عواصم – مع تنامي ضحاياه ووصولهم الى أكثر من 100 ألف مصاب بحسب منظمة الصحة العالمية أمس يواصل فيروس كورونا المستجد تقدمه بلا هوادة في جميع أنحاء العالم.
وضمن هذا السياق حذرت منظمة الصحة العالمية من أن بعض البلدان لا تتعامل بالجدية اللازمة مع إجراءات مكافحة الوباء.
وفي حين يبث الوباء الذعر في الأسواق المالية بسبب عواقبه الاقتصادية فإنه يتجه كذلك إلى توتير العلاقات بين الدول.
وبلغ عدد وفيات الفيروس لغاية عصر يوم أمس 3400 في 91 دولة ومنطقة، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
الأمم المتحدة دعت لمراعاة حقوق الإنسان في إجراءات العزل المرتبطة بكورونا فقد دعت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليه الجمعة الحكومات التي تلجأ لإجراءات إقفال لمناطق وفرض حجر صحي لمكافحة كورونا المستجد لضمان احترام حقوق الإنسان وتجنّب أي تداعيات غير مقصودة على مصادر رزق المتأثّرين.
وأفاد بيان لمكتب باشليه أن “على عمليات الإغلاق والعزل وغيرها من الإجراءات لاحتواء انتشار كوفيد-19 ومكافحة تفشيه أن تتم بشكل يتوافق تماما مع معايير حقوق الإنسان وبطريقة تعد ضرورية ومتناسبة مع تقييم الخطر”.
إلى ذلك إتخذت كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات بمنع الحافلات السياحية والسيارات الخاصة من دخول بيت لحم، المدينة السياحية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية إعتبارا من أمس، وأعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ إثر تأكيد سبع إصابات بفيروس كورونا في بيت لحم.
وقال مصورو وصحفيو فرانس برس إن السلطات الإسرائيلية أرجعت حوالي 20 حافلة سياحية عند نقاط التفتيش الإسرائيلية على معابر مدينة بيت لحم، وأعتبرت المدينة مغلقة بعد إكتشاف الحالات السبع.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه عبر التلفزيون مساء أول من أمس فرض حال الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدة 30 يوما في مواجهة الفيروس. وقال أنه سيتم إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن حركة التنقل بين المحافظات ستكون في حالات الضرورة القصوى.
وفي قطر أعلنت وزارة الصحة القطرية أمس عن تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس من المتواجدين في الحجر الصحي، (حالتان لمواطنين قطريين وحالة ثالثة من أسرتهم من جنسية أخرى) ممن عادوا من إيران في الفترة الأخيرة.
وبذلك يصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 11 حالة في قطر لغاية أمس.
وفي مصر أعلنت وزارة الصحة اكتشاف 12 إصابة جديدة أمس بفيروس كورونا المستجد على متن سفينة سياحية في النيل متّجهة من أسوان إلى الأقصر، فيما لم تظهر على المصابين أية أعراض، فيما وضعوا في مستشفى مخصص للعزل.
وأودع أيضا أشخاص آخرون كانوا على متن السفينة واحتكوا بالسياح في الحجر الصحي لمدة 14 يوما. وفي إيران أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس تسجيل 17 وفاة جديدة بسبب الفيروس ما يرفع الحصيلة الاجمالية للوفيات إلى 124 مع تفشي الوباء بكافة المحافظات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز “تأكدنا من وجود 1234 حالة جديدة، وهو رقم قياسي في الأيام القليلة الأخيرة”، ويرفع ذلك عدد الاصابات الاجمالي إلى 4747.
وأضاف أن “أكثر من 913 شخصا تعافوا من الفيروس في البلاد”.
وتابع أن طهران أكثر المحافظات تأثرا بالوباء مع 1413 حالة، مشيرا الى تفشيه في محافظات البلاد الـ31.
وبين الوفيات الجديدة جراء الفيروس ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية مساء أول من أمس وفاة أحد مستشاري وزير الخارجية الإيراني.
وبحسب الوكالة توفي حسين شيخ الاسلام الدبلوماسي المخضرم والثوري والذي كان نائبا لوزير الخارجية بين 1981 و1997 ثم سفيرا لإيران لدى سورية بين 1998 و2003 قبل ان يصبح مستشارا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وأعلن الفاتيكان أمس تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، موضحا أنه علق خدمة معاينة المرضى في عيادته الطبية بعد أن أظهرت الفحوص إصابة أحدهم بالفيروس.
الصين من جهتها أعلنت أمس تسجيل 30 حالة وفاة إضافيّة جرّاء كورونا، ما يرفع إلى 3042 عدد الوفيّات بالفيروس المستجدّ في البلاد منذ ظهوره أواخر 2019.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة 143 حالة في البلاد، وهي زيادة طفيفة مقارنة باليوم السابق (139)، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 80552 حالة، وفقًا لأرقام صادرة عن اللجنة الوطنية للصحة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. كما سجّلت الصين 16 حالة إصابة بالفيروس مستوردة من الخارج، ما يرفع عدد هذه الحالات في البلاد الى 36.
وقالت السلطات المحلية الثلاثاء إنّ ثمانية صينيين كانوا يعملون في مطعم في شمال ايطاليا تم تشخيص اصابتهم بالفيروس بعد عودتهم الى الصين اواخر شباط (فبراير). والصين متخوفة الآن من استيراد حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد ان انتشر الفيروس في حوالي 80 دولة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 آلاف ووفاة نحو 200.-(وكالات)