استقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأحد من منصبه بعد إعلان مفاجئ الجمعة عن تطبيق الحجر الصحي الشامل في البلاد، لاحتواء فيروس كورونا. وأدى القرار الذي قوبل بانتقادات واسعة، إلى توافد المواطنين المذعورين على المتاجر لشراء وتخزين المؤن.
قدم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو استقالته الأحد بعد الإعلان المفاجئ الجمعة عن تطبيق عزل شامل في البلاد بسبب كوفيد-19، في قرار أدى القرار إلى احتشاد السكان المذعورين في المتاجر لشراء مؤن.
وقال المسؤول التركي في بيان نشره على حسابه في تويتر، إنه استقال من منصبه بسبب قرار تطبيق حظر تجول لمدة يومين في المدن الكبرى، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأضاف صويلو “أرجو أن تعذرني أمتي التي لم أرد أن أسبب لها الضرر، ورئيسنا الذي سأكون وفيا له طوال حياتي. أغادر منصب وزير الداخلية الذي كان لي شرف توليه”.
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) April 12, 2020
[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″]
وانتقد آلاف المعارضين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي طريقة تطبيق القرار الحكومي، واتهموا السلطات بتهديد حياة آلاف الناس.
كما وندد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب المعارضة الرئيسي، بالطبيعة المفاجئة لإعلان الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه لم يتم إبلاغه مسبقا بالقرار.
وأشار مراسل فرانس24 في تركيا، إلى أن قرار الاستقالة بانتظار موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن الوزير قد توجه إلى اسطنبول للقائه.
وإذا قبل الرئيس التركي استقالة صويلو فسيكون ثاني وزير يغادر منصبه منذ بدء تفشي كوفيد-19. حيث أقيل وزير النقل محمد جاهد طورهان قبل أسبوعين، بعد أن تعرضت الوزارة لانتقادات لإعلانها عن إجراء مناقصة للإعداد لبناء قناة ضخمة على مشارف اسطنبول.
“توجهيات أردوغان”
هذا، وكان صويلو قال مساء الجمعة عقب انتشار مشاهد الفوضى، إن تطبيق العزل جاء في إطار “توجيهات رئيسنا” رجب طيب أردوغان. لكنه أعلن الأحد أنه يتحمل “المسؤولية كاملة”.
كما تابع الوزير التركي “يتمثل الأمر في إجراء اتخذ بحسن نية، يهدف إلى إبطاء انتشار الوباء قدر الإمكان خلال نهاية الأسبوع”.
وينتهي حظر التجول عند حدود الساعة 2100 بتوقيت غرينتش الأحد.
تولى سليمان صويلو (50 عاما) منصب وزير الداخلية في أغسطس/آب 2016، عقب مضي شهر على محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان.
وأصيب حوالي 57 ألف شخص بكوفيد-19 فيما توفي 1200، وفق آخر حصيلة رسمية نشرتها وزارة الصحة الأحد.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز