Sudan
الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل 5 نازحين وإحراق 65 مأوى ونزوح 3500 شخص، جراء اشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردين في مخيم “سورتوني” بولاية شمالي دارفور (غرب).
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، في بيان، إن “اشتباكات اندلعت، في 15 يوليو (تموز الماضي)، في سورتوني بين الجيش السوداني وجيش تحرير السودان، فصيل الصادق فوكه، من جهة، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، من جهة أخرى”. وفصيل “فوكه” منشق عن حركة نور.
وأضاف أن “الصراع أدى إلى مقتل 5 نازحين، وإصابة عدد غير معروف، وإحراق حوالي 65 مأوى لنازحين”.
وأفاد بوصول حوالي 3500 نازح من “سورتوني” إلى منطقة جبل مرة في ولاية وسط دارفور، بين 17 يوليو والأول من أغسطس/ آب الجاري، على خلفية هذه الاشتباكات.
وفي 19 يوليو الماضي، نقلت وسائل إعلام محلية عن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان (غير حكومية)، أن “7 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في هجوم شنته مليشيا مسلحة على معسكر نازحين بشمال دارفور”.
ووقعت الحكومة السودانية، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقا للسلام مع حركات مسلحة منضوية داخل تحالف “الجبهة الثورية”، ليس بينها حركة تحرير السودان، بقيادة نور.
ومنذ 2003، تقاتل حركة نور القوات الحكومة، وترفض كل الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الخرطوم.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
