نشرت الأميرة السعودية بسمة بنت سعود، 56 عاما، رسالة على صفحتها الرسمية عبر تويتر تناشد فيها عاهل المملكة العربية السعودية وولي عهده إطلاق سراحها لأن حالتها الصحية تدهورت في السجن، من دون أن توجه أي اتهامات. وكانت الأميرة قد اعتقلت في مارس/ آذار من العام الماضي.
وجهت الخميس الأميرة السعودية السجينة بسمة بنت سعود نداء علنيا نادرا إلى الملك السعودي وولي عهده لإطلاق سراحها من سجن عليه حراسة مشددة، مشيرة إلى أن صحّتها “متدهورة”.
وقد اعتقلت الأميرة وهي سيّدة أعمال عمرها 56 عاما وفرد العائلة المالكة، في آذار/مارس العام الماضي قبل سفرها إلى سويسرا لتلقّي علاج طبّي، حسب مصدر قريب من عائلتها.
وهذا النداء الذي وجهته الأميرة المسجونة بدون اتهامات، من أجل إطلاق سراحها، هو أحدث مؤشر على التوتر داخل الأسرة الحاكمة في المملكة بعد اعتقال شقيق الملك سلمان وابن أخيه الشهر الماضي، في محاولة، على ما يبدو، لمنع أي انشقاق داخلي.
“لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن”
وكتبت الأميرة في رسالة نشرتها على صفحتها الرسمية على تويتر “لا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف”، داعية الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد إلى “النظر بأمري لإطلاق سراحي وتلقّي العلاج المناسب لأنني بوضع حرج جدا”.
وأضافت “أنا موجودة حاليا بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جدا وحرجة قد تؤدي الى وفاتي. ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب”.
ولم تكشف السلطات السعودية أسباب اعتقال الأميرة.
سبق ان أوقفت السلطات السعودية في 2017 عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فقامت باحتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
وأوقفت السلطات السعودية أيضا الشهر الفائت شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف، لاتّهامهما بتدبير “انقلاب” لإطاحة وليّ العهد، حسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لوكالة فرانس برس.
واعتُقل أيضا أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف، حسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.
فرانس24/ أ ف ب