الارتباط العاطفي يتطلب الكثير من الجهد، و الأزواج السعداء لا يستمتعون مع بعضهم البعض تلقائيًا.

فأي علاقة تتطلّب عادات معينة يكون لها تأثيرات إيجابية على كلا الشريكين. وذلك يعني أنّ عليك بذل جهود يومية حتى تتحول هذه العادات إلى أمر معتاد وطبيعي.

وأحد الأسباب الكيميائية لهذا الموضوع هو أنه كلما تقدمت في العمر، يصعب عليك الحفاظ على مستويات متوازنة من الدوبامين في دماغك. وهذا بدوره يعني أنك لن تكون راضٍ دائمًا عن علاقتك.

لكن الخبر السارّ هو أن هنالك بعض العادات التي يتبعها  الأزواج السعداء، وبممارستها يستمر الحب وتستمر علاقتك مع شريكك.

1ـ الأزواج السعداء يبنون صداقة قوية فيما بينهم

الأزواج السعداء يعتبرون الشريك أفضل الأصدقاء، وهذا أمر مهم لأنك قد لا تشعر دائمًا بالراحة في مشاركة كل شيء مع شريكك.

ومع ذلك، إذا بدأت بإنشاء علاقة وديّة تتيح لك التحدث بحرية وبثقة مطلقة كما لو كان الشخص الآخر صديقك المقرب، سيتم تأسيس رابطة عميقة.

مع مرور الوقت قد يتبدد الاتصال الرومانسي والجنسي الذي تشاركه مع شريكك ويتحول إلى روتين، لكن الصداقة يمكن أن تستعيد هذا الشغف.

هذا هو أحد الأسرار الرئيسية للنجاح كزوجين. بالإضافة إلى ذلك، عندما تقضي كل هذا الوقت مع صديقك المفضل ستشعر براحة أكبر وستكون قادرًا على الاستمتاع.

2ـ تقدير خصال الشريك

هنالك عادة صحية أخرى يقوم الأزواج السعداء باتباعها في علاقتهم وهي القدرة على تقدير خصال الشريك.

إذا كان الشخص يحبك ويقدر جميع خصالك، سيكون لديك المزيد من الفرص لقضاء وقت ممتع معه.

فإذا كان شريكك لا يتقبّل أو يحتمل شخصيتك الفريدة، فلن تكون قادرًا على رؤية مستقبل مشترك لكما معًا.

أنت بحاجة إلى الاستمتاع بتفرد بعضكما البعض، فهذا جزء من حياتك يختلف عن الجميع.

هذه المزايا والصفات المختلفة هي الهدايا التي تجعل كل يوم ممتع وفريد من نوعه.

في هذه المرحلة من المهم أن تكون واعٍ وصادق، فإذا كان هنالك شيء متعلق بالشريك لا يعجبك ووجدت نفسك أقل صبرًا من ذي قبل، هذا هو الوقت المناسب لتعيد التفكير فيما إذا كان هو الشخص الذي ترغب في أن تكون معه.

وتذكر بأن الحب هو قبول غير مشروط دون توقّع التغيير.

3ـ التخطيط معًا

الأزواج الذين يشعرون بالرضا عن علاقتهم يحبون قضاء الوقت معًا.

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الأمر سهلاً كالاستيقاظ والتخطيط لقضاء يوم بسيط سويًا.

ومع ذلك، لا ضرر أبدًا من التخطيط لشيء كبير سويًا، كالقيام بمغامرة أو قضاء ليلة ممتعة في تجربة نشاط جديد كليًا.

ولكن تذكر أن هذا يتطلّب بعض التنظيم وأخذ رغبات الطرف الآخر بعين الاعتبار لكي يتسنّى لكما قضاء وقت ممتع.

قد تكون مشغولًا جدًا في حياتك بسبب عملك، لكن يجب عليك دائمًا تخصيص الوقت للتفكير في علاقتك وشريكك.

يمكن للخطط أن تكون بسيطة أو معقدة حسب رغبتكما، لكن يجب أن تكون ممتعة دومًا لكليكما.

4ـ معرفة متى تنسحب من الشجار

بغض النظر عن الأوقات الممتعة التي تقضيانها معًا، سيكون هنالك أوقات تحدث فيها الخلافات.

الهدف ليس تجنّب هذه التوترات ـ فذلك مستحيل ـ بل تعلُّم متى تنسحب عندما تحتاج إلى ذلك.

الأزواج السعداء يعلمون أن حل المشاكل أكثر أهمية من التمسك بكبريائهم ورفض الاعتذار.

الأزواج الذين يهتمون بالحفاظ على علاقاتهم قادرون على القتال، الاعتذار وإصلاح أي ضرّر يتسببوا فيه.

الشجار ليس ممتعًا، لكنه أيضًا ليس نهاية العالم ،ولا يجب أن تتعامل معه على هذا النحو.

دع مشاجراتك تبقى حيث يجب أن تكون: في الماضي.

5ـ قضاء وقت ممتع مع أشخاص آخرين

نعم، أنتما تستمتعان كثيرًا برفقة بعضكمما البعض، لكنك تكون بحاجة إلى استراحة في بعض الأحيان.

إنه ليس أمرًا سيئًا ـ بل على العكس ـ فأن يكون لديك حياة اجتماعية نشطة يمنحك المزيد من الأشياء لتشاركها مع حبيبك.

ليس من الإنصاف أو الواقعية أن تتوقع وجود شريكك معك في كل الأوقات، فكلاكما بحاجة إلى قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء.

يمكنكما قضاء الوقت سويًا مع أفراد آخرين أيضًا، ومواعيد العشاء المزدوجة من الخيارات الجيدة.

6ـ الأزواج السعداء يتصفون بالحنان والرقة

إنّ التعبير عن حبك من خلال القبلات، الأحضان أو ممارسة الجنس هي أفعال بسيطة تعني الكثير في الوقت نفسه.

لا يهمّ طول المدة التي تكون فيها مع شريكك، فلا يمكنكما التوقف عن إظهار الرغبة والعاطفة لبعضكما البعض.

هذه الإيماءات البسيطة تذكّرك بأهميتك بالنسبة للشريك وسوف تمنحك الكثير من السعادة والرضا.