‘);
}

كيف تختارين العطر الذي يناسبكِ؟

اختيار عطركِ المناسب ليس مهمّة سهلة، ربّما يكون ذلك بسبب العدد الهائل من الرّوائح التي عليكِ الاختيار من بينها، أو ربّما الخوف من أن تكون الرّوائح متشابهة جدًّا، أو لأنّ الحديث عن العطور يكون دائمًا بلغة شعريّة لا يفهمها سوى مصنّعو العطور، وبغضّ النّظر عن السّبب، جميع النّساء يتعرّضن للتّجربة والخطأ عند تسوّق العطور، وإذا كنتِ تخطئين كثيرًا في اختيار الرّائحة التي تناسبكِ، عليكِ أوّلًا تعلُّم اللّغة لتي يستخدمونها للتّحدّث عن العطور؛ لأنّها العائق الرّئيسيّ الذي يقف بينكِ وبين رحلتكِ إلى عطركِ المميّز، وأوّل شيء في لغة العطور هي الرائحة المركزة، وهي أقوى رائحة سوف تشمّينها عند رشّ العطر لأوّل مرّة، وتتلاشى في غضون 15 دقيقة، ثمّ تفسِح المجال للنّوتة الوسطى، وهي المكوّن الأساسيّ للعطر، وتبقى بارزة وواضحة لبضع ساعات، ثمّ تأتي بعدها الرّائحة النّهائيّة، وهي الرّوائح الثّقيلة والغنيّة التي تبقى حتّى نهاية اليوم، لكن عليكِ ألّا تفكّري في كلّ رائحة على حدة؛ بل حول كيفية عملها جميعًا معًا[١].

لا تشمّي رائحة العطر أبدًا في المحلّ التّجاريّ؛ لأنّ المكان سيكون مليئًا بروائح العطور، ولن تقدري على تمييز النّوتات المختلفة، لذا عليكِ رشُّ العطر على عصا الاختبار وشمّها خارج المحلّ، وهكذا ستشمّينه في الهواء النّقيّ، فضلًا عن أنّك ستكوّنين انطباعًا حول رائحته الأصليّة عند استعماله، كما يمكنكِ الاحتفاظ بعصا الاختبار والتّأكّد من رائحة العطور بدلًا من تجريبها على يدكِ وفقدانها، وعند مغادرتك لمحل العطور والاستمرار في يومكِ، عودي لشمِّ العصيّ؛ فبهذه الطّريقة يمكنكِ التّحقق من الرّوائح أثناء تطوّرها؛ للتّأكّد من أنّك أحببتِها فعلًا، ويُمكنكِ بعد ذلك العودة إلى المتجر، وتجريب العطر على مكان نبض مثل المعصم أو الرّقبة، وانتظري نصف ساعة لتتأكّدي من رائحته على جسمكِ، وهكذا ستشترين عطرًا ملائمًا لكِ حتمًا[١].