلك يُمكن إزالة الشعر غير المرغوب فيهِ في أي منطقة تقريبًا، باستثناءِ الجفن والمنطقة المُحيطة بالعين، كذلك لا ينبغي استخدام الليزر على الجلد الموشوم، لأنهُ قد يُحدِث التهابات على الجلد الموشوم، أو يُزيل الوشم، ويُتلف الليزر بصيلات الشعر فقط، ولا يُتلفِ الجلد، ويُؤثر لون الشعر ونوع البشرة على نجاحِ إزالةِ الشعر بالليزر، فاستخدامِ الليزر على البشرة الفاتحة والشعر الداكن، يُعطي أفضل النتائج، لأنَّ البشرة الفاتحة تمتص ضوء الليزر بكميّةٍ أكبر، ويكون خطر التعرّض لإلحاق الضرر بالجلد أكبر عندما يوجد تباين بينَ لون الشعر ولونِ البشرة، ولكن مع تقدّم تكنولوجيا الليزر أصبحت إزالة الشعر بالليزر للأشخاص ذوي البشرة الداكنة خيارًا جيّدًا وآمنًا، كما طُوّرت خيارات العلاج بالليزر للأشخاص ذوي الشعر فاتح اللّون، والذي لا يمتص ضوء الليزر جيّدًا، مثل اللون الأحمر والأشقر والأبيض[٣].
هل يُمكنكِ إزالة الشعر نهائيًّا باستخدام الليزر؟
إنَّ إزالة الشعر بالليزر يمنع نمو الشعر لِفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وهيَ فترة أطول بِكثير من إزالة الشعر بالشمع أو بالحلاقة، لأنَّ الليزر يُضعِف بصيلات الشعر، ويجعلها في حالةِ خمولٍ طويلة، وعندما ينمو شعركِ مرةً أخرى، فإنّهُ يكون أقل عددًا وكثافةً من قَبل، وعلى عكس الليزر فإنَّ إزالةِ الشعرِ بِالملقط والحلاقة والشمع لا تستهدف بُصيلات الشعر ولا تَصِل إليها، وتُعد إزالة الشعر باللّيزر عملية سريعةً نسبيًّا، ويمكن أن يستغرق إزالة الشعر عن بعض المناطق الصغيرة، مثل الشفة العليا، بضع دقائقٍ فقط، لكن المناطق الأكبر مثل الظهر، أو الصدر، قد تحتاجُ إلى حوالي ساعة أو أكثر لإزالةِ الشعرِ منها، وتتم عملية إزالة الشعر تحتَ تأثير المُخدّر الموضعي، والذي يضعهُ الطبيب على المنطقة المُراد إزالةِ الشعرِ منها، ورغمِ نسبةِ النجاحِ العالية لإزالةِ الشعرِ بالليزر، إلّا أنَّ بصيلات الشعر تعودُ للعمل، وتُنتج الشعر من جديد، ولِضمانِ أفضل النتائج الممكنة ينبغي عليكِ الخضوع لِعدّة جلساتٍ علاجيّةٍ لإزالة الشعر، ولإعطائكِ أقصى استفادة من إزالةِ الشعر، وفي المعدّل الطبيعي يحتاج معظم الأشخاص ما بين أربع إلى ست جلسات علاج بالليزر، بين كل جلسة وأخرى ستّةِ أسابيع، فقد تحتاجينَ إلى مدّة قد تصل إلى تسعةِ أشهر، وبعدَ كلِّ جلسةٍ سَتُلاحظينَ على الأغلب أنَّ الشعر بدأَ يُصبح أقل، وأي شعر سيبقى أو سينمو مرّةً أخرى سيكونُ أنعم في الملمس وأفتح في اللون، وفي العادة ينخفض الشعر بِنسبةِ 10 إلى 25%، بعدَ كلِّ جلسة، ولِتحصلي على أفضل النتائج، قد تحتاجينَ على الأغلبِ إلى جلساتِ علاجٍ دورية، لِضمانِ عدمِ تجدّد بصيلاتِ الشعر، وعدد الجلسات قد يختلف من سيّدة إلى أخرى[٤].
المراجع
- ↑“Early History”, laserfest,7-6-2020، Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑“Laser Applications”, hyperphysics,7-6-2020، Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑“Laser hair removal”, mayoclinic,7-6-2020، Retrieved 7-6-2020. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (7-6-2020), “Laser Hair Removal: Permanent or Temporary Fix?”، healthline, Retrieved 7-6-2020. Edited.