اعراض مرض التوحد عند الكبار
‘);
}
مرض التوحد
يشير التوحد (Autism) أو ما يُعرَف طبيًا باسم اضطراب طيف التّوحد إلى مجموعة متنوعة من حالات التأخر في التطوّر العصبي للدماغ، التي تتميز بوجود ضعف في المهارات الاجتماعية والأنماط السلوكية المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي، وفي الحقيقة يوجد لمرض التوحد العديد من الأنواع، وتتأثر معظمها بخليط من العوامل الوراثية والبيئية، ولأنّ هذا الاضطراب مجموعة من الاضطرابات؛ فقد وصفه الأطباء بمسمّى اضطراب طيف التوحد، لذلك فإنّ كل شخص مصاب بالتّوحد لديه مجموعة من الأعراض مختلفة عن غيره من المصابين.
وتتنوع الطرق التي يتعلم بها الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد التفكير من حيث الدعم ودرجتها إما كبيرة أو قليلة، وتوجد عدة عوامل قد تؤثر في تطور مرض التوحد، وغالبًا ما يبدو مصحوبًا بالاضطرابات الحسية والمَرَضيّة؛ مثل: اضطرابات الجهاز الهضمي، أو النوبات، أو اضطرابات النوم، إضافة إلى تحديات الصحة العقلية؛ مثل: القلق، والاكتئاب، واضطراب في الانتباه.
‘);
}
تظهر مؤشرات التوحد في عمر سنتين إلى ثلاثة سنوات في أغلب الأحيان، وقد تُظهِر بعض حالات التأخير في التطوّر المرتبط بها حتى قبل ذلك، والتي تُشخّص في وقت مبكر يبلغ 18 شهرًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ التشخيص المبكر يؤدي إلى الحصول على نتائج إيجابية في وقت لاحق من الحياة للأشخاص المصابين بالتوحد.[١]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أعراض مرض التوحد عند الكبار
يتميز التوحد في المقام الأول بالضّعف في المهارات الاجتماعية والسلوكية، ومن العلامات المميزة لإصابة الكبار به ما يأتي:[٢]
- اضطرابات في التواصل؛ ذلك لعدم قدرة المصابين بالتوحد على التعبير وفهم المعلومات بشكل جيد.
- الحاجة إلى الحفاظ على أنماط سلوك وطقوس محددة -وأحيانًا متكررة- تتداخل مع القدرة على الانخراط بالحياة الاجتماعية ونوعية الحياة.
- خلل في طريقة فهم الأشخاص المصابين بالتوحد للبيئة المحيطة والأفراد المحيطين بهم.
قد تختلف أعراض التوحد للأطفال وأعراضه لدى البالغين، إذ قد يستطيع الأطفال المصابون تعلُّم بعض الطرق والمهارات التي تُمكنّهم من التغلب على بعض الأعراض، وتُبيّن بعض الأعراض الشائعة للتوحد عند الكبار على النحو الآتي:[٣]
- صعوبة الخوض في المحاداثات مع الآخرين.
- الشعور بالانزعاج في حال التواصل بالعين.
- صدور العديد من الحماقات عن الشخص المصاب.
- صعوبة الحفاظ على علاقات الصداقة مع الآخرين أو إنشائها.
- صعوبة السيطرة على العواطف.
- التحدث بتكرار عن بعض الموضوعات.
- الاهتمام المبالغ فيه بموضوعات معينة؛ كمرحلة محددة من التاريخ.
- الانزعاج المفرط من بعض الروائح والأطعمة.
- إصدار أصوات مزعجة باستمرار؛ كالأصوات الصادرة عن تنظيف الحلق.
- صعوبة في فهم التعابير الذي يقوله الآخرون أو مواقف السخرية.
- الاهتمام بعدد محدود جدًا من الأنشطة فقط دون غيرها.
- صعوبة التعامل مع أي تغيُّر في الروتين اليومي.
- عدم الانعطاف تجاه الآخرين عند التحدث.
- تفضيل ممارسة الأنشطة الفردية غير الجماعية.
- صعوبة فهم مشاعر الآخرين والتعابير التي تظهر على الوجه.
- ممارسة سلوكيات متكررة.
- القلق الاجتماعي.
- قدرات خارقة ومتفوقة في الرياضيات أو غيرها من المهارات في بعض الحالات.
أسباب التوحد
إنّ السبب الدقيق للإصابة باضطراب التوحد غير معروف؛ إذ أظهرت نتائج الأبحاث الحالية عدم وجود سبب واحد للتوحد، وتتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض ما يأتي:[٤]
- الطفرات الجينية.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الاضطرابات الايضية.
- التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية.
- تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبرويك (Valproic acid) أو ثاليدموميد (Thalidomide).
- الإصابة ببعض الاضطرابات الجينية؛ كمتلازمة كرموسوم X الهشة (Fragile X syndrome).
- تقدم العمر لأحد الآباء عند الولادة.
تشخيص التوحد عند الكبار
يُشخَص المصاب باضطراب طيف التوحد عادةً في مرحلة الطفولة، غير أنَّه قد لا يُشخَص في هذه المرحلة أحيانًا؛ بسبب أنّ الأعراض طفيفة للغاية، أو قد يُخطَئ المختص بالتشخيص، فيُشخَص الطفل المصاب بالتوحد بأنَّه مصاب باضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب فرط الحركة مع قلة الانتباه، أو غيرهما من الاضطرابات العقلية بدلًا من تشخيصه الصحيح باضطراب التوحد، وتجدر الإشارة إلى أنَّه لا توجد إلى الآن معايير تشخيصية واضحة لتشخيص البالغين بالتوحد، غير أنَّها قيد البحث والتطوير، لكن يعتمد المختصون في تشخيصهم على الملاحظات التي يأخذونها عن تصرفات المصاب وردود فعله، وقد يعتمد المختص أحيانًا على ملاحظات الأهل عن تصرفات المصاب وسلوكياته في مرحلة الطفولة، وفي الحقيقة أنَّه قد يصعب أحيانًا إيجاد مختصين بتشخيص اضطراب التوحد عند البالغين.[٢][٥]
علاج التوحد عند الكبار
يختلف علاج التوحد عند البالغين عن علاجه عند الأطفال في أغلب الأحيان، وغالبًا ما يحتاج البالغون المصابون إلى علاجات خاصة للاضطرابات المتزامنة مع التوحد؛ كعلاجات خاصة للتغلب على القلق، والانعزال، وصعوبات العمل، وغيرها من المشاكل، وقد يحتاج المصاب إلى اللجوء إلى بعض أنماط التدخلات العلاجية؛ كعلاج السلوك التطبيقي أو العلاج الجماعي الذي يتضمن العلاج ضمن مجموعات من المصابين بالتوحد، ومن الأنماط العلاجية المستخدَمة ما يأتي:[٢][٣]
- التأهيل المهني: يساعد هذا العلاج الأشخاص المصابين بالتوحد في مواجهة التحديات الخاصة بالعمل، إذ قد يستطيعون العمل في بعض الأماكن المريحة لهم مع وجود الدعم الكافي.
- دعم الأقران: قد يساعد التواصل مع الأشخاص البالغين الآخرين المصابين بالتوحد في التغُّلب على بعض الأعراض والعقبات، ذلك من خلال التواصل وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت.
- العلاج الدوائي: تساعد العلاجات الدوائية في التغلُّب على الأعراض المرافقة للإصابة، ومنها الأدوية المستخدَمة في علاج الاكتئاب، والقلق، والاضطرابات السلوكية.
- العلاج السلوكي التطبيقي: يساعد هذا العلاج في تشجيع التصرفات الإيجابية عند المصابين باستخدام وسائل لتعزيز هذه التصرفات بالمكافآت.[٦]
- العلاج السلوكي المعرفي: في العلاج السلوكي المعرفي يتعلم المصابون العلاقة ما بين المشاعر والأفكار والتصرفات، ويساعد في تحديد الأفكار والمشاعر المحفزة لصدور السلوكيات السلبية، وهو من العلاجات المُستخدَمة لكلٍّ من الأطفال والبالغين.[٦]
- العلاج الوظيفي: فيه يتعلّم المصاب المهارات اللازمة لأداء الوظائف اليومية؛ كالطبخ، والغسل، وكيفية التعامل مع النقود.[٦]
- العلاج بالنطق: الذي يساعد البالغين في تحسين التواصل مع الأفكار والمشاعر.[٦]
المراجع
- ↑“What Is Autism?”, www.autismspeaks.org, Retrieved 07-07-2019. Edited.
- ^أبت“What to Do If You Think You Might Be on the Autism Spectrum as an Adult”, www.healthline.com, Retrieved 07-07-2019. Edited.
- ^أبJayne Leonard (30-10-2019), “Everything you need to know about autism in adults”، medicalnewstoday, Retrieved 27-2-2020. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, PsyD (18-9-2018), “Everything You Need to Know About Autism”، healthline, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ↑ Renee A. Alli (11-11-2018), “Can Adults Get Diagnosed on the Autism Spectrum?”، webmd, Retrieved 29-2-2019. Edited.
- ^أبتثCorinne Osborn (27-6-2018), “Autism Treatment Guide”، healthline, Retrieved 29-2-2019. Edited.