الإبداع مهارة يجب تعلمها

Share your love

وكذلك فإن طبيعة المشاكل في الحياة يغلب عليها كونها من المسائل ذات النهايات المفتوحة، فلا تتقيد بأسلوب واحد في الحل، كما أنه لا توجد لها إجابة صحيحة واحدة فقط، فدعوة المدخنين للإقلاع عن التدخين تتخذ أساليب وطرقاً مختلفة، كما أن سبل العلاج تتضمن وصفات مختلفة و برامج متنوعة .. وليس وصفة واحدة أو برنامجاً واحداً فقط…
لذلك أصبح التفكير الإبداعي مطلباً أساسياً من مطالب التربية الحديثة، يحتاجه المدرس مع تلاميذه، والكاتب في حديث قلمه، والمتحدث في ثنايا كلامه، والناقد في معمعة نقاشه..
تعريف الإبداع:
في اللغة: تدور كلمة الإبداع في معجم اللغة على عدة معان.. مثل:إبداع الشيء و اختراعه لأعلى مثال، وإنشاؤه على غير سابق، و جعله غاية في الصفاء.
أما تعريف الإبداع: اختراع أو إنشاء الجديد من الأشياء و لكن لأعلى مثال و أصفى صورة.
العقل مركز الإبداع:
يمثل العقل مركز التفكير لدى الإنسان, فهو المصنع الذي يلتقط المواد الخام من العالم الخارجي فيختبرها و يحللها ثم يفرزها ويوزعها على خلايا المخ التخزينية، ومن ثم يتم استخلاص النتائج النهائية…. وقد قيل عن العقل:
– ( العقل عقلان : عقل تجارب، وعقل نجيزة “أي العقل الفطري “).
– ( العقل ثلثه فتنة و ثلثاه تغافل) معاوية بن أبي سفيان.
– ( العاقل ليس من عرف الخير من الشر، بل العاقل هو من عرف خير الشرين).عمر بن الخطاب.
كيف يعمل عقل الإنسان؟
يتكون دماغ الإنسان في العموم من منطقتين إدراكيتين رئيسيتين:
1. المنطقة اليمنى:
تتحكم المنطقة اليمنى من الدماغ بتحريك الجزء الأيسر من الجسم وتتحكم بالوظائف المرتبطة بالحدس والانفعال والإبداع واستخدام الخيال والتأمل. ويحتوي هذا الجانب على القدرات التخطيطية، والشعورية الحدسية، والشمولية في النظرة والتعامل.
2. المنطقة اليسرى:
تتحكم الطبقة اليسرى من الدماغ بتحريك الجزء الأيمن من الجسم, و تقوم بالدور التحليلي، و ضبط الكلام، و التفكير النقدي والتحليلي والمراكز العصبية التي تضبط الحبال الصوتية و اللسان والشفتين.

وتربط هاتين المنطقتين حزمة من الأنسجة العصبية يطلق عليها “الجسم الجاسئ” حيث يتم دمج عمليات المنطقتين معاً بحيث يتكامل الإدراك الحسي المرئي مع قرينه اللفظي السمعي ، لينتج من ذلك رسالة واحدة أو تعلماً مفيداً معبراً.


مبادئ التفكير الإبداعي:
1_ اعزل توليد الأفكار عن تقويمها:
هذا هو العامل الأكثر أهمية في التفكير الإبداعي، فإذا أردت أن تولد أفكار كثيرة فيجب أن تضع حداً فاصلاً بين هذه الأفكار وبين تثمين الأفكار وتقويمها، حيث إن التفكير الأول (الإبداعي) يتطلب البحث عن أكبر قدر ممكن من الأفكار، في حين أن تثمين الفكرة الذي يمثل تفكير التقارب يضيق مساحة الأفكار المولدة ويختار الفكرة الأفضل.
وإذا أردت أن تستخدم كلا التفكيرين في الوقت نفسه فإنك لن تصل إلى أي منهما بشكل جيد، إذن فالطريقة المثلى التي يتوجب عليك إتباعها هي أن تقوم بتوليد الأفكار المتشعبة والمتفرقة ثم بعد ذلك تثمن وتقدر أيها الأفضل.
2- تجنب التفكير الشكلي المألوف:
إن أول مهمة تقوم بها لتصبح مبدعاً هي أن تعطي نفسك الإذن و السماح بأن تعمل الأشياء بطريقة إبداعية حديثة، والمهمة الثانية هي أن تسخر هذه الطريقة الإبداعية في حل المعوقات الشخصية التي تعترضك.
وقد يساعدك كثيراً أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يدعمونك لتصبح مبدعاً, وأن تقرأ كثيراً عن الأشخاص المبدعين، وعن الحلول الإبداعية.
والأهم من ذلك عليك أن تؤمن بقدراتك الإبداعية التي ستساعدك على تنمية الثقة بالنفس .
3- ابتكر نظرات جديدة :
انظر إلى المشكلات بنظرة فاحصة إبداعية، فربما الذي تراه جديداً هو بعض عناصر مشكلة تم تجاوزها, أو هو حلاً ناتجاً عن ضم عناصر أو أفكار لمشكلتين كان يتوقع سابقاً أنهما لا تقبلان الضم.
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!