‘);
}

الأسلوب الإنشائيّ في اللغة العربيّة

يُعرّف الكلام في اصطلاح النحويين بتعريفات مختلفة من أبرزها قولهم إنّه: “اللفظ المركب، المفيد بالوضع، المقصود بذاته”، ويعني هذا التعريف التقيّد بالأحكام والشروط الواجب اتباعها في بناء الكلام، وهو بمعناه الاصطلاحي يظهر بصور شتّى، ومن هذه الصور الجمل الخبريّة والإنشائيّة؛ ويقسم الكلام حسب هذه الجمل إلى ثلاثة أقسام، وهي: الخبر، والطلب، والإنشاء؛ فكل كلام يحتمل الصدق أو الكذب فهو خبر، نحو: “إنّ السماء صافية”، أمّا الطلب فهو الكلام الذي لا يحتمل الصدق أو الكذب ويتأخر معناه عن لفظه، نحو قولنا: “حافظ على كتابك”، وإن رافق وجود المعنى وجود اللفظ فهو إنشاء، مثل قولنا: “رهنت لك”.[١]

يُعرّف الإنشاء لغةً بالإيجاد، أمّا اصطلاحاً فهو “كلام لا يحتمل صدقاً ولا كذباً لذاته”، مثل: “سامح واغفر”، ويعني أيضاً “هو ما لا يحصل مضمونه ولا يتحقق إلا إذا تلفظّت به”، فيأتي الطلب من الفعل في الفعل “افعَلْ” وطلب كفّ الفعل من “لا تفعل”.[٢]