الأورام في الرحم
}
الأورام في الرحم
يُعدّ الرحم جزءًا من الجهاز التناسلي للأنثى، ويشتمل على المبايض وأنابيب فالوب وعنق الرحم والمهبل، وشكله يشبه شكل الكمثرى، ويوجد أسفل البطن بين المثانة والمستقيم، وهو المكان الذي ينمو في الجنين أثناء الحمل، ويتكوّن من طبقتين؛ هما عضلة الرحم: وهي الطبقة الخارجية من الأنسجة العضلية، وبطانة الرحم، وهي الطبقة الداخلية أو البطانة، وهرمون الإستروجين يجعله أكثر سمكًا كل شهر؛ تحضيرًا للحمل في كلّ امرأة في سنّ الإنجاب.
يطلق المبيض بويضة كلّ شهر خلال عملية تُسمّى الإباضة، وتنتقل البويضة إلى أسفل قناة فالوب داخل الرحم، وتزرع نفسها في بطانة الرحم في حال تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية لتنمو وتصبح جنينًا، أمّا إذا لم تُخصّب البويضة فيجرى التّخلص من البطانة خارج الجسم عبر المهبل في ما يُعرَف باسم الحيض، وقد يتعرّض الرحم للعديد من الأمراض، ومنها الأورام، وتبدأ خلاياها غير الطبيعية في بطانة الرحم، أو النسيج العضلي، أو النسيج الضام الذي يدعم بطانة الرحم، وهي حالة شائعة في النساء، خاصةً في عمر أكبر من 50 عامًا[١].
‘);
}
أعراض الأوارم في الرحم
تُعدّ أورام بطانة الرحم حالة شائعة، ويحدث ذلك عند تطوّر الورم في أنسجة بطانة الرحم، إلى جانب نوع أساس آخر نادر الحدوث هو ساركوما الرحم؛ أي الأورام التي تحدث في عضلات الرحم أو الأنسجة الأخرى، وتختلف الأعراض باختلاف نوع السرطان، والنزيف غير الطبيعي من أكثرها شيوعًا، وتؤثر هذه العلامات في النساء قبل انقطاع الطمث وبعده انقطاع، وتشمل ما يأتي ذكره[٢]:
- إفرازات مهبل غير عادية لا تحتوي على علامات دم.
- صعوبة عند التبول أو الشعور بألم.
- ألم أثناء الجماع.
- وجود كتلة في منطقة الحوض أو ألم.
- فقدان الوزن دون قصد.
أمّا بالنسبة لمعظم النساء المصابات بساركومة الرحم، فإنّ نزيف المهبل غير المعتاد أو الاستحاضة أكثر الأعراض شيوعًا، وتشمل الأعراض الأخرى الشائعة لأورام الرحم ما يأتي:
- كثرة التبول.
- ألم في البطن.
- نمو كتلة في المهبل.
- الشعور بالشبع في الأوقات جميعها.
علاج الأورام في الرحم
تُعدّ الجراحة الحلّ الأمثل لأورام الرحم التي لم تنتشر، وتُصنَّف خطوة وقاية فعّالة للنساء المعرّضات لخطر الإصابة بالمرض، إذ يجرى استئصال الرحم وعنق الرحم والمبيض وقنوات فالوب، وتُفحَص الغدد الليمفاوية المشبوهة والأنسجة والأعضاء الأخرى وتُزال، إذ من المُرجّح أن تمنع هذه الجراحة السرطان من العودة.
أمّا عند انتشار الأورام خارج الرحم فيعطى المريض الإشعاع بعد الجراحة، وغالبًا ما يجرى ذلك مع العلاج الكيميائي للتخلص من الخلايا السرطانية المتبقية، وينصح بعض الأطباء بالإشعاع في حال أصبح الورم كبيرًا لكنه لم ينتشر خارج الرحم، ويلجأ الأطباء إلى إعطاء العلاج الهرموني المتمثل في البروجسترون لإبطاء نمو السرطان، وقد يعطى العلاج الكيميائي أو الإشعاع لتقليل حجم الأورام وعددها أيضًا، ويحتاج المرضى إلى تنفيذ فحوصات كلّ بضعة أشهر لعدة سنوات، وقد يعود السرطان في غضون ثلاث سنوات عادةً، وعند اكتشافه مبكرًا يجرى علاجه مجددًا بالإشعاع الشديد أو العلاج الكيميائي أو المزيد من الجراحة[٣].
المراجع
- ↑“Uterine cancer overview”, www.cancervic.org.au, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑“Uterine cancer symptoms”, www.cancercenter.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
- ↑“What Are the Treatments for Endometrial Cancer?”, www.webmd.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.