اعراض مرض توحد
‘);
}
مرض التّوحد
مرض التوحد هو اضطراب عصبي معقّد وتأخر في النمو تبدأ في مرحلة الطفولة المبكّرة وتستمر طوال حياة الشخص، وتتضمّن العديد من الأعراض، مثل ضعف في التّصرف والتفاعل الاجتماعي، وضعف في مهارات التعلم والمهارات اللغوية والاتصالات، بالإضافة إلى سلوكيات متكررة وصعبة، وبسبب هذه الأعراض المتعددة للمرض فإنه يطلق عليه باضطراب طيف التّوحد، وتتفاوت حدّة هذه الأعراض من معوقاتٍ بسيطة يستطيع معها المريض العيش حياة طبيعية إلى عجزٍ مدمّر وخطير قد يتطلّب رعاية مؤسسية.
ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل ووجود مشكلة في فهم ما يفكّر به الآخرون ويشعرون به، مما يجعل من الصّعب عليهم التّعبير عن أنفسهم، فيلجؤون في كثير من الأحيان إلى الإيماءات وتعبيرات الوجه واللمس للتواصل [١]،
[٢]
‘);
}
أعراض مرض التّوحد
عادة ما تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة المريض، في حين أن بعض الأطفال تظهر عليهم بعض العلامات منذ الولادة، وقد يتطور قسم كبير من مرضى التوحد طبيعيًّا في بداية حياتهم، لكن فجأة ما تبدأ الأعراض عندما يبلغون من العمر بين ثمانية عشر إلى ستة وثلاثين شهرًا، ومن الجدير بالذكر أن مرض التوحد أكثر شيوعًا أربع مرات في الذكور أكثر من الإناث[١]، ويؤثر اضطراب طيف التوحّد على التّفاعل والتّواصل الاجتماعي للشخص المصاب وتعامله مع الآخرين، وتتضمّن هذه التّأثيرات ما يأتي[٢]:
- اعتماد أنماط الكلام بطريقة غريبة وغير عادية، مثل استخدام نغمة تشبه طريقة الروبوت.
- تجنّب تواصل وتلاقي العيون مع الآخرين.
- التعلّق بالوالدين والتصرف معهم كالأطفال الرضع.
- عدم الاستجابة لأسماهم عند مناداتهم.
- التأخّر في تطوّر مهارات الكلام، وصعوبة في بدء المحادثة والمحافظة عليها.
- تكرار العبارات ذاتها في كثير من الأحيان.
- صعوبة كبيرة وواضحة في فهم مشاعر الآخرين، وصعوبة في التعبير عن مشاعرهم.
بالإضافة إلى هذه الأعراض في ضعف التّواصل، قد يظهر الشخص المصاب بالتوحد العديد من السّلوكيات غير الطّبيعية، مثل[٢]:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- الاهتمام الدّائم بموضوعات معينة، مثل الأرقام أو التفاصيل أو مواعيد الطائرات.
- الانشغال في بعض الأشياء، كالألعاب والسيارات.
- الحركات المتكررة، مثل هزّ الأرجل أثناء الجلوس، أو هزّ الجسد بالكالمل.
- ترتيب الألعاب وغيرها من المواد بطريقة منظمة للغاية.
- الانزعاج والارتباك من التغييرات الطفيفة في الروتين، وحدوث نوبات غضب أو إحباط أو حزن في حالة حدوث تغييرات في الروتين.
وعلى الرغم من أن المصابين باضطراب طيف التّوحد يواجهون العديد من المشاكل والتحديات، فمن الممكن أن يكون لديهم أيضًا العديد من نقاط القوة، بما في ذلك[٣]:
- القدرة على تعلم الأشياء الجديدة وبالتفصيل، وتذكّر المعلومات حتى وإن كانت صعبة لفترات طويلة من الزمن.
- التمتع بقدرة تعلمية بصرية وسمعية قوية جدًا.
- التفوق في عدة مجالات كالرياضيات والعلوم أو الموسيقى والفن.
أسباب مرض التّوحد
إن الأسباب وراء مرض التوحد غير معروفة في الوقت الحالي، ولكن هناك العديد من الدراسات الجارية بهدف التعرّف على كيفية حدوثه وأسبابه، ويوجد بعض الأبحاث التي تشير إلى أنّ سبب مرض التوحد كامن في الجينات التي قد تنشأ بالتّحول التّلقائي، أو عن طريق وراثتها من الأبوين، فهذه الجينات قد تؤدي إلى حدوث اضطراب طيف التّوحد بجانب بعض التأثيرات البيئية المختلفة، وعلى الرغم من أن العلماء لا يزالون يحاولون فهم سبب الإصابة بمرض التّوحد، إلا أنّهم قد أوجدوا بعض العوامل التي قد تساهم في ظهوره، مثل[٣]::
- وجود شقيق مصابٍ بمرض التّوحد.
- إذا كان الوالدان كبارًا في العمر.
- الوزن القليل عند الولادة.
- وجود حالات وراثية معينة، فالأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة داون ومتلازمة ريت هم أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بمرض التوحد.
علاج مرض التوحد
لا يوجد علاج نهائي يقضي على مرض التوحد ويعالجه، وإنما تتوفر العديد من الطرق العلاجية لمواجهة المرض والتخفيف من أعراضه ورفع المستوى السلوكي والوظيفي للمصابين وزيادة قدراتهم، وتختلف الطرق المتبعة للتعامل مع المرضى باختلاف حالة كل مريض، ويستفيد الكثير من المصابين بالمرض من إستراتيجيات العلاج المتبعة، خاصةً إذا كانت التدخّلات العلاجية قد تمت بطريقة صحيحة ومناسبة لاحتياجات ومتطلبات المريض وفي وقت مبكّر من عمره، كمرحلة ما قبل المدرسة، وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى أن التشخيص المبكر للمرض والتّدخلات العلاجية الصّحيحة كان لها تأثيرات إيجابية كبيرة في الكثير من حالات المرض، وقد أثبتت أنّه بإمكان المريض أن يعيش حياةً شبه طبيعية ويتغلّب على جميع الأعراض، وقد يتضمن علاج المرض واحد أو أكثر من هذه الإستراتيجيات العلاجية للتعامل مع مريض التوحد[٤]:
- العلاج السلوكي، والعلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج التربوي والمدرسي، والعلاج المشترك.
- العلاج الدّوائي، والعلاج الغذائي.
- العلاج الوظيفي.
- التدريب على المهارات الاجتماعية.
- علاج النّطق واللغة.
المراجع
- ^أب“Understanding Autism — the Basics”, webmd, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ^أبتRachell Nall (2018-11-20), “What to know about autism”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ^أب“Autism Spectrum Disorder”، nimh، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5.
- ↑“What are the treatments for autism? “، nichd، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5.