اعراض مرض التوحد عند الاطفال
‘);
}
مرض التَّوحد عند الأطفال
التوحد هو عبارة حالة سلوكيَّة عصبيّة معقّدة، يعاني الطفل فيها من ضعف في التّفاعل الاجتماعي وضعف في تنمية المهارات اللغوية وضعف في مهارات التّواصل مع الغير، إذ يكون لدى أطفال التوحد مشكلة في فهم ما يفكّر به الناس أو يشعرون به، وبالتّالي يكون من الصعب عليهم أن يعبِّروا عن أنفسهم من خلال تعابير الوجه أو الكلمات أو الإشارات والإيماءات، ويكون لدى طفل التوحد أيضًا اضطراب وحساسية شديدة ويمكن أن يصاب بالألم أحيانًا نتيجة مشاهد أو أصوات أو أشياء أخرى تعتبر طبيعيّة بالنسبة للآخرين، ويطلق على مرض التوحد الآن اسم اضطراب طيف التَّوحد، نتيجة وجود نطاق واسع من الأعراض، حيث يغطّي اضطراب طيف التَّوحد مجموعةً كبيرةً من الأعراض والأضرار والسّلوكيات الأخرى، وقد تتراوح شدة مرض التوحد من وجود عائق في التفاعل مع شيء معين إلى عجز وشلل مدمر يحتاج إلى رعاية صحية ومؤسساتية.
[١]
‘);
}
أعراض مرض التوحد عند الأطفال
هناك أعراض تظهر عند أطفال التوحد قبل سن دخول المدرسة، وأعراض تظهر عند سن دخول المدرسة، وهي كالتّالي:[٢]
- أعراض تظهر قبل سن دخول المدرسة:
- فيما يخص اللغة التي يتحدث بها طفل التَّوحد، فإن الطفل سوف يعاني من تأخّر في تطور الكلام، فمن الممكن ألّا يتحدث الطفل أبدًا، أو قد يتحدث بأقل من خمسين كلمة بعمر السنتين، ويفضل طفل التوحد التواصل مع الآخرين باستخدام كلمات واحدة، مع أنه من الممكن أن يتحدث بجمل وعبارات، وعادةً ما يكرِّر طفل التوحد عبارات وكلمات محددة.
- فيما يخص الاستجابة للآخرين، حيث لا يستجيب طفل التوحد لأسماء الأشخاص الآخرين، بالرغم من سلامة السمع لديه، ويرفض أطفال التوحد العناق والضم من قبل الوالدين أو من قبل شخص آخر، بالإضافة إلى اتخاذهم رد فعل سلبيًّا وغير عادي إذا طلب منهم فعل شيء من قبل شخص آخر.
- فيما يخص سلوكيّات طفل التوحد، يمكن لطفل التوحد أن يظهر اهتمامات حسية غير طبيعيَّة، بحيث يمكن أن يشمّوا الأشخاص أو الألعاب طريقة غير لائقة، ويمكن أن يبدي مريض التوحد حبًّا شديدًا أو كراهيةً شديدةً لبعض الأطعمة، على أساس لون الطَّعام أو ذوقه أو شكله، ويمارس طفل التَّوحد أيضًا حركات متكررة مثل الضرب باليدين، أو التأرجح ذهابًا وإيابًا، وقد يلعب بالألعاب بطريقة غير بديهية ومتكرِّرة.
- فيما يخص التفاعل مع الآخرين، فإن طفل التّوحد قليل الاهتمام والتفاعل مع الآخرين حتى مع الأطفال الذين في سنِّه، ويفضل اللعب لوحده ولا يطلب من الآخرين اللعب معه، ولا يتمتَّع بالحالات التي تسعد الأطفال كأعياد الميلاد مثلًا، بالإضافة إلى عدم استخدام طفل التوحد لتعابير الوجه والإشارات والاتصال بالعين في تفاعله مع الآخرين.
- أعراض تظهر عند سن دخول الطفل للمدرسة:
- فيما يخص اللغة التي يتحدث بها طفل التوحد، لا يفضل طفل التوحد استخدام اللغة المنطوقة أو التي يتحدث بها الآخرون، ويستخدم كلمات تعلمها مسبقًا بدلًا من وضع كلمات فردية وتشكيل جمل جديدة.
- فيما يخص الاستجابة للآخرين، يصدر من طفل التوحد رد فعل غير طبيعي وسلبي عندما يطلب منه شخص ما فعل شيء معيَّن، بالإضافة إلى أنه يأخذ كلام الآخرين بطريقة حرفيَّة ولا يفهم مجاز الكلام أو الإشارات والإيماءات.
- فيما يخص سلوكيّات طفل التوحد، تظهر عليه الأعراض نفسها التي ذكرت سابقًا بالنّسبة للأطفال الذين لم يصلوا إلى سن المدرسة، بالإضافة إلى اهتمام طفل التوحد بنشاط أو موضوع معين وتفضيل روتين معين، والانزعاج في حال كانت هناك تغييرات في روتينه المعتاد.
- فيما يخص التفاعل مع الآخرين، تظهر على مريض التوحد الأعراض السابقة نفسها بالنسبة للأطفال الذين لم يصلوا إلى سن المدرسة، بالإضافة إلى عدم فهم كيفية تعامل الناس مع بعضهم اجتماعيًّا كإلقاء التحية أو الوداع، وعدم القدرة على بناء محتوىً خطابي في المواقف الاجتماعيَّة المختلفة، كالتحدث رسميًّا جدًّا في أي حفلة أو مناسبة أو التكلم بطريقة غريبة ومألوفة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أسباب مرض التوحد
إنّ أسباب مرض التوحد غير معروفة في الوقت الحاضر، لكن يقول الباحثون بإمكانيّة أن يكون للجينات دور في ذلك، فقد تحدث تغيرات جينية عفوية معينة ويرثها الأطفال ويصابون بعد ذلك بمرض التوحد، وقد تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا في التغيرات السلوكية والكلامية التي يصاب بها مريض التوحد، لكن الأطباء لم يؤكدوا ذلك بعد، وحسب دراسات معينة فإن مرض التوحد يرتبط ارتباطًا قويًّا بالتوائم فإذا كان أحد التوائم مصابًا بالتوحد، فمن المحتمل أن يعاني التوأم الآخر من الإصابة به.[٣]
المراجع
- ↑“Understanding Autism — the Basics”, www.webmd.com, Retrieved 24/12/2018. Edited.
- ↑“Autism spectrum disorder (ASD)”, www.nhs.uk, Retrieved 24/12/2018. Edited.
- ↑Rachell Nall , “What to know about autism”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24/12/2018. Edited.