
ما هي اقل السنن مرتبه ؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تواجدات علي كافة مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، خصوصا وأن الكثيرون لم يتمكنوا من فهم مصطلح السنن أو الدلالة المرادة من الاسم، في حين أن السنن هي عبارة عن مجموعة من الكتب التي تحمل كافة أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
ومن الجدير بالذكر هو أن هذه السنن هي عبارة عن ست كتب، إلا أنه يتواجد البعض ممن يعددونها في سبع كتب، والتي تعد في النهاية من أمهات كتب السنة عند أهل الفقه، وبناءا علي هذا فقد أصاب السؤال عن أقل السنن المرتبة الحيرة لدي الكثير من القُراء.
ونظرا لكثرة التساؤلات التي حامت حول السنن المرتبة وأقلهم، فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حول السنن، موضحين أقلهم ترتيبا، معرفين سويا إلى من ينتمي الكتاب، وكل ذلك وأكثر من خلال مقالنا عبر موسوعة .
اقل السنن مرتبه
من الجدير بالذكر هو أن الفقهاء يستدلون في أقوالهم علي ما يعرف باسم السنن الأربعة، وهو ما يشير إلى أهم ست كتب دينية قد عرفته الأمم الإسلامية، والتي يعرف منهم بشكل كبير جدا صحيحين مسلم، والبخاري، فتقوم تلك الكتب علي سرد كل ما حملته السيرة النبوية من تفاصيل وسنن، فهي من أمهات الكتب عن أهل السنة، بالإضافة إلى أن هذه الكتب هي ” سنن الترمزي، سنن النسائي، سنن بن ماجة، سنن بن أبو داود، ومن الواجب بالتنويه، هو أن الفقهاء قد عملوا علي ترتيب هذه الكتب وفقا للقوة والضعف، وهذا هو سياق موضوعنا الحالي، فالسؤال المذكور أعلاه، يبحث عن أضعف كتاب في الكتب السابقة، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حول الكتاب الأضعف من كتب السنن النبوية.
- تعتبر سنن ابن ماجة هي أقل السنن، وهذا هو الترتيب الذي منحه الفقهاء وأهل العلم لهذا الكتاب، وهذا نظرا لكون أننا قد أوضحنا من قبل بأن الفاصل والمعيار بين هذه الكتب، هو القوة والضعف، وقد صنف كتاب بن ماجه بالأقل، نظرا لكون أن أغلب ما اشتمل عليه هذا الكتاب، كان من الأحاديث الضعيفة.
- والجدير بالذكر هو أنه نظرا لكون أن المتن الذي حمله كتابه، فلم يصنف العلماء هذا الكتاب، ضمن أمهات الكتب الست، إلا أنه كان من أضاف الكتاب إلى الكتب الستة، كان أبو الفضل ابن طاهر، وذلك وفقا لشروط الأئمة الأربعة.
من هو ابن ماجه
- هو أبو عبد الله بن ماجه الربعي القزويني، وهو واحد من أشهر المؤرخين المسلمين، وأحد أئمة علم الحديث، ولد في قزوين ومات فيها، وقد تتلمذ علي أكبر أئمة مسقط راسه قزوين وكانوا مختصين بعلم الحديث.
- والجدير بالذكر حول ابن ماجه، هو أنه قد ترك قزوين وسافر للعديد من البلدان مثل مصر والشام ودمشق، ومكة الكرمة والمدينة المنورة وغيرهم، وذلك بغرض تلقي العلم، والتتلمذ في المدارس المتخصصة في الحديث الشريف، حتي أصدر إلينا كتابه الشهير ” سنن ابن ماجه “.
مؤلفات بن ماجه
من الجدير بالذكر هو أن بن ماجه يعتبر واحد من أكبر أئمة الحديث الشريف في التاريخ الإسلامي، وعلي الرغم من كون أن كتاب السنن الخاص به، هو أكثر كتبه شهرة، إلا أنه علم بن مجاجه لم يقتصر علي هذا الكتاب فقط، حيث أنه تتواجد له العديد من المؤلفات الأخري والتي سنتعرف عليها فيما يلي ذكره من سطور.
- ألف أحد الكتب عن تاريخ الصحابة الذين عاصروا النبي صل الله عليه وسلم.
- كتاب ” حافل ” لتفسير القرآن الكريم، وذلك كما أخبرنا به الإمام بن كثير.
- وبالطبع كتاب سنن بن ماجه الشهير، وهو الكتاب الذي بقي حتي الآن، ومن الجدير بالإشادة هو أن بن ماجه لم يقتصر دوره علي كونه مؤلف فقط، وإنما قد عمل بالتدريس فقد تتلمذ علي يده العديد من فقهاء العالم الإسلامي أمثال ابن سيبويه، ومحمد بن عيسى، وأحمد بن روح البغدادي وغيرهم من فقهاء الحديث.
كتاب سنن ابن ماجه
- يعتبر كتاب سنن ابن ماجه واحد من أكبر كتب الحديث الشريف، علاوة عن كونه واحد من أهم مؤلفات هذا المؤرخ الكبير الباقية حتي الآن، والذي قد قام من خلاله بتقسيم الأحاديث عبر كتب وأبواب، وقد شمل كافة أنواع الأحاديث، من حيث الصحة والحسن والضعف.
- خصوصا وأن الكتاب قد أشتمل علي ما يفوق الأربعة آلاف حديث، والذي قد بدأ مقدمته في الكتاب بالتعريف بالسنن.
ترتيب كتب السن
- من الجدير بالذكر هو أنه في السنن النبوية، قد تم تصنيف صحيح البخاري وصحيح مسلم، علي أنهم أمها الكتب فيما يتعلق بالحديث والسيرة النبوية، كما قد سبق وأشارنا، إلا أنه مع هذه الكتب يتواجد أربع كتب أخري والتي تتمثل في ” سنن الترمزي، وسنن بن ماجه، وسنن النسائي، وسنن أبو داود “.
- هذه الكتب قد صنفها العلماء ورتبوهم وفقا لصحتهم وقوتهم، وبناءا علي هذا ففيما يلي ذكره سنتعرف سويا علي ترتيب كتب السنن الأربعة وفقا لعلماء الحديث.
ترتيب السنن الأربعة عند علماء الحديث
قبل البدء في التصنيف، وجب التنويه عن كون أن كل كتب السنن الأربعة تحتوي علي كافة أنواع الحديث، فهي تتنوع ما بين الأحاديث الحسنة والضعيفة والصحيحة، إلا أن الفاصل بينهم هو الأحاديث المتواجدة بكثرة، فمنها ما يتواجد به الصحيح بكثرة، ومنها ما يفوق الضعيف فيه عن الصحيح وعلي هذا المنوال، وبناءا علي هذا فقد جاء تقسيم الفقهاء ليكون الأتي.
- في المقام الأول نجد سنن أبو داود وبعدها الترمزي، وهذا نظرا لكون أن الفقهاء قد أجمعوا علي أن سنن الترمزي قد فاقت سنن النسائي، حتي ولو كان شرط النسائي أقوي من شرط الترمزي.
- في حين أنه قد نجد بأن بعض الفقهاء قد فضلوا سنن النسائي علي الترمزي، إلا أن المعظم قد أتجه إلى أن الراوي هو أبو داود والترمزي، بينما المصحح كان النسائي وابن ماجه.
- وكنا قد أشرنا سابقا بأن أقل السنن ترتيبا هي سنن بن ماجه.
ترتيب كتب السنن من حيث الصحة
وفي نفس سياق كتب السنن، فستحمل طيات السطور الأتية السنن الستة من حيث الترتيب وفقا لصحة المضمون.
- من الجدير بالذكر هو أن أغلب جمهور الفقهاء قد أتجهوا إلى أن البخاري هو المتواجد في المرتبة الأولي، في حين رأي بأنه من الممكن أن يكون البخاري متقدم علي مسلم، إلا انه قد يوجد حديث في مسلم متقدم علي البخاري.
- ومن ثم أتجهوا إلى السنن الأربعة، ليأتي في المقام الأولي سنن أبو داود، ومن ثم الترمزي، ومن بعدهم النسائي، وفي النهاية يأتي بن ماجه، وهذا نظرا لكون أن أغلب أحاديثه تكون ضعيفة.
في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال اقل السنن مرتبه فنكون قد أشارنا إلى الإجابة في كون أن أقل السنن ترتيبا هي سنن ابن ماجه، وهذا نظرا لكون أن المعيار في ترتيب كتب السنن الست، هو قوة وضعف الأحاديث، وكان الغالب علي مضمون كتاب بن ماجه، هو الأحاديث الضعيفة.
