أخبار الطبي-عمّان
نمو الطفل ضمن بيئة متوازنة صحياً وإجتماعياً مهم جداً لصحته النفسية، لكن دراسات جديدة  تربط توزان وخلو البيئة التي يعيش فيها الطفل من أحداث مؤلمة ومواقف صعبة بابتعاده عن أمراض عضوية خطيرة. 
تُشير دراسة سويدية أنّ تعرّض الأطفال إلى أحداث مؤلمة خلال مرحلة الطفولة كالطلاق والموت وغيرها يزيد من خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول بمقدار ثلاث مرّات
والسكري من النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يتوقف فيها البنكرياس عن تصنيع الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد خلايا الجسم على استخدام السكر للحصول على الطاقة. وعندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وتسمى خلايا بيتا ويدمرها. يحدث مرض السكري.
قام جميع أسر الأطفال المولودون في جنوب شرق السويد  بين أكتوبر 1997 وسبتمبر 1999 باستكمال الاستبيانات الموزعة خلال الفحوصات الطبية الروتينية وارسالها عن طريق البريد.
ووجد الباحثون أن ذلك الحدث الأليم الشديد خلال السنوات الـ14 الأولى من حياة الطفل تزيد من خطر اصابته بمرض السكري من النوع الأول ، حتى بعد الأخذ يعين الاعتبار التاريخ العائلي لأي شكل من أشكال مرض السكري، فضلاً عن عوامل أخرى مثل عمر الطفل والوالدين مستوى التعليم والحالة الاجتماعية.
و من الأمثلة على الأحداث الأليمة بالنسبة للأطفال في الدراسة، إصابتهم إصابة شديدة أو إصابتهم بمرض، إصابة الأم بإصابة شديدة أو مرض، أو موت شخص قريب منهم أو مرضه كل هذا كان مرتبطاً مع خطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الاول.
بقي هذا الارتباط موجوداً حتى بعد تعديل النتائج بالنسبة  للسمنة أو زيادة الوزن الأطفال.
 يمكن للوالدين اتخاذ خطوات للحد من التوتر في حياة أطفالهم وتشجيع الأطفال للحصول على الكثير من التمارين الرياضية وتناول الغذاء الصحي الذي أيضاً يقيهم مستقبلاً  من الكثير من الأمراض.
للمزيد:
التغذية الصحية لمرض السكري (فيديو)
 السكري عند الأطفال
التغذية والسكري
 اربع خطوات تمكنك من السيطرة على مستوى السكر في الدم
المصدر: Diabetologia