اضرار سرعة ترسيب الدم
١٦:٣٠ ، ١١ نوفمبر ٢٠٢٠

}
ماذا نعني بفحص سرعة ترسيب الدم؟
إنّ فحص سرعة ترسيب الدم أو المعروف بفحص (ESR) هو فحص لا يقوم بتشخيص نوع أو مرض مُعيّن، ولكنّهُ يُساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان الشخص المريض يعاني من الالتهابات أم لا، وعند القيام به يقارن الطبيب نتائجه مع نتائج الفحوصات الأخرى للمساعدة في تشخيص المريض جيّدًا، وتحديد المشكلة التي يعاني منها، ويطلب عمل هذا الفحص بالاعتماد على الأعراض الظاهرة على المريض، والتي قد تكون مؤشرًا لوجود مرض مُعيّن، أو التهاب لدى المريض، كما يمكن أن يطلب الطبيب القيام به بهدف المراقبة أو التحكم بالالتهابات والأمراض التي قد تصيب الجسم[١].
‘);
}
أضرار سرعة ترسيب الدم
تُعدّ طريقة القيام بفحص سرعة ترسيب الدم سهلةً وسريعةً، وقد تأخذ من الوقت عدة دقائق فقط لإتمامها، كما أنها طريقة آمنة عادةً، ولكنّها كذلك كأيّ طريقة أخرى قد يتخلّلها بعض المخاطر والأضرار، ويتم القيام بها عبر أخذ عيّنة دم من المريض، إذ تُدخل إبرة في ذراعه، وقد يشعر خلال ذلك بلدغةٍ خفيفةٍ عند دخول الإبرة للداخل، وقد يتعرّض بعض الناس كذلك إلى حدوث نزيفٍ خفيفٍ من الثقب التي أحدثته الإبرة في الجلد، وقد يشعر البعض الآخر بالإغماء أو بالدوار بشكل مؤقّت، وقد يظهر بعد القيام بالفحص كدمات صغيرة في مكان وخز الإبرة، أو قد يواجه المريض تورّمًا خفيفًا في ذراعه، والذي قد يمتدّ لعدة أيام، وقد تتحوّل هذه الكدمات لدى الأشخاص ذوي الجسم الحسّاس بشكل كبير إلى ورم دموي (وهو تجمّع للدم خارج الأوعية الدموية، بسبب تضرّر جدار الوعاء الدموي، مما يسمح بتسرّب القليل من الدم خارجه إلى الأأنسجة المحيطة[٢])[٣].
آلية فحص سرعة ترسيب الدم
كما ذكرنا سابقًا فإنّ فحص معدل ترسيب الدم يقيس درجة الالتهابات الموجودة في الجسم، وذلك عبر قياس نسبة ترسيب خلايا الدم الحمراء في عينة الدم، والتي أُخذِت من المريض، ثم وضعها في أنبوب طويل ونحيف، وبعد ذلك تبدأ خلايا الدم الحمراء بالخروج بشكل بطيء، وتترك مادة البلازما نقيّة، وفي حال تواجد بروتين مُعيّن في الدم بكميات كبيرة يصبح خروج كريات الدم الحمراء من البلازما أسرع، ويُسبّب زيادةً في نسبة هذه البروتينات في الدم، وهو علامة دالة على وجود التهاب في الجسم، ويتم أخذ النتائج عبر ملاحظة المسافة المقاسة بالميليميترات، وهي مادة البلازما والتي تكون موجودة في أعلى الأنبوب بعد مرور ساعة من وضع الدم داخله.
أسباب طلب فحص سرعة ترسيب الدم
عادًة ما يطلب القيام بهذا الفحص للكشف عن التهيّجات أو الالتهابات التي سبّبتها بعض الأمراض، أو الأورام الخبيثة، أو أمراض المناعة الذاتية؛ وذلك بهدف الكشف عن بعض الأمراض أو الحالات الخاصة التي قد تصيب الإنسان، مثل التهاب الشرايين الصدغي، أو التهاب الأوعية الدموية الجهازية، أو ألم العضلات الروماتزمي، أو التهاب المفصل الروماتويدي، وفي حال ظنّ الطبيب بأن المريض يعاني من أي من هذه الحالات، وذلك عبر ملاحظته لظهور أي من أعراضها أو علاماتها عليه كالصداع، أو ألم في الرقبة أو الكتف، أو ألم في الحوض، أو فقر الدم، أو فقدان الشهية، أو فقدان مفاجئ في الوزن، أو كزازة العضلات، فقد يطلب الطبيب القيام بهذا الفحص للكشف عن هذه الحالات التي سببت الالتهاب للمريض[٤].
القيم الطبيعية لسرعة ترسيب الدم
تُقاس نتيجة فحص سرعة ترسيب الدم بالميليميترات لكل ساعة، وكأيّ فحص آخر فهو له قيم طبيعية، وقيم غير طبيعية، ويجب التنويه إلى أنّ القيم غير الطبيعية للفحص لا تكفي لتشخيص مرض مُعيّن، ولكنها تُحدّد وجود التهاب في الجسم، ممّا يجذب انتباه الطبيب للنظر في هذه الحالة، وطلب المزيد من الفحوصات، كما أنّ القيم المنخفضة غير الطبيعية قد تقارب الصفر؛ وذلك لأنّ هذا الفحص يُعدّ متقلبًا، إذ إنّ ما يُعدّ منخفضًا جدًا قد يختلف من شخص لآخر، مما يُصعّب تحديد القيمة الفعلية التي تُعدّ غير طبيعية، وقد تؤثر أيضًا عدة عوامل على النتائج وتغيّرها مثل العمر، وتناول الشخص لأدوية مُعيّنة، والحمل، ولذلك فإنّ بعض الأسباب التي تؤثر على نتائج الفحص قد تكون خطيرة أكثر من الأخرى، ولكن في الغالب لا تكون خطيرة أو مقلقة، ومن المهم عدم القلق أو الخوف بشكل مبالغ فيه في حال ظهرت نتائج غير طبيعية، ولكن عامةً تكون القيم الطبيعية لفحص سرعة ترسيب الدم على النحو التالي[١]:
- لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر أقل من 50 عامًا تكون بين الصفر إلى 20 ملم/ساعة.
- لدى الرجال اللذين يبلغون من العمر أقل من 50 عامًا تكون بين صفر إلى 15 ملم/ساعة.
- لدى النساء اللواتي يبلغن من العمر أكبر من 50 عامًا تكون بين صفر إلى 30 ملم/ساعة.
- لدى الرجال اللذين يبلغون من العمر أكبر من 50 عامًا تكون بين صفر إلى 20 ملم/ساعة.
- لدى الأطفال تكون بين صفر إلى 10 ملم/ساعة.
أسباب انخفاض وارتفاع نسبة ترسيب الدم
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض أو ارتفاع نسبة فحص ترسيب الدم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاعه ما يأتي[١]:
- التقدّم في السن.
- الحمل.
- الإصابة بفقر الدم.
- الإصابة بأمراض الكلى.
- السمنة.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، والورم النخاعي المُتعدّد، والتهاب الشرايين الصدغي، وفرط الفيبرينوجين في الدم (أحد البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم[٥])، والتهاب الأوعية الدموية التحسّسي.
- الإصابة بأمراض أخرى مختلفة، مثل التهابات العظام، أو أمراض القلب، أو الحمى الروماتزمية، أو التهابات الجلد، أو الالتهابات الجهازية، أو مرض السل.
أما بالنسبة للأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة ترسيب الدم، منها ما يأتي:
- فشل القلب الاحتقاني.
- نقص الفيبرينوجين في الدم.
- انخفاض نسبة بروتين البلازما.
- زيادة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم.
- كثرة الحمر الحقيقية، وهي عبارة عن اضطراب في نخاع العظام يؤدي إلى زيادة إنتاج كرات الدم الحمراء.
- فقر الدم المنجلي.
المراجع
- ^أبتGretchen Holm (2019-10-01), “Erythrocyte Sedimentation Rate Test (ESR Test)”, healthline, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑“HEMATOMA”, rxlist, Retrieved 2020-10-27. Edited.
- ↑Daniel Murrell (2018-09-12), “What does it mean if your ESR is high?”, medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑“Erythrocyte Sedimentation Rate (ESR)”, labtestsonline, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ↑“Fibrinogen”, labtestsonline, 2019-03-28, Retrieved 2020-10-23. Edited.