الأرومة الغاذية الحملية
Gestational trophoblastic
الأرومة الغاذية الحملية هي مرض ورمي نادر، يتجاوب بشكل جيد جداً مع العلاج. تتطور الخلايا السرطانية في الأنسجة التي تشكلت بعد عملية إخصاب وتطوّر طبيعية أو غير طبيعية للجنين.
يظهر هذا النوع من الأورام عند النساء في جيل الإخصاب، مداه واسع ويشمل إعاقات بيولوجية حميدة وسرطانية ذات قدرة على إنتاج نقائل.
يشمل داء الأرومة الغاذية الحمليّ عددًا من الأمراض:
-
رحى عدارية الشكل (hydatidiform mole)
- رحى غزوية (invasive mole)
- سرطانة مشيمائية (Choriocarcinoma)
- أرومة غاذية مصدرها فراش المشيمة
قسم من هذه الأمراض قد يرسل النقائل وقد يسبب الموت، إن لم يتم علاجها كما يجب.
في حالات الرحى العدارية، يتوحد الحيوان المنوي والبويضة دون تكوّن جنين. وبدلا من تكون الجنين، يتحول النسيج إلى كتلة تشبه قطف العنب، ومن هنا يأتي اسمها. ويقتصر هذا النوع من الرحى على جوف الرحم. أما الرحى الغزوية، فإنها الرحى التي تتغلغل إلى ما بعد الطبقة المخاطية، إلى عضلة الرحم نفسها.
في السرطانة المشيمائية قد يتطور الورم من الرحى العدارية أو نسيجٍ باقٍ في الرحم بعد فقدان حمل سابق (إجهاض طبيعي أو محرض)، أو بعد ولادة عادية وسليمة. قد تنتشر السرطانة الرحمية من الرحم إلى باقي أعضاء الجسم وقد ترسل نقائل قريبة أو بعيدة. من الأشكال النادرة لهذا السرطان، ورم الأرومة الغاذية من فراش المشيمة. ويتطور هذا الورم في موقع غرس المشيمة.
تشخيص الأرومة الغاذية الحملية
من الصعب تشخيص داء الأرومة الغاذية الحملية. ففي المراحل المبكرة قد تظهر كحملٍ سليم. إذا تم إجراء فحص بالأمواج الفوق صوتية (ultrasound) في مراحل الحمل المبكرة ولم يتم رؤية جنين، وظهر في صورة الأشعة ما يشبه قطف العنب، فهذا يعني تحديد التشخيص. في حالات أخرى، يعتبر وجود نزيف مهبلي غير منتظم، يترافق مع فحص حمل إيجابي، أو رحم كبير الحجم نسبة لعمر الحمل، مثيرًا للشك بوجود داء الأرومة الغاذية. ان المؤشر الوحيد لوجود الورم هو هرمون الحمل hCG، وهو الذي يساعد على متابعة الاستجابة للعلاج.
تتعلق فرص الشفاء وطريقة العلاج بنوع المرض، مدى انتشاره وظهور نقائل، وكذلك بالوضع العام للمريضة.
علاج الأرومة الغاذية الحملية
في سبيل تقييم فرص الشفاء يجب اختيار العلاج المناسب بناءً على تقدير حجم المرض. يعتمد تقدير حجم المرض على تحديد مرحلة المرض وما إذا كان نقائليًا أو لا. في المرض النقائلي يستطيع الأطباء تقدير نجاح العلاج بحسب عوامل تنبؤ جيدة وسيئة. تشمل عوامل التنبؤ المدة الزمنية المنقضية منذ الحمل السابق، مستويات هرمون الحمل ال- hCG، الأعضاء التي انتشر فيها الورم، وما إذا كانت المرأة قد تلقت علاجًا كيميائيًا في السابق. العلاج الكيميائي هو العلاج المنتخب في حالات داء الأرومة الغاذية وتعتبر احتمالات الشفاء بواسطته جيدة جدًا. على المريضة التي تلقت العلاج أن تخضع للمراقبة الدائمة لمتابعة مستويات هرمون الحمل hCG، والامتناع عن الحمل بحسب توصية الطبيب المعالج.