يحتوي جسم الإنسان على العديد من الدفاعات التي تحمي من الأمراض ومسبباتها، لكن ما يزال الكثير منها غير معروف.

تكشف أبحاث حديثة عن طريقة جديدة لعمل مجرى الهواء الأنفي على حمايتنا من البكتيريا.

اكتشف الباحثون أن الخلايا تفرز حويصلات صغيرة مملوءة بالسوائل تدعى الإكسوسوم (exosomes) عندما نستنشق هواءً يحتوي على البكتيريا. بمجرد إفرازها تعمل الإكسوسومات على مهاجمة البكتيريا على الفور وترسل أيضًا جزيئات مضادة للميكروبات إلى المناطق القريبة من الأنف. كما ظهر أن البروتينات الموجودة في خلايا تجويف الأنف كانت موجودة أيضًا في المخاط الأنفي.

تفاصيل الدراسة:

  • كان الباحثون مهتمين بمعرفة كيفية انتقال الإكسوسومات من الخلايا إلى المخاط.
  • للتوصل إلى ذلك قام الباحثون بجمع المخاط من المشاركين في الدراسة وتمت زراعة الخلايا في المختبر.
  • لتحديد ما يحدث عند ملامسة هذه الخلايا للجراثيم، جرى تعريضها للبكتيريا ثم حساب عدد الإكسوسومات التي أطلقت
  • أظهرت النتائج أن أعداد الإكسوسومات تضاعفت بعد التعرض للبكتيريا، كما تضاعفت الجزيئات المضادة للبكتيريا.
  • يطلق الأنف مليارات من الإكسوسومات في المخاط حالما يتعرض إلى البكتيريا، مما يؤدي إلى قتل البكتيريا وتسليح الخلايا في المجرى الهوائي بآلية دفاع طبيعية وقوية.

إجراء الدراسة على المرضى:

أجرى الفريق تجارب على المرضى وتوصل إلى أن الإكسوسومات الناتجة نجحت في قتل البكتيريا بفعالية مماثلة للمضادات الحيوية.

كما أن الإكسوسومات قد تنتشر إلى خلايا أخرى في المنطقة وقد تشاركها جزيئاتها المضادة للميكروبات.

آلية دفاع الأنف التي توفرها الإكسوسومات

يمكن للإكسوسومات أن تساعد الخلايا الموجودة في مؤخرة الأنف على الاستعداد لمحاربة البكتيريا، قبل أن تصل إلى هناك، مما قد يعمل كلقاح لتدعيم الدفاعات الأولية للجسم.

المخاط قد يكون مصدر إزعاج عندما يعاني الشخص من نزلة برد أو حساسية. بالرغم من ذلك، المخاط هو أحد طرق تعامل أجسامنا مع مسببات الأمراض والقضاء عليها.

ينتج جسم الإنسان المخاط باستمرار، ويغطي مساحة 400 متر مربع من مساحة السطح الداخلية لكل شخص بالغ (أي بحجم ملعب كرة السلة).

المواقع التي تنتج المخاط في جسم الإنسان:

  • الرئتين.
  • الجهاز الهضمي.
  • المسالك البولية.
  • المسالك التناسلية.
  • العينين.
  • الأنف.

يساعد المخاط في حصر مسببات الأمراض التي تخترق إحدى نقاط دخول الجسم، ويساعد على قتل تلك الجراثيم أو عزلها.

يوفر الأنف فرصة فريدة لدراسة جهاز المناعة في مجرى الهواء بالكامل بما في ذلك الرئتين.