اعراض التهاب الجيوب الانفية والاذن

}
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية هو تجمّع واحتقان السوائل في داخل تجاويف موجودة خلف الأنف وحول العينين، مما يؤدي إلى انتفاخها والتهابها[١]، وقد يؤثر هذا الالتهاب أحيانًا في الأذن. والتهاب الجيوب الأنفية قد يظهر حادًا أو مزمنًا، ويتميز الالتهاب الحاد بأنّه شديد لكنه يزول مع استخدام العلاج خلال وقت قصير.
أمّا في حالات الالتهاب المزمنة فإنّ المريض يعاني من احتقان وتجمع السوائل لمدة زمنية طويلة تصل لإلى كثر من ثمانية أسابيع تتطلّب علاجًا مستمرًا[٢][٣]. وقد يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب الفطريات، والبكتيريا، والفيروسات، ومواد تسبب التهيج والحساسية، وقد يكون المسبب أحيانًا رد فعل مناعي[٤].
‘);
}
أعراض التهاب الجيوب الأنفية والأذن
هناك الكثير من الأعراض التي يسببها التهاب الجيوب الأنفية، وقد يشعر المريض بأكثر من عَرَضٍ سوية. وتختلف شدة الأعراض على حسب الالتهاب فيما إذا كان حادًا أو مزمنًا، وحسب شدته[٤]، ومن الأعراض التي قد يشعر بها المريض:
- صداع وألم في الرأس؛ بسبب الضّغط الذي يسببه انسداد الجيوب الأنفية. ويزداد الصداع عند الانحناء إلى الأمام، وبعض الأشخاص يصفون الألم في شكل الفراشة فوق وتحت العينين[١][٣].
- امتلاء الوجه وانتفاخه[١].
- ارتفاع درجة الحرارة[١].
- إفرازات مخاطية عكرة قد يصاحبها اللون الأخضر أو الأصفر إذا كان الالتهاب بكتيريًا[٣].
- شعور بنزول الإفرازات إلى الحلق، وهو ما يُسمّى حالة التنقيط الأنفي الخلفي[٣].
- التهاب في الحلق؛ بسبب نزول الإفرازات التي قد تحتوي على ميكروبات[١].
- سعال، إذ إنّها وسيلة دفاعية لمحاولة إخراج المخاط والإفرازات من الحلق[١].
- ألم في الفك أو الأسنان؛ بسبب الضغط على أعصاب الأسنان[١].
- الشعور بـألم في الأذن والشعور بالضغط عليها[٣].
- ألم في العين والمنطقة المحيطة بها؛ لأنّ مكان الجيوب الأنفية يوجد حول العينين[٢].
- تعب وإرهاق[٢].
- صعوبة في التنفس، خاصّةً في حالات التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية[٣].
- حكة في الأنف والأذن والعين[٣].
وإذا استمرت الأعراض لمدة تتجاوز 12 أسبوعًا فهذا يدل على أنّ الالتهاب أصبح مزمنًا[٣]. وإذا تُرِكَت حالة التهاب الجيوب الأنفية غير مشخّصة وغير معالجة تحدث مشاكل حادة وربما يموت المريض. وإذا كان المريض يعاني من الأعراض التالية يجب عليه الرجوع للطبيب فورًا[٢]:
- الصداع، والحمى، وتورّم في الجبهة.
- العدوى في جفن العين، وظهور التورّم في المنطقة المحيطة بها.
- تصلّب في الرقبة، أو تغييرات في الرؤية، أو نوبات، أو طفح جلدي.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد بسبب عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى التعرّض للمواد المسببة للحساسية أو الملوّثات، إذ تدمّر العدوى الفيروسية خلايا بطانة الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى التهابها، وانسدادها بالخلايا الميتة التي تعيق تصريف المخاط من الأنف لتبدأ عندها البكتيريا بالتراكم، واشتداد أعراض التهاب الجيوب، والبكتيريا المسؤولة عن ذلك هي في العادة بكتيريا المكورات العقدية الرئوية، أو المستديمة النزلية، أو المكورات العنقودية الذهبية، وبعض أنواع البكتيريا اللاهوائية.
تسبب بعض أنواع الفطريات حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والاشخاص الذين يعانون من أمراض تُضعِف جهاز المناعة؛ كالإيدز، وسرطانات الدم، والسكري عرضةً للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، بالإضافة إلى من يستخدمون الأدوية المصممة لتثبيط مقاومة الجهاز المناعي[٢].
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يختلف علاج التهاب الجيوب الأنفية باختلاف المسبب وشدّة الأعراض، وإذا كان المسبب فطريًا فيجب استخدام مضادات الفطريات، أمّا إذا كان المسبب بكتيريًا فيجب استخدام المضادات الحيوية، ويعتمد ذلك على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب[٤]. ومن أكثر المضادات الحيوية شهرةً في علاج التهاب الجيوب الأنفية البكتيري هي الليفوفلوكساسين[٥]. وإذا كان الالتهاب فيروسيًا تُستخدَم الأدوية التي تخفف من الأعراض فقط؛ مثل[٣]:
- المحاليل الأنفية الملحية، التي تظهر بتركيز معين تساعد في إخراج المخاط والسوائل المُراكمَة في الأنف، ويُكرّر استعمالها عدة مرات في اليوم.
- بخاخات الكورتيكوستيرويدات الأنفية، التي تعمل في صورة مضادات التهاب؛ مثل: الفلوتيكازون، وبيوديسونيد، وموميتازون، والبيكلوميثازون.
- الأدوية المضادة للاحتقان، إنّ أغلب تلك الأدوية لا يحتاج إلى وصفة طبية، وتتوافر بأكثر من شكل؛ منها الحبوب والبخاخات والجل. ولا تُستخدَم تلك الأدوية لأكثر من 3 أيام؛ لأنّ استخدامها لمدة طويلة يسبب تفاقم احتقان الأنف[٤].
- الأدوية المسكّنة للألم؛ مثل: الباراسيتامول، والأيبوبروفين، والأسبرين. وتتوافر تلك الأدوية مع مضادات الاحتقان معًا، مما يعطي فائدة وسرعة أكبر في العلاج.
وينصّح بتوخي الحذر بعدم إعطاء دواء الأسبرين للأطفال أو من هم في مرحلة البلوغ وقد بدؤوا التعافي من مرض جدري الماء أو الإنفلونزا أبدًا؛ بسبب ارتباط الأسبرين واستخدامه لدى هؤلاء الأشخاص بالإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة خطيرة مهددة للحياة ونادرة. وعندما يعاني المريض من الحساسية التي قد تكون السبب في التهاب الجيوب الانفية؛ فإن خيار العلاج المناعي هو المتّبع، إذ يفيد اللجوء إلى استخدام جرعات من الحقن المضادة للحساسية في تخفيف ردة فعل الجسم إزاء مثيرات الحساسية، وعند التوقف عن تلقّيها قبل الموعد المحدد تعاود أعراض التهاب الجيوب الأنفية الظهور[٣].
ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام تلك الأدوية في حالات الالتهاب كلها سواء أكان فيروسيًا، أم بكتيريًا أم فطريًا، لكن بعد استشارة الطبيب، وفي حال أنّ المصابة امرأة حامل؛ فلا يمكنها استخدام أي دواء مما سبق ذكرهم إلا باستشارة طبيبها المختص. كما توجد بعض النصائح المنزلية في علاج التهاب الجيوب الأنفية؛ مثل[٣]:
- أخذ قسط من الراحة، ذلك يساعد جهاز المناعة في التغلب على الالتهاب.
- شرب كميات كافية من السوائل؛ مثل: الماء والعصير؛ فذلك يقلل من سماكة المخاط، مما يجعل خروجه أسهل.
- الاستمرار في ترطيب الأنف والجيوب الأنفية عن طريق استنشاق حمامات البخار؛ ذلك يساعد في التخفيف من الألم، ويُسهّل خروج المخاط.
- استخدام كمادات ماء دافئ على الوجه والأنف[١].
- غسل الأنف، ومحاولة إخراج المخاط[١].
- رفع الرأس أثناء النوم، ذلك يقلل من الاحتقان[١].
أخيرًا يجب تناول الغذاء المفيد الذي يرفع من كفاءة جهاز المناعة؛ مثل: شوربة الدجاج، والأطعمة الغنية بـالفيتامين ج؛ مثل: الليمون، والبرتقال، والفلفل الأخضر، وغيرها[٢].
المراجع
- ^أبتثجحخدذر“What Is Sinusitis?”, www.webmd.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ^أبتثجح“Sinus Infection”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ^أبتثجحخدذرز“Acute sinusitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ^أبتث“Everything you need to know about sinusitis”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑“A trial of high-dose, short-course levofloxacin for the treatment of acute bacterial sinusitis.”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11-10-2019. Edited.