الإحتقان الأنفي .. أسبابه وعلاجه

من أهم أسباب انسداد الأنف:

الالتهابات الفيروسية:

الانفلونزا وغيرها من الفيروسات تسبب احتقان الأنف أثناء نزلات البرد خاصة في فصل الشتاء وتسبب اعراضاً عامة كالحرارة والارهاق وألم المفاصل. والعلاجات هنا تكون لتخفيف الاحتقان والاعراض العامة وليس هنالك داع للمضادات الحيوية حيث يختفي الالتهاب خلال 3-7 أيام .

حساسية الأنف :

القرنيات الأنفية موجودة داخل الأنف في الطرفين. وهدفها ترطيب الهواء الداخل للرئة. تتضخم القرنيات غالبا في حالة الحساسية المزمنة وخاصة عند مرضى الأزمة الصدرية وتسبب انسدادا مزمنا في الطرفين الأيمن والأيسر للأنف وقد تسبب صداعا مزمنا.

العلاج يكون عادة تحفظيا لعدة أشهر وفي حالة فشل العلاج التحفظي يتم استئصال القرنيات جزئيا تحت التخدير العام أو الموضعي وهذا يمنع عودتها مرة أخرى.

انحراف الحاجز الأنفي :

يقع الحاجز الأنفي في منتصف الأنف ويفصله الى قسمين .

عند انحراف الحاجز الى احدى الجهتين فانه يسبب اغلاق مجرى التنفس في تلك الجهة.

واعوجاج الحاجز الأنفي يسبب العديد من المضاعفات :

• صداع مزمن
• انسداد مزمن في الانف
• الشخير
• التهاب مزمن في الجيوب الأنفية
• التهابات متكررة في الأذن الوسطى بسبب اغلاق قناة استاكيوس التي تصل بين الأذن والانف
• التهابات الحلق المتكررة يتم تعديل الحاجز الأنفي بعملية من داخل الأنف ويمكن أن تجرى تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام.

يجب ملاحظة أن نسبة كبيرة من الناس ( أكثر من 70%) لديهم اعوجاج في الحاجز الأنفي وهذا لا يستدعي إجراء عملية الا في حالة وجود أعراض أو مضاعفات لهذا الاعوجاج .

التهاب الجيوب الأنفية:

يحدث بسبب انغلاق الفتحات الطبيعية لمجاري الجيوب الأنفية. هذا يسبب تضخما في القرنيات الانفية وتكوين زوائد لحمية تسمى اللحميات الأنفية وتغلق مجرى التنفس الأنفي .

يتم علاجها تحفظيا لعدة أشهر واذا فشل العلاج فيتم اللجوء لاستئصال اللحميات وفتح مجاري الجيوب الأنفية عن طريق المنظار الأنفي تحت البنج العام .

لحمية الأطفال:

هي عبارة عن كتلة لحمية خلف الأنف وفوق اللوزتين وهي من أهم اسباب انسداد الأنف عند الأطفال في عمر 3-7 سنوات وعادة تختفي لوحدها بعد عمر العشر سنوات.تسبب العديد من الاعراض وهي الشخير المزمن وتوقف التنفس اثناء النوم والالتهابات الانفية المزمنة وفي الحالات المتقدمة تسبب الاختناق النومي وهبوط في القلب .في حالة الأعراض البسيطة يكون علاجها تحفظيا لكن ينصح بازالتها في الحالات المتوسطة والشديدة الأعراض .

ضمور القرنيات والاغشية الانفية :

عادة يكون بسبب عمليات سابقة تم اجراؤها على الانف . يقوم الجراح بسبب ضعف خبرته بازالة كامل أو جزء كبير من القرنيات الانفية . بعد العملية يصبح تجويف الانف كبيرا ويفقد الأنف خاصية ترطيب الهواء مما يسبب تجمع الافرازات الجافة بكثرة وانسداد مزمن .للاسف فان هذه الحالة نسبة الشفاء منها قليلة جدا والعمليات بها ضعيفة النتائج ولا ينصح عادة بها .

أورام الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي:

قليلة الحدوث وتعطي أعراضا مختلفة حسب حجم الورم وموقعه. عادة تكون بطيئة النمو ولا تسبب ألما لكن يصاحبها رعاف ( نزيف أنفي ) في بعض الحالات. تظهر عادة عند الكبار. يجب أخذ عينة من الورم لمعرفة نوعه ان كان حميدا أم خبيثا ثم يبدأ العلاج اما جراحيا أو بالأشعة العلاجية. أكثرها شيوعا في الوطن العربي هي أورام البلعوم الأنفي ويعطي نسبة شفاء عالية اذا تم الكشف عنها في المراحل المبكرة.

مشاكل ومضاعفات انسداد الأنف:

هنالك العديد من مضاعفات انسداد الأنف وهي :

• · الشخير المزمن بسبب التنفس من الفم وانغلاق الأنف أثناء النوم .
• التهابات الحلق والحنجرة والصدر بسبب نزول الافرازات الأنفية الى الحلق ومرور الهواء غير المرطب من الانف مباشرة الى القصبة الهوائية .
• التهاب الأذن الوسطى ونقص السمع بسبب انغلاق قناة استاكيوس التي تربط بين الأنف والأذن الوسطى .
• الصداع والألام الوجهية فوق العينين والجبهة .
• فقدان حاسة الشم خاصة في حالة اللحميات الأنفية .
• الارهاق والتعب بسبب نقص الأكسجين .
• عند الأطفال يحدث الأختناق النومي في الحالات الشديدة أيضا يحدث تشوه في الفك والأسنان بسبب فتح الفم المستمر .
• تغيرات في الصوت وبحة مزمنة بسبب الافرازات الانفية والهواء الجاف عبر الفم .

الخلاصة :

هنالك أسباب عديدة لانسداد الأنف وتختلف أعراضها حسب طبيعة السبب وأغلبها يمكن علاجها .يجب عدم اهمال الأعراض المصاحبة للانسداد واستشارة اختصاصي الانف والاذن والحنجرة لمعرفة السبب واجراء الفحوصات اللازمة وترتيب العلاج اللازم حيث أنه عادة نبدأ بالعلاج التحفظي في أغلب الحالات ثم نلجأ للأسلوب الجراحي في حالة فشل الاسلوب التحفظي.