الأمراض المهنية التي تعاني منها المرأة العاملة

Share your love

 

المخاطر الصحية في العمل المكتبي :
إن المجهود الذي تبذله المرأة العاملة في الدوائر الرسمية وغير الرسمية جلوساً لساعات طويلة خلف المكاتب ولسنوات طويلة لا بد أن يؤثر على صحتها، وقد تبين من بعض الدراسات الميدانية أن الجلوس الطويل غير الصحيح وغير المريح، والعمل على الآلات الكاتبة وأجهزة الكومبيوتر التي غزت مختلف الميادين، وقد أدى إلى زيادة العوارض الجسدية التي تعاني منها المرأة ؛ مثل الضعف في النظر، ووجع الرأس، وضيق في التنفس وآلام الظهر والكتفين والعنق والذراعين والمعصمين، بالإضافة إلى عوارض نفسية أهمها : التعصيب والإحساس بالخوف والرجفة ودقة القلب السريعة والنسيان … وقد أصبحت أجهزة الكومبيوتر من ضروريات العمل في المصارف والمعامل والمكاتب والمدارس والمحال التجارية والسوبر ماركت والمهن الحرة ومكاتب السفر … الخ ؛ وحتى في المنازل، ومما لاشك فيه أن العمل والتسمر لساعات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر يسبب بعض الأعراض الجسدية منها، تغشي النظر وتدمع الأعين ووجع الرأس والصداع النصفي، هذا بالإضافة إلى أوجاع في أسفل الظهر بسبب وضعية الجلوس الطويل، لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات الآيلة للتخفيف من هذه الأعراض وضررها وذلك بوضع حاجز واقي أمام شاشات الكومبيوتر للتخفيف قدر الإمكان من الإشعاعات والجلوس على كرسي مريح مصنوع خصيصاً للعمل المكتبي، وعدم تركيز النظر على الشاشة لمدة طويلة من الزمن . ومراعاة أن يكون النظر في مستوى الشاشة وعلى بعد معين منها . ويجب أخذ فترات راحة من حين إلى آخر والقيام بحركات بدنية خفيفة .

مخاطر العمل في القطاع الصحي :
إن العمل في المستشفيات وسائر القطاعات الصحية قد يشكل خطراً على صحة المرأة علما بأن الغالبية العظمى من القوى العاملة في المؤسسات الصحية من النساء وهن يعملن في مجالات مختلفة مثل التمريض وغرف الأشعة، وغرف الطوارئ والصيدليات، وتركيب الأدوية وغرف العمليات والعزل الصحي، وكذلك في أقسام الطب الشعاعي والنووي … وقد تتعرض المرأة في بعض هذه الأقسام إلى مخاطر جدية على صحتها خاصة غرف الأشعة وطب الأسنان وغرف العمليات مما يمكن أن يؤدي بها إلى إجهاض تلقائي إذا كانت حاملاً أو إلى إصابتها بداء الربو بسبب الغازات المخدرة او بسبب تنشقها للمواد الكيماوية المستخدمة على شكل واسع في التنظيف والتطهير والتعقيم .
وتصاب بعض الممرضات بأوجاع في الرقبة والظهر والساقين بسبب الوقوف الطويل والسهر الكثير وخدمة المرضى ورفعهم أو جرعربات المرضى ونقلهم من غرفهم إلى غرف الأشعة أو المختبر وبالعكس .
وتجدر بنا الإشادة بالممرضات العاملات في غرف التوليد لما يبذلنه من جهد جسدي وفكري في مساعدة المرأة الحامل على الولادة ومراقبتها والاعتناء بنظافتها والاهتمام بتعقيم غرف الولادة، وكلها أعمال شاقة ومرهقة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العاملات في دور العجزة ومستشفيات المعوقين، وقد اعتدن الكثير من العمل والقليل من الراحة، وربما يشعرن بأنهن يدرن في دائرة من الإرهاق والتوتر، وقد أثبتت الدراسات والإحصاءات أن هؤلاء النساء يواجهن مع الوقت مشكلات صحية خطيرة منها فقر الدم، والإجهاد والتوتر العصبي، وارتفاع ضغط الدم، والفاريس، والإجهاض التلقائي، وكلها ترجع إلى النمط المتصل بالعمل الشاق، وما يقترن به من ضغوط، هذا ناهيك عن إمكانية تعرضهن للعدوى بداء السيدا ( الإيدز ) بواسطة نقل الدم أو إلى أي عدوى جرثومية قد يحملها المريض، لذلك على إدارات المستشفيات أن تؤمن جميع وسائل الآمان للعاملين فيها تبعاً لاحدث التقنيات العملية والإرشادات الصحية والوقائية العالمية، وتشمل هذه الإرشادات والنظم حماية الممرضة من العدوى وتلقيحها ضد الأمراض المعدية الأكثر انتشارا في المؤسسات الطبية وإجراء الكشف الطبي الدوري عليها وفحوص الدم والأشعة من وقت إلى آخر، أما الممرضة الحامل فلا بد من إحاطتها بالعناية ونقلها للعمل في مكان آمن أو قسم من أقسام الطبابة السهلة، أو في المستوصف النهاري . كذلك لابد من تأمين وسائل نقل العاملات تبعاً لدوامهن ليلاً نهاراً بصورة آمنة ومريحة، سواء كن ممرضات أم عاملات في أي حقل آخر .

المخاطر الصحية في العمل المنزلي :
الخطر الأكبر في العمل المنزلي، يا سيدتي، يكمن في أنك تأخذين الأعمال المنزلية كأمور مسلم بها ولا تستحق الاهتمام أو الحذر من عواقبها . إن ربة البيت اليوم تستخدم الكثير من الأدوات الكهربائية التي من المحتمل أن تسبب الحرائق والحوادث من جراء الاحتكاك أو صب الماء على أشرطة كهربائية تالفة، أو نسيان المكواة أو الدفاية أو السخان الكهربائي لوقت طويل بالقرب من مواد بلاستيكية أو ألبسة قابلة للاشتعال بسرعة قصوى، وهل تعلمين على سبيل المثال أن نسبة حوادث الموت الناجمة عن الاختناق بسبب ترك دفايات الغاز أو الكاز في أمكنة مقفلة في المنازل تأتي في المرتية الأولى بين غيرها في كثير مكن بلدان المنطقة .

وهناك مصدر أخر للحوادث المنزلية الخطيرة وهو ما لا تفكرين فيه عادة، أنه ميل المرأة للاحتفاظ بمواد خطرة، مثل مواد التنظيف، وهي كثيرة، مثل ماء الكلور و الديتول … وسواها من مطهرات ومعقمات للأطعمة أو زجاجات الشرب وغير ذلك من الأدوات المنزلية، والأمثلة على هذه الحوادث متعددة منها أن كثيراً ما يختلط الأمر على أعضاء العائلة فيقدمون على الشرب منها، أو تقوم ربة البيت باستخدام زجاجة في إعداد الطعام ظناً منها أنها زجاجة الخل مثلاً، أو ترش الطعام بمادة بيضاء تظن أنها ملح ولكنها مادة سامة لقتل الحشرات شبيهة بالملح . وهناك خطر أخر يهدد صحة الأولاد وسائر أعضاء العائلة ينشأ نتيجة الاحتفاظ بالأدوية والعقاقير القديمة المنتهية الصلاحية وإعادة استعمالها بدون استشارة الطبيب أو الصيدلي، مما لا شك فيه أنه عليك عدم الاحتفاظ بالأوعية والزجاجات التي كانت مليئة بمواد سامة مثل الديمول والجازولين والكاز … خوفاً من كونها مصدراً للتسمم الحاد في حال إعادة استخدامها في حفظ السوائل والأطعمة ومياه الشرب .

من جهة أخرى تعد الأعمال المنزلية الشاقة مثل الصعود على سلالم غير آمنة قابلة للانزلاق أو محاولة إزاحة البراد أو الخزانة بدون أية مساعدة أو شطف أرضية المنزل بالصابون أو مواد لزجة ثم السير عليها بدون التنبه لما قد يسببه ذلك من فقدان التوازن والوقوع على الظهر أو الرأس أو الأطراف مما قد يتسبب في خدوش وجروح وكسور وأنزفة داخلية

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!