اعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
٠٨:٥٢ ، ٩ أغسطس ٢٠١٨
}
بواسطة تقوى جميل
يُصنَّف مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو الاضطراب ذو الاتجاهين ضمن الاضطرابات العقلية والنفسية التي قد تصيب الإنسان؛ لأنه من الأمراض التي تؤثر في مزاج المريض ليتأرجح ما بين نوعين منه:
‘);
}
-المزاج العالي جدًّا أي الهوس، حيث يصاب المريض بحالة من الانتعاش وفرط النّشاط.
-المزاج المنخفض جدًّا أي الاكتئاب، حيث يصاب المريض بحالة من الفتور والإحباط.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
كان هذا المرض يعرف سابقًا باسم الاكتئاب الهوسي وهو مرض شائع ومزمن، إذ يمكن أن يتناوب الهوس والاكتئاب في حياة المريض بشكل متساوٍ أو أن يدوم كل نوع منهما لأسابيع أو أكثر فيختفي المزاج الطبيعي من حياة المريض.
كذلك يدرج هذا المرض ضمن الأمراض الوراثيّة؛ لأنّ أسباب الإصابة به ما زالت مجهولةً لكن العوامل الوراثية تعد من المحرّضات له، بالإضافة إلى الحالة النفسية الكبيرة والمشاكل الكبيرة والمؤثّرة في حياة المريض.
ويظهر مرض الاضطراب الوجداني في معظم الأحيان دون أية أعراض واضحة لكن يمكن تمييزه بسبب تقلّب الحالة المزاجية الواضح، وفي أحيان أخرى يترافق هذا المرض بعدد من الأعراض الخفيفة.
أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
تختلف أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وفق حالة المزاج لدى المريض لذلك تصنف إلى ثلاثة أنواع:
- أعراض مرض الاضطراب الوجداني العامة (تصيب المريض في كل من نوبات الهوس والاكتئاب)
-إدمان الكحوليات بأنواعها والإسراف في تعاطي المخدرات، وهذا من أكثر الأعراض التي يمكن ملاحظتها على المريض بالاضطراب الوجداني.
-تقلب الحالة المزاجية بشكل واضح وحاد وغريب ففي بعض الأحيان يتقلب المزاج ما بين الفرح والحزن في اللحظة نفسها.
-إصابة المريض بحالتي الهوس والاكئاب بشكل مزمن ومستمر بالتناوب أو بالتفاوت بينهما.
-إصابة المريض بمشكلات جنسية كعجزه عن إتمام الأداء الجنسي.
-مواجهة المريض للعديد من المشاكل العائلية والمالية نتيجة التّقلب المستمر للمزاج.
-مواجهة مشكلات في القدرة على القيادة، لذلك يمنع الشخص المصاب بهذه الحالة من القيادة كما لا يمنح الرخصة.
-تفاقم الاضطراب ثنائي القطب عند النساء أثناء الحمل لذلك يجب المتابعة مع طبيب اختصاصي منذ البداية للسيطرة على الحالة خوفًا من إيذاء المريضة نفسها وجنينها.
- أعراض مرض الاضطراب الوجداني المرافقة للهوس (المرحلة الإيجابية)
-زيادة نشاط المريض السلوكي بشكل ملفت للنظر.
-الشعور بفرط في السعادة والمقدرة على كل شيء أي شعوره أنه شخص فعال ومهم.
-الشعور بفرط طموح المريض كتخطيطه لأفكار قد تكون مستحيلةً.
-الإسراف الزائد في المال على أشياء بلا أهمية أو حاجة لها.
-العزوف عن الأكل والنوم.
-التحدث والاندماج بالحديث بسرعة والإحساس بالفرح الغامر عند المريض أثناء حديثه.
-انزعاج المريض بسرعة في حال لم يمنحه من حوله أي اهتمام.
-ظهور بعض أعراض الدّهان كرؤية المريض وسماعه لأشياء غير موجودة، أو اقتناعه بأشياء غير حقيقية.
- أعراض مرض الاضطراب الوجداني المرافقة للاكتئاب (المرحلة السلبية)
-تعذيب المريض لنفسه كجرحها والتلذذ بذلك.
-شعور المريض بأنه بلا قيمة أو أهمية وأنّ لا أحد يرغب به.
-الشعور بالذنب الدائم تجاه كل شيء.
-العجز عن تقدير الأمور والحكم السليم عليها.
-فقدان المريض القدرة على النوم المستمر وإصابته باضطراب النوم والأرق المتقطع.
-الشعور الدائم بالتعب الشديد والإرهاق.
-فقدان التركيز.
-محاولة الانتحار نتيجة أحاسيس المريض السابقة بالدونية والنبذ والغضب.
علاج مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
لم يكشف علاج فعّال للقضاء على مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ولأنّه مرض مزمن ويؤثر ارتفاع نوباته في مجريات الحياة اليوميّة فإنّ التعايش معه هو أفضل علاج يمكن للمريض من خلاله السيطرة عليه وعلى النوبات المصاحبة له ليعيش بشكل طبيعي.
ومن العلاجات الفعالة في مرض الاضطراب الوجداني التي تحسّن من حالته:
-تحسين أسلوب الحياة كممارسة الأنشطة البدنية بانتظام والتَّخطيط للأنشطة المختلفة والممتعة للمريض التي تزيد من شعور المريض بالإنجاز.
-تحسين النَّمط الغذائي للمريض ومساعدته على أخذ كفايته من النوم.
-تحسين العلاقات مع الآخرين من خلال المعالجة النفسية والكلامية والاستعانة بخبراء في هذا المجال.
-تحسين المزاج والسّيطرة عليه من خلال أدوية الوقاية من الهوس والاكتئاب المعروفة بمثبتات المزاج..