اكتئاب المتزوجين : كيف تكون خطوة الزواج سبب في اكتئاب الزوجين؟

اكتئاب المتزوجين مرض ليس عصري، بل قديم جدًا بين الأزواج، ولا يجب إهماله أو التعامل معه على إنه شيء عادي. فتعال معنا لتعرف ما هي أسبابه الشهيرة .

الكثير من الشباب يصابون باكتئاب المتزوجين بعد الزواج فورًا أو بعد فترة من الزواج، فالأمر يختلف بين كل زوجين. وفترة الاكتئاب هذه لا تكون فترة تمثيل أو مجرد مبالغة في المشاعر السلبية تجاه بعضهم، بل الأمر ليس له علاقة ببعضهم كأشخاص. ولكن الذي يحدث هو ظروف معينة تجعل كل منهم يتجه إلى مرحلة الاكتئاب فترة معينة، وليس طوال الوقت، لأسباب معينة سنذكرها بالتفصيل في هذا المقال. والحل عزيزي القارئ لكل سبب ربما يؤثر على زواجك أو زواج أحد تعرفه، هو التخلص من المشكلة نفسها، حتى تتخطى مرحلة اكتئاب المتزوجين. ولكن قبل أن نتكلم عن أسباب هذا الاكتئاب فيجب أن نعرف معلومة مهمة جدًا عن أن الأكثر عرضة لاكتئاب المتزوجين هن الزواجات وليسوا الأزواج. وهناك إحصائية تقول بإن واحدة من كل عشرة زوجات تعاني من هذا الاكتئاب بعد الزواج. مما يجعلنا نركز جيدًا على فكرة أن الزوجات هن الأكثر احتياجًا لبعض الاهتمام حتى يخرجون من هذه الحالة.

كيف يحدث اكتئاب المتزوجين ؟

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

زحام قبل الزواج

هذا السبب يكون غالبًا سبب رئيسي في اكتئاب المتزوجين لدى السيدات، والسبب هو أن الفتاة قبل الزواج تعيش زحام جميل وضغط لطيف جدًا في التحضير للعرس مع أمها وأخوتها وجيرانها. اهتمام بالتفاصيل، بالفستان، وبقاعة العرس، وبالملابس، وبأدوات المطبخ، وبالخروج في كل يوم حتى تستطيع أن تشتري كل هذه التفاصيل البسيطة. فالأمر يكون متعة كبيرة جدًا بالنسبة للفتاة، لدرجة أن بعض الفتيات يتمنين أن يعشن هذه الفترة طوال عمرهن ولا يتزوجن. لأنها فترة ممتعة وبها نوع من أنواع الحماس والحرية المشبعين جدًا لدى المرأة. ومن هذا المنطلق وعندما يتم العرس يحدث هبوط مفاجئ في كل هذا النشاط وكل هذه التحضيرات، فكل ما كانت تعمل عليه هذه المرأة أصبح واقع. وما لا يعلمه بعض الناس أن متعة المرأة في التوقع أكبر من استمتاعها بالواقع نفسه، لأنها تتخيل دائمًا ما يجعلها سعيدة، ولكنها تفاجئ بعد العرس أن الحياة هادئة نوعًا ما. وأن حياتها من بعد زحام الأخوة والأم والأب والتحضير، أصبح مختزل في شخص واحد فقط مما يجعلها تشعر نوعًا ما بافتقاد فترة ما قبل الزواج.

العزوبية

في مقابل السيدات هناك نوع من الرجال يعشق فكرة الوحدة والعزوبية وعدم الزحام. ولذلك عندما يأتي وقت العرس فالرجل يصاب نوعًا ما باكتئاب من قبل أن يصبح زوج من الأساس. لأنه يشعر كثيرًا أنه سيفتقد عزوبيته وسيصير عبارة عن رجل لا يتمتع أبدًا بما كان يتمتع به من قبل. فهو كان يجلس مع نفسه كثيرًا ويصرف على نفسه كثيرًا ويفعل ما يريد دون أن يكون هناك شخص معه. فكرة الوحدة والاستقلالية تليق بالرجال عمومًا ويقدرونها جدًا. ولذلك الكثير من الرجال بعد الزواج ينصدمون من الفارق بين الحياة الزوجية وحياة العزوبية. ومن هنا يبدأ في أن يعاني هو وزوجته من عدم التأقلم بسرعة. مما يجعلهم يصابون باكتئاب المتزوجين بطريقة غريبة، بل ويشعرون أنهم أغراب مع العلم أنهم من الممكن أن يكونوا قد تزوجوا عن قصة حب، وعن إرادة حقيقية في الارتباط. ولكن الرجل لم يعتاد على فكرة وجود شخص يلازمه طوال الوقت.

التغير المفاجئ

في الزواج غالبًا كل شيء بين الرجل والمرأة يختلف ويتغير، ولكن هذا التغير لا يحدث بشكل تدريجي بل بشكل جذري. وهذه هي المشكلة التي تجعل الرجل والمرأة يصابون باكتئاب المتزوجين. وكمثل بسيط جدًا أن هناك طبائع لا تظهر في مرحلة الخطوبة. وحتى لو كانت ظاهرة، فهي طبائع يستطيع الأخر التعايش معها مثل الشخير أثناء النوم والثرثرة كثيرًا أو النوم بعرض السرير أو أكل معين أو أي طبيعة وعادة تكون في كل من الزوجين. هذه الطبائع لا تقف عند الشخص نفسه في الزواج بل هي غالبًا تؤثر على شريك الحياة. وأحيانًا كثيرة يكون تفكير الرجل والمرأة في بعضهم البعض أنهم لا يكرهون بعضهم، ولكنهم يرون أن الحياة من قبل الزواج كان بها بعض الراحة وعدم الخجل من الشخص الأخر. فينتج عن هذا شعور اكتئاب المتزوجين لدرجة أن بعض الأزواج يعتقدون أنهم انخدعوا في بعضهم البعض، ولكن الحقيقة هي أنهم لم ينخدعوا بل كل هذا طبيعي جدًا والأمر لا يستحق أن يفكروا هكذا. هي مجرد مرحلة ومن ثم الاثنين سيعتادان على التغيرات المفاجأة بشكل تدريجي، ومن ثم يتعايش الاثنين بل ويتبدل الحال وتصير هذه التغيرات هي الواقع اللذيذ لكل منهما.

احتياج مختلف

هناك بعض الأزواج لا يمتلكون خبرة كبيرة في التعامل مع النوع الأخر. مثلًا يكون الرجل لا يمتلك أخوات فتيات، أو الفتاة لم يكن لديها أخوة فتيان. ولذلك يكبر أحدهما وهو ليس لديه أي خبرة في التعامل مع كيان الرجل وكيان المرأة. ولذلك يبدأ كل منهم الزواج عن جهل كبير بطبيعة حياة الأخر. فمثلًا الزوجة لا تعلم أن أهم شيء عند الرجل هو تقديره واحترامه أمام الآخرين، وتفعل شيئًا تفاجئ جدًا أنه جعل زوجها يتضايق جدًا منها. أو أن الرجل لا يعرف أن زوجته في وقت ما من كل شهر تكون متقلبة جدًا عاطفيًا ومزاجيًا، وهذا ناتج عن تغيرها الهرموني بشكل دوري كل شهر، فيتهمها بأنها تبالغ في البكاء وفي كلامها معه وحزنها. كل هذه الاختلافات في البداية تجعل الاثنين يعانون من اكتئاب المتزوجين لأنهم يشعرون أنهم انخدعوا في الطرف الأخر. ولكن الحقيقة هي عدم وجود أي خدعة، بل إن الأمر مجرد اختلاف نوع الرجل عن الزوجة، وهم يجهلون طريقة التعامل. والحل هنا هو الثقافة والبحث عن طريقة إرضاء الطرف الأخر بطريقة مناسبة ولائقة، ومع الوقت سيتفهم وسيستكشف الرجل والمرأة بعضهم البعض ليعرفوا اختلافهم ويحترمونه.

ضغط الحياة

بعد الزواج كل الأمور تتغير بالنسبة للرجل وبالنسبة للمرأة أيضًا، والضغط يزداد عليهم هم الاثنان بطريقة كبيرة وواضحة. ولذلك يتحول هذا الضغط تدريجيًا لدفع الزوجين للمعناة من اكتئاب المتزوجين بصورة واضحة. فالرجل غالبًا يعاني جدًا في عمله حتى يأتي بمصاريف بيته، والمرأة بعدما كانت تهتم بنفسها وهي فتاة فأصبح الأمر يختلف تمامًا فهي تهتم بزوجها، ولو كان لديها أولاد فالاهتمام الأكبر سيذهب نحوهم. وهذا الاهتمام لن يكون عاديًا بل ستكون ربتهم لمدة طويلة جدًا ومسئولة. كل هذه الضغوطات تجعل الرجل والمرأة مستنزفين عاطفيًا ليكون لقائهم أحيانًا بارد وغير عاطفي. بل يكون لقاء عابر نظرًا لتعبهم ولما عليهم من أحمال وأثقال يومية. وهذا الأمر ربما يكون أحد الأسباب الدائمة والحقيقية وراء اكتئاب المتزوجين، حيث أنهم لا يعودون للعيش لأنفسهم. فالمرأة تعيش لأجل زوجها وأولادها، والرجل يعيش لأجل زوجته وأولاده. وفي الأخير الاثنان يفقدون الكثير من الرفاهيات التي تجعل من يومهم وحياتهم ممتعة. بل تتحول حياتهم إلى حياة آلية جدًا ليس بها أي نوع من أنواع المتعة.

الارتباط بأشخاص آخرين في كل شيء

الأمر يكاد يكون سيء جدًا للبعض أن يكون طوال الوقت معلق مع أشخاص آخرين ولا يقدر على الفكاك. الأمر نوعًا ما مضر لفكرة الحرية عند بعض الناس. ففكرة أن تخرج فقط من البيت يجب أن يكون زوجكِ على علم بها. وهكذا أيضًا بالنسبة للزوج فلو أراد أن يترك البيت ويذهب فلن يفعل ذلك دون أن يرجع إلى الزوجة. بل وكل منهما إذا ذهب وحيدًا فلن يكونوا متزوجين. ولذلك كل منهم غالبًا يجب أن يكون متعلق بالأخر بطريقة طبيعية، فلن يستطيع أحد أن يذهب دون الأخر. بل إن الأمر يسوء أكثر بعد الزواج، حيث يكون الأمر أكثر تعقيدًا فحتى لو كان الزوجان أصدقاء وليس لديهم مشكلة في الخروج سويًا ليذهبوا أي رحلة، فهم بعد الزواج سيكونون مرتبطين جدًا بأطفالهم. بل وليس فقط ذلك، فالأطفال لا يعطون مساحة للآباء للمتعة أبدًا. ولذلك يصيب اكتئاب المتزوجين الزوجين على مر الأيام لأنهم يشعرون باليأس من ناحية الاختلاء. أو أخذ بعض الوقت لأنفسهم ويشعرون دومًا أن هناك مسئولية تثقلهم جدًا في التحرك إلى أي مكان يذهبون إليه.

عدم الزواج عن قصة حب

هناك نوع من الزواج يدعى الزواج الروتيني، أو الزواج من أجل أن هذه هي سنة الحياة التي يعيشها الإنسان. وهنا غالبًا اكتئاب المتزوجين سيصيب الشريكين معًا. وهذا طبيعي ولا يعيب الزواج ولا الشريكين. بل كل الفكرة هي الغربة وعدم التعود على الشخص الأخر بطريقة سريعة. حيث الرجل والمرأة بعد بداية الزواج، يعانون الكثير من المشاكل لأنهم من الأساس تزوجوا بدون قصة تضحية وبذل كل منهم لأجل الأخر. فتجد مثلًا الرجل يتحسس جدًا من بعض الأفعال التي تفعلها الزوجة بعد الشهور الأولى، ومن ثم الزوجة تبدأ في العناد في بعض الأشياء لأنها تشعر أنه رجل غريب وليس زوجها. ومشكلة هذا النوع من الزواج أنه يأخذ من الزوجان فترة كبيرة وطويلة جدًا حتى يعتادان على بعضهما البعض. ولذلك أثناء هذه الفترة يحدث الكثير من نوبات اكتئاب المتزوجين والمشاكل العائلية، حتى يتآلف كل منهما مع الأخر. أو لو لم يتأقلموا مع الوضع فغالبًا إما يلجئون إلى الطلاق، إما يظلون في هذا الاكتئاب مدى الحياة.

الحالة المادية السيئة

من ضمن الأسباب التي تتسبب في اكتئاب المتزوجين بشكل كبير، هي الظروف المادية السيئة للزوج. أو الضائقة المادية التي تمر بالزوج والزوجة والأسرة عمومًا، بطريقة غصب عنهما الاثنان والأمر يتأزم أكثر لو كان هناك أطفال. لأن الرجل حينها يشعر بعجز كبير وغالبًا يكون في حالة عصبية كبيرة، لأن الشعور بالعجر المادي هو من ضمن مستفزات الرجل. التي تجعله فعلًا لا يقدر على تحمل أي كلمة من أي أحد. لأن الأمر هنا لا يتعلق به هو بل يتعلق بالآخرين المسئولين منه، زوجته وأبنائه. أما بالنسبة للزوجة فهي أيضًا تشعر بنوع من الضيق وعدم الفهم، فهي لا تعلم هل تواسي الرجل، أم تساعده، أم تدعمه، أم تدعم نفسها وأولادها. فالحِمل النفسي يكون عليها هي الأخرى كبير جدًا. ولذلك لو وجدت اثنين يعانون من اكتئاب المتزوجين، فلا تستبعد أبدًا وجود ضائقة مالية عند هذه الأسرة تجعلهم في خلاف وأزمة.

تدخل الأهالي في الزواج

تدخل الأهل هو سبب رئيسي في جعل أي شريكان يعانيان من اكتئاب المتزوجين. لسبب بسيط، ألا وهو أن حياتهم الخاصة أصبحت عامة، وسيكون نتيجة تدخل طرف ثالث في العلاقة هي زريعة الشر بين كل منهم. وسيكون هناك عدو وحبيب، وسيكون هناك غيره وتميز وتفضيل بشكل مستمر. ولا سيما بين السيدات مثل أم الزوج وأم الزوجة، أو بين زوج المرأة وحماته وهكذا. لأن الحموات أحيانًا يكن متطفلات بطريقة غير لائقة تتسبب في عدم استقرار المنزل. وتجعلهم بشكل دائم في حالة من العصبية والمزاجية، ولا سيما لو تدخلت أم الزوجة في حياة ابنتها، وسمعت ابنتها كلامها خلافًا لكلام زوجها. فهنا يشعر الزوج أن حماته تتحكم في البيت ويبدأ الشجار وتبدأ حالة من العند، ولا سيما عند الزوج الشرقي الذي لا يحب أن يتحكم في بيته أحد سواء من قريب أو من بعيد. وكثرة المشاكل وكثرة مشاركات الناس في حل المشاكل، فيشعر الزوجين بنوع من الندم في جعل الأهل يتدخلون في حياتهم الشخصية، لأنهم يرون التأثير السلبي لهذا الموضوع بأعينهم. مما يجعلهم يفقدون الأمل في حياة مستقرة ليصابوا باكتئاب المتزوجين.

وجود حب قديم في حياة أحدهم

هناك أسباب سيئة جدًا تجعل شريكي الحياة يصابان باكتئاب المتزوجين، وأسوئها أن يتزوجان وأحدهم في قلبه يحتفظ بحب قديم لشخص أخر. في هذه الحالة الذي يشعر بحنين قديم لشخص أخر، فهو يظلم جدًا شريك حياته. لأنه طوال الوقت سيتعامل مع هذا الشريك بشعور من الاثنين، إما الاستغلال المطلق والكذب والخداع لمجرد أنه يريد بضع أشياء لا يقدر أن يستغني عنها من هذه الزوجة. لا أكثر ولا أقل من مجرد استغلال. أو شعور دائم بالذنب تجاه هذا الشريك الذي يعد مظلوم بعدم تقديره ومحبته كما يجب، نتيجة وجود حب ومشاعر لشخص أخر. سيشعر الشخص الأخر عاجلًا أم أجلًا بعدم وجود أي تفاهم أو توافق بينه وبين شريك حياته، لأنه مشغول دومًا ومشاعره فاترة والزواج بالنسبة له ليس سوى حياة مستقرة. وليس بها أي نوع من المشاعر الحميمية التي تشبع الطرف الأخر. وإذا استمر هذا الأمر هكذا سيصاب الاثنين، ليس فقط باكتئاب المتزوجين، بل من الممكن أن يصل الأمر للانفصال.

فارق السن الكبير

توجد الكثير من الزيجات التي تحدث مع فرق سن كبير فيما بينهم. وهذا الأمر ليس سهلًا على المرأة ولا سيما الصغيرة في العمر، مثلًا في بداية العشرينيات. ويكون الزوج مثلًا في نهاية الثلاثينات. هنا سيكون الزواج قائم على الاستغلال المتبادل بينهما هما الاثنين، ولن يشبع أحدهم الأخر بصورة كاملة. لسبب بسيط، حيث سيكون هناك عدم تواصل حتمي بينهما. ففي زمنا الحالي، كل الخمس سنوات تعتبر فرق جيل كامل. فتخيل عزيزي القارئ عندما يكون فارق العمر بين الرجل والمرأة 20 عام، فهذا سيكون عقلية مختلفة عن ذاك تمامًا. ولن يكون هناك أي نوع من أنواع التفاهم على المدى الطويل. مما يجعل الزوجة خصوصًا تشعر باكتئاب المتزوجين أكثر من الرجل، لأن الرجل نوعًا ما يتعايش مع الوضع ويعرف كيف يخرج مع أصدقائه ويغير من مزاجه بعدة طرق. أما المرأة فهي غالبًا حبيسة المنزل، فلن يكون هناك أي تواصل فكري مع زوجها. لأنه هو سيرى ما تتكلم فيه عبارة عن تفاهات وأنها صغيرة في العمر، ولا ترتقي أن يتحدث معها عن مشاعره الشخصية، أو مشاكلة في العمل. مما يجعل الوضع نوعًا ما متأزم من ناحية المرأة لأنها ستشعر أنها مستغلة بطريقة سيئة جدًا تحت سقف الزواج.

أخيرًا عزيزي القارئ، اكتئاب الزواج يصيب أغلبية المتزوجين بعد الزواج في أوقات نسبية بين كل زوجين، حسب نوعية السبب وزمنه. ولكن ما يجب أن تعلموه أن كل مشكلة ولها حل في المقابل. ولذلك لا يجب أن تخافوا أو تقلقوا من هذه المرحلة، بل حاولوا أن تتخطوها ولا سيما لو كنتما تزوجتما عن قصة حب.

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *